أسامة دياب
اشاد امين عام برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة بالانابة فوزي المجدلي بتجربة مملكة البحرين الشقيقة في نظام التأمين ضد التعطل، مؤكدا ان تجربة البحرين اثبتت جدواها ولقيت صدى طيبا واسعا على المستوى الخليجي والعربي والدولي.
واعرب المجدلي عن سعادته باللقاءات والمباحثات الاخوية التي تمت في العاصمة البحرينية بين وفد كويتي من البرنامج ووكيل وزارة العمل في مملكة البحرين جميل حميدان والوكيل المساعد لشؤون العمل صباح الدوسري.
واضاف المجدلي ان تجربة البحرين في نظام التأمين ضد التعطل قد اثبتت نجاحها بعد ان اصبحت نتائجها واضحة للعيان من خلال مظلة للحماية الاجتماعية كحماية العمالة الوطنية بعد انقطاع الدخل وحمايته من تداعيات فترة التعطل الحرجة.
وثمن المجدلي الجهد الذي يقوم به القائمون على هذا النظام الناجح، لافتا النظر الى ان تجربة مملكة البحرين في نظام التأمين ضد التعطل اثبتت جدواها ما دفعنا للاطلاع على هذه التجربة الناجحة والحرص على الاستفادة منها.
واضاف: لقد سعدنا بالاطلاع على الجوانب الفنية والقانونية والادارية التي تم اتباعها في مملكة البحرين واعطت نتائج ايجابية ملموسة على مستوى التطبيق وانجاز العمل.
الجدير بالذكر ان التجربة انشأت في يوليو 2007 ضرورة التأمين ضد التعطل الذي تكون مهمته الاساسية صرف اعانة لكل عاطل عن العمل شهريا لفترة تصل الى 6 اشهر متتالية مع مساعدته في التدريب على مهن يحتاجها سوق العمل و البحث لهم عن وظائف، ودعمت البحرين هذا الصندوق باستقطاع 1% من اجور العاملين الشهرية في القطاعين الحكومي والخاص غير ان هؤلاء العاملين يحصلون بعد 12 شهرا من مشاركتهم في دعم الصندوق على تعويض يعادل 60% من قيمة مرتباتهم الشهرية عن دفعهم اشتراكات صندوق التأمين ضد التعطل في عام 2009، اكثر من الف مواطن في وقت تقلص فيه معدل البطالة في الدولة الى 1.4% في سبتمبر من العام الماضي وهي معدلات تعد طبيعية وآمنة مقارنة بعدد سكان البحرين وحجم القوى العاملة فيها.
ويسقط حق صرف الاعانة او التعويض اذا رفض المتعطل الالتحاق بعمل يراه مكتب التوظيف مناسبا من دون مبرر مرتين.
وقد حصل المشروع على اشادات متتالية من قبل المنظمات الدولية والدول، حيث اختارت منظمة الاسكوا تجربة البحرين كأحد الانظمة المهمة التي ادت دورا ايجابيا في التخفيف من آثار الازمة الاقتصادية في سوق العمل.