أكد إعلاميون شاركوا في ورشة عمل خاصة بهم على ضرورة وجود رؤية وإستراتيجية إعلامية تواكب الخطة التنموية للحكومة للمرحلة المقبلة، مشددين على ضرورة منح الصحافة الكويتية المزيد من الحرية من خلال اعتماد قانون حرية المعلومات وتعديل قانون الصحافة والمطبوعات الحالي الذي بات سيفا مصلتا على رقاب العاملين في الإعلام.
وعقدت الورشـة مساء أول من أمــس في جـمعـية المهندسين استــعدادا لمؤتمر «موقع الطبقة الوسطى من برنامج عمل الحكومة والانعكاس المهني عليها ودور المجتمع المدني في تفعلــيها» والذي سيعقد يوم الاثنين المقبل بقاعة «الراية» برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة للشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، والذي بادرت بفكرته مجموعة نوريه السداني للطبقة الوسطى وتنظمه جمعية المهندسين، وأدارتها الإعلامية إقبال الأحمد وشارك فيها عدد محدود من المحررين الذين مثلوا مجموعة من الصحف اليومية الكويتية.
ضرورة التسويق للخطة إعلامياً
بدأت نورية السداني الورشة بالترحيب والتأكيد على أهمية دور الإعلام، مثمنة تجاوب هؤلاء الزملاء وتقديرهم للجهد التطوعي الذي تقوم به مجموعتها مع جمعية المهندسين إعدادا لهذا المؤتمر، متمنية أن تخرج الورشة بتوصيات تفعل دور الإعلاميين في خطة التنمية الحكومية.
رئيسة ورشة العمل الإعلامية إقبال الأحمد طلبت من الزملاء عرض رؤيتهم وطرحت مجموعة من الأسئلة ليتم من خلالها بلورة التوصيات، مشيرة إلى الحاجة لإستراتيجية إعلامية مواكبة لخطة الحكومة تقوم بتعريف المجتمع بها وتحدد نقاط القوة والضعف حتى يبدأ المواطن يستوعب ما يحدث في الأيام المقبلة ولا يفاجأ.
وأضافت الأحمد أنها ترى ضرورة وجود إستراتيجية إعلامية متكاملة تواكب هذا العمل الحكومي الكبير والذي نأمل أن يحقق النقلة النوعية في تنمية الكويت على كل الأصعدة.
الإعلامي خالد الطراح أكد أن التغيـير الذي تتطلع إليه الحكومة من خلال هذه الخطة والذي يشمل السياسات والمــمارسات المنـهجـية والاقتصاد والتــنمية البشرية والمجتـمعية والتــخطيط والإدارة يتطلب وجود إستراتيجية إعلامية.
رفع القيود عن الصحافة
الزميل ذعار الرشيدي الذي مثل «الأنباء» أكد أن الصحافة الكويتية تملك مساحات واسعة لتسليط الضوء على خطط التنمية وأن مجالات إبراز هذه الخطة من خلال الصحافة أمر ممكن، داعيا إلى المزيد من حرية الإعلام من خلال تعديل القانون الحالي للصحافة والمطبوعات الذي بات سيفا مصلتا على رقاب الصحافيين يهددهم مهنيا وماديا، داعيا مجلس الأمة إلى الإسراع في تعديل هذا القانون وإقرار قانون حرية الحصول على المعلومات حيث ان الجهات الحكومية تتفنن في سبل حجب المعلومات وتبذل الكثير من الأموال في سبيل ذلك.
ودعا الرشيدي إلى ضرورة وجود جهة رقابية على تنفيذ الخطة التنموية، وأن ديوان المحاسبة الذي نعتز بدوره غير قادر على ذلك فهو يمضي سنين في متابعة الميزانية السنوية للدولة، وأن صرف هذه الأموال الطائلة في خطة التنمية يجب أن يتم بشفافية سيكون للإعلام دور رئيسي فيها إذا توافرت له ظروف العمل الصحيح وخاصة حرية تدفق المعلومات والحصول عليها ومنحه المزيد من المرونة والحرية للعمل الصحافي.
شراكة في الخطة الإعلامية
ومن جهته أكد عضو مجلس الأمة السابق أحمد المليفي أن هناك حاجة ماسة الى عمل خطة إعلامية متكاملة لمشروع الحكومة، داعيا إلى عدم انتظار «ماما الحكومة» لتتحرك كما تعود الجميع وأن نبحث عن دور كمجتمع مدني لإيجاد الخطة المناسبة، وقال اننا اليوم أمام تحد جديد وهو التنمية، داعيا القطاع الخاص الإعلامي بالتحرك لدخول الخطة، وطالب الجهاز الإعلامي بأن يعطي لنفسه مساحة لدعم خطة التنمية وأن يكون شريكا دون أن ينتظر الحكومة لتضع إعلانا مدفوعا ويجب أن يعرف المواطن السلبيات والإيجابيات بحيث يكون شريكا ويعرف دوره في الخطة، مؤكدا على أن التوعية جزء من المساهمة، واقترح المليفي انطلاق مجموعة من كل الصحف تساهم في التعريف بالخطة وتوضحها للمواطن وتكون مساهمة من وسائل الإعلام كافة وتكون هناك إستراتيجية واضحة من دون انتظار الحكومة لأنه لو تم الاعتماد على الجهاز الحكومي ببيروقراطيته فلن يحدث أي تقدم من القطاع الخاص، وطالب الصحف بأن تعطي كل جريدة مساحة معينة لمدة سنة تخصص للجانب الإعلامي للخطة مؤكدا على أن الجانب الإعلامي من أهم المراحل التي يمكن أن تنجح الخطة.
الفرق بين التسويق
والتعريف بالخطة
ومن جانبه أعلن رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني أنه تم تأسيس فريق إعلامي لتسويق الخطة، موضحا أنه يجب أن تتم الموازنة بين تسويق الخطة وتوجيهها، لافتا إلى أنهم بحاجة لتفعيل الأدوار ومن ضمنها دور الإعلام، وأن الباب مفتوح لمشاركة الراغبين بالمساهمة في ذلك.
ومن جانبه دعا رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر م.عبدالله العتيبي إلى التفريق بين التسويق للخطة والدعاية لها لأن الاثنين مختلفان قائلا ان المطلوب هو إيصال الخطة للناس وليس عمل دعاية لها أما التسويق فهو أن يعرف كل شخص ما هو المطلوب منه وقال ان التسويق للخطة لا يعني الترويج لها، موضحا أن موضوع التسويق المطلوب من الإعلاميين هو إيصال الخطة لكل مواطن بسيط بحيث يعرف دوره ويوافق على الخطة.
ومن جانبها قالت غادة السعدون من وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انهم كمؤسسة حكومية عندهم ضوابط وشروط في النشر لابد أن يتبعوها ولابد أن يكونوا مؤيدين للحكومة 100%، وتعتقد أن هناك صعوبة في التنسيق بينهم وبين الآخرين لأنهم يفترض تبعيتهم للحكومة أما الصحافة فعندهم مساحة أخرى. ومن جانبه تمنى سعد العجمي وجود وسطية في الإعلام لافتا إلى أن هناك خللا كبيرا في الإعلام الكويتي معتبرا انه إعلام فضائح ومأجور وحمّله مسؤولية ما يحدث في البلد.
اقرأ ايضأ:
صاحب السمو حضر حفل تخريج الطلبة الضباط في كلية علي الصباح العسكرية
المحمد دشن «مشروع وطن»: الدولة حريصة على دعم الشباب لأنهم أساس المجتمع
بلير: الكويت بلد لا مثيل له لكنه الآن بحاجة لقرار حاسم حول مستقبله ولا يمكن أن يستمر في مساره الحالي
ترحيب روسي بزيارة صاحب السمو لموسكو
يوسف: التدريب الميداني العسكري يستهدف إضافة مهارات جديدة ومتخصصة لمنتسبي الحرس الوطني
الكويت هنأت إيرلندا بعيدها
محمد الصباح تسلم رسائل من نظرائه في 4 دول
ثامر العلي والسفير الأسترالي بحثا آخر المستجدات الدولية والإقليمية