ضاري المطيري
أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي فرع الجهراء امس (الثلاثاء) 16 من مارس الجاري مهرجانا خطابيا تحت شعار «عذرا يا أقصى»، لتضامنها مع قضية المسجد الأقصى ونصرته في وجه الاعتداءات المتزايدة من جانب المحتل الاسرائيلي واستضاف المهرجان نخبة من العلماء ورجال الدين، وشهد حضورا كبيرا من جانب المهتمين بقضية المسجد الأقصى.
وقال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي فرع الجهراء م.عويد العنزي في الكلمة الافتتاحية للمهرجان ان جمعية الاصلاح الاجتماعي فرع الجهراء سعت إلى تنظيم هذه الفاعلية لنصرة المسجد الأقصى ولنصرة اخواننا في فلسطين الذين لا يملكون إلا اجسادهم في مواجهة هذا العدو الغاشم، ويتصدون بأجسادهم لهذا العدو المغتصب الذي يريد أن يدنس مقدساتنا ويدنس المسجد الأقصى.
وأشار العنزي إلى أن الكل يعرف مكانة الأقصى في قلوب المسلمين، والكل يعرف أن المسجد الأقصى هو معراج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فالمسجد الأقصى والقدس الأرض الطيبة المباركة، وهو جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الاسلامية، ولا يوجد عذر لأحد ليتنصل من مسؤوليته تجاه الأقصى وفلسطين لأنهما أرض ربط الله بينها وبين أمة الإسلام والعقيدة عندما أسري برسوله الكريم وصلى بالأنبياء، وهذا دليل على أن أمة الإسلام هي الأمة التي ستقود الى قيام الساعة، مشيرا الى ان اليهود يعرفون هذه الحقائق لذا يخططون لهدم المسجد الأقصى. من جانبه قال الشيخ نبيل العوضي رئيس مبرة طريق الايمان ان اليوم بالنسبة لليهود والصهاينة هو يوم حاسم فإما أن يكسروا الشوكة وإما أن تنكسر شوكتهم، فاليوم يوم مصيري، مؤكدا أن أمة الإسلام لن تنكسر بفضل الله فهي قد تهن وتضعف ولا تنكسر، فالصهاينة بما يمتلكون من مفاعلات نووية وحصون وترسانة عسكرية سوف يأتي اليوم الذي يهزمون فيه، وسيكون قريبا إن شاء الله، مشيرا إلى أن ملامح النصر تبدو قريبة في الأفق فالتاريخ شاهد على ذلك وخير دليل على ذلك (غزوة خبير)، مطالبا الجميع بعدم اليأس والتشاؤم فبإذن الله النصر قادم فالشرارة التي تنطلق اليوم والتي اطلق عليها الانتفاضة الثالثة قد بدأت وإن شاء الله ستقضي عليهم. وأوضح العوضي ان اسرائيل تستنزف سنويا مئات الملايين والمليارات بسبب المقاومة وهذه الانتفاضات. وأكد ان أبطالنا في فلسطين وفي غزة وفي الضفة قادرون على صد العدوان الغاشم فهم تربوا على القرآن، متسائلا: ما ذنب هؤلاء الناس حتى يهجروا من ديارهم وبلادهم؟! مؤكدا ان النصر قادم بإذن الله لأن المؤمنين هم الغالبون، فالأرقام والإحصائيات تؤكد معاناة الصهاينة من هذه الانتفاضة، مشيرا الى أهمية استخدام الإعلام والانترنت في مخاطبة الجميع في الوقوف مع المجاهدين، فحق علينا أن نساندهم حتى ولو بالكلمة، ويجب على الدول الإسلامية ان تساند فلسطين بفتح مكاتب لها سواء مكاتب إعلامية أو مكاتب شؤون مالية لمساندة هذا الشعب الذي وهب نفسه للجهاد.
من ناحيته استهل الشيخ يوسف الشطي كلمته، متمنيا الشفاء لإمام المسجد الأقصى الشيخ أحمد القطان، مقدما الشكر لجمعية الإصلاح الاجتماعي فرع الجهراء على إقامة هذا الملتقى، مثمنا دور الجمعية التي لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث في الأرض الفلسطينية وانتهاك حرمات المقدسات الإسلامية.
وأشار الشطي الى ان المسلمين في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى يستغيثون بالمسلمين في جميع أنحاء العالم للوقوف بجانبهم والتصدي للاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، مبينا ان الإعلام العربي مغيب تماما عن القضية، ولا يتحرك أحد للوقوف بجانب هؤلاء المسلمين.
وتابع الشطي حديثه مطالبا بالرجوع الى التربية الإيمانية، والرجوع الى المساجد والقرآن والسنة النبوية، مؤكدا ان اليهود سيظلون في آمان مادام المسلمون غافلين، وبعيدون عن الإيمان فمن خلال الإيمان وحده يمكن إعادة الأقصى الى حضن الإسلام، لافتا الى أهمية الأناشيد الدينية والجهادية والكلمات التي توقظ ذلك الضمير والإحساس في قلوب المسلمين، فهي التي تبث روح الحماس في القلوب، مشددا على أهمية الجهاد المالي ومساعدة اخواننا في فلسطين ليستطيعوا مواصلة جهادهم، فهم أناس وهبوا دماءهم لنصرة الأقصى، وهذا نابع من تمسكهم بكتاب الله، مؤكدا ان هناك نحو 35 ألف حافظ لكتاب الله تخرجوا في غزة وحدها، وسيرتفع هذا العدد الى 50 ألف حافظ خلال الفترة المقبلة، وهذا هو منبع القلق لليهود فالحافظون لكتاب الله المتمسكون به هم المقدمون في الجهاد والبذل والعطاء وهم الوقود الأول لتحريك الناس الى الجهاد، وبهذا سينتصر المسجد الأقصى، مؤكدا ان نصرالله مشروط بنصرة الله عز وجل ولكن اذا تخاذلنا فإن الله سيخذلنا.
بدوره تقدم د.طارق الطواري الأستاذ بجامعة الكويت بالشكر الى جمعية الإصلاح الاجتماعي فرع الجهراء لإقامة هذا المهرجان المتعلق بالأقصى، مؤكدا ان هذا المهرجان امتداد لاهتمام الكويت حكومة وشعبا بقضية فلسطين، مشيرا الى ان التاريخ يشهد للشعب الكويتي مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية كقضية تمس عقيدتنا.
ولذلك منذ ان احتلت فلسطين والكويت تساهم ماليا وبدنيا في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان لواء الجهراء انطلق للمشاركة بالنفس في حروب ضد إسرائيل واستشهد عدد كبير من هذا اللواء واستمرت عطاءات الكويت حكومة وشعبا، أما الجمعيات الخيرية في الكويت فلا تخلو جمعية خيرية في الكويت من لجنة من اللجان للاهتمام بقضية فلسطين، والجميع نساء ورجالا دائما يهبون للمساهمة والمساعدة في القضية الفلسطينية، أما على المستوى الحكومي فعلى مستوى صندوق التنمية الخارجي أو صندوق المساعدات أو صندوق الإنماء أو غيرها جميعا تساهم مساهمة فعالة في نصرة الشعب الفلسطيني. وأكد د.الطواري أن الجميع يمكنه ان يساهم في نصرة قضية فلسطين فمن الناس من يستطيع ان يصنع فيلما وثائقيا على الانترنت عن مذابح وفضائح اليهود ويرسله إلى العالم، ومنهم من يستطيع ان يكتب بقلمه، فليس العالم أجمع مع اليهود، مشيدا بدور اعضاء مجلس الأمة في الاقتراح الذي تقدموا به إلى الأمين العامة لجامعة الدول العربية لانشاء مكتب اعلامي للقضايا العربية يتبنى الاتصال بوسائل الإعلام في كل دول العالم الكبرى ليشرح لهم حقيقة هذه القضية وينقل هذه القضية بشكل حقيقي، مؤكدا على الموقف الرائع الذي اتخذته الكويت بمقاطعة الكيان الصهيوني ومقاطعة التطبيع معه.
من ناحيته قال د.عبدالمحسن زين المطيري مدير مبرة الاعمال الخيرية فرع الجهراء ان قضية المسجد الاقصى قضية عظيمة وهي قضية أمة الاسلام جميعها فالله جل جلاله سمى في كتابه الكريم سورة باسم الاسراء ليذكر الناس بمسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا ان اليهود يخافون المسلمين أكثر من خوفهم من الله، مؤكدا أن الاخبار التي ترد إلينا يوميا عن حال الاقصى محزنة وتفطر القلوب فالأمة الاسلامية وصلت الى مرحلة كبيرة من الخذلان بعد انتهاك حرمات المقدسات الاسلامية ونساء المسلمين في الاراضي المحتلة واصبحنا لا نبالي بما يحدث لمقدساتنا وقتل المسلمين من عجائز وأطفال ونساء، مشددا على ضرورة نصرة المسجد الأقصى من دون توقف وعلى الجميع مراجعة انفسهم تجاه هذه القضية.
من جانبه أكد الشيخ هويدي العرادة أن عز أي أمة من الأمم إنما يقاس بتعظيم حرماتها ودفاعها عن مقدساتها والتزامها بالحق وأداء حقوق الناس، مؤكدا ان الاحاديث النبوية دلت على فضل المسجد الأقصى وفضل الصلاة فيه فهو معراج الرسول الكريم ولابد ان يفدى بالارواح ويبذل من أجله الغالي والنفيس، ولزاما على المسلمين نصرة المسجد الأقصى وتحريره من اليهود الذين يزيفون الحقائق ويغيرون وجه التاريخ، ويريدون ان يحجبوا نور شمس الحق بحقدهم على كل شيء.
واختتم اللقاء بإقامة مهرجان شعري شارك فيه عدد كبير من الشعراء المتميزين بالقاء قصائد تجسد حال المسجد الاقصى وتحث على نصرته والوقوف في وجه المغتصب الصهيوني ومنعه من التطاول على مقدسات المسلمين.
اقرأ ايضا:
بوسمري: تجار يتلاعبون بمواصفات السلع.. ونسبة الاحتيال بالمواد الغذائية 30%
الراجحي: الوقف مصدر أساسي لتغذية المشاريع الخيرية والإنسانية
الحمد يدعو الأقصر لإقامة مهرجان ناجح مثل «هلا فبراير» وتخصيص جائزة لأفضل مدينة سياحية عربية
حنتولي: الجودة وتنوع التخصصات أهم ما يميز التعليم في بريطانيا
بيت الزكاة: الموقع الإلكتروني يشهد إقبالاً غير مسبوق من الزوار