نموذج للشباب الكويتي الناجح والمبادر تقدمه فاطمة السودان، والتي استطاعت أن تسخر موهبتها وتحولها إلى عمل ناجح يفيد المجتمع، فبلمسات فنية تتسم بالذوق والدقة بإمكانها أن تحول أي قطعة أثاث أو إكسسوارات إلى تحفة فنية راقية، وبجودة عالية لا تقل عن جودة المصانع الكبرى. بدأ اهتمامها بوضع لمسات جمالية على الديكور منذ الصغر في منزل والدها، وتابعت تلك الموهبة أكثر وبدأت بإضافة لمسات جمالية على كل ما يقع تحت يديها، هاتفها النقال ومفاتيح سيارتها وحتى قطعة «الفلاش ميموري»، ثم تطور الأمر إلى مشروع تجاري أبدعت فيه وتمكنت من خلاله إثبات جدارتها وقدرة الشباب الكويتي على الإبداع والتميز. تقول فاطمة ان الشباب الكويتي يقدر الفن ويحب التميز، وما أقوم به من أعمال يقدم لهم هذا التميز من خلال إضافة نوعية فاخرة من الكريستال على أي شيء من إكسسوارات المنزل أو السيارة أو الأدوات الخاصة كالهاتف النقال أو مفاتيح السيارة والكمبيوتر وغيرها، وأكدت أنها تستخدم كريستال خاص من شوارفسكي وتتأكد بنفسها من جودته حيث تطلبه خصيصا من الموزع الرسمي في الكويت. وحول إقبال الشباب على هذا النوع من الأعمال المتميزة قالت انها لم تكن تتوقع مثل هذا الإقبال الكبير في البداية، لكنها أدركت مدى تقدير الشباب لمثل هذه الأعمال خاصة أنها على درجة عالية من الجودة والدقة والجمال. وأشارت السودان إلى أنها تطمح إلى تسجيل هذا العمل ليكون ماركة عالمية بأيد كويتية شابة، وقالت ان أعمالها معروفة على مستوى مستخدمي الانترنت حيث خصصت موقعا في الفيس بوك (crystal touch)، وهذه أول مرة تشارك في معرض «لكويت عزنا» بعد أن قرأت عنه في «الأنباء»، وأنها متفائلة في أن يساهم هذا المعرض في أن يتعرف الجمهور على أعمالها بمشاهدتها عن قرب.