أسامة أبوالسعود
في حوار مختلف ابدى فيه الكثير من الرؤى المغايرة حول طبيعة علاقة السلطتين في البلاد وعلاقة حركته بالاخوان في العالم تحدث النائب خضير العنزي الذي يمكن وصف حديثه بأنه ثوري لجيل جديد من الشباب الذين تربوا في مدرسة الاخوان وارادوا الخروج من عباءتها بعد المواقف السيئة لاخوان العالم تجاه الاحتلال العراقي للكويت في 1990، وتأييدهم للمقبور صدام حسين في هذا الجرم وهو ما احدث شرخا لا يمكن ان يصلحه الزمن. العنزي كان واضحا ودقيقا في رسم الصورة ففي الشأن الداخلي اكد ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يحمل هم الكويت والكويتيين في قلبه ولكن مشكلة سموه تكمن في وزرائه الذين يجيرون السياسة لصالحهم.
وقال العنزي ان الملف الصحي لايزال مفتوحا ولم يغلق باستقالة الحكومة السابقة وسيوضع تحت المجهر خلال الفترة المقبلة. وبالنسبة لعلاقة الكتلة الاسلامية مع د.المعتوق اكد ان عددا من النواب لديهم ملاحظات ادارية على الوزير ويمكن حلها بالجلوس معه. وفي ملف البدون دعا العنزي الحكومة لضم البدون ابناء الكويتيات وابناء العسكريين الى الجيش والشرطة لسد النقص الكبير فيهما لافتا الى ان من شارك في الحروب العربية وحرب تحرير الكويت اقل ما يكافأ به هو منحه الجنسية مشددا على ان منح رخص السوق الجديدة بمسمى «مقيم بصورة غير قانونية» هو «فخ» للبدون من قبل الدولة قد يؤثر عليهم مستقبلا في حال طالبوا بالجنسية.
وتحدث العنزي عن علاقة الاخوان والسلطة في مصر بالقول «لا يمكن ان ننسى الدور المصري، وتحديدا دور الرئيس المصري حسني مبارك، الذي له في نفوسنا وقلوبنا مكانة عظيمة، وتقدير عال، فشخصية الرئيس مبارك في معركة الكويت لا نملك الا تقديرها واحترامها.
واردف العنزي «لهذا السبب حقيقة، فنحن نثق في قيادة الرئيس مبارك، ونثق ان مصر برجالها، حكومة ومعارضة، دولة ريادية وتصنع مشروعا حضاريا في المنطقة، وهي صاحبة مشروع قديم ـ منذ زمن ـ، وهي مركز امننا القومي العربي والخليجي تحديدا.
الحوار في ملف ( pdf )