أسامة أبوالسعود
أكد رائد جمعية الغذاء الآمن في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب م.سعد بوسمري ان الوعي صمام أمان يجب أن يدركه المستهلك لحمايته من البضائع والسلع التي تضر بصحة الانسان، وذلك بسبب انتشار الغش التجاري بين الكثير من المنتجات.
وقال بوسمري خلال الديوانية الشهرية بجمعية الاصلاح الاجتماعي في المحاضرة التي حملت عنوان «الاحتيال والتزييف في المنتجات الغذائية» مساء أول من أمس ان الحصول على افضل المنتجات الغذائية أمر في غاية الاهمية لأن هناك غشا كبيرا وواسعا بالنسبة للمنتجات والبلدان المصدرة لها.
واضاف ان احتيال الغذاء يعد وضعا متعمدا للغذاء في السوق بهدف المكسب المالي، وذلك من خلال خداع المستهلك بالعديد من المنتجات الغذائية التي يتم فيها خداع المستهلك وتضليله لشراء السلعة الاصلية وهي في الاصل ماركات مقلدة لسلع معروفة وذات جودة عالية، بالاضافة الى احتيال الغذاء الذي يعتبر جريمة منظمة لأنها تؤذي المستهلك وتلحق به الاذى والضرر.
وقال ان الكويت تستورد الكثير من المنتجات من الخارج، ولهذا فإنها مستهدفة من قبل التجار الذين يتلاعبون في مواصفات السلع حيث وصلت نسبة الاحتيال في المنتجات الى 30%، ولهذا فإنها جريمة القرن الواحد والعشرين والتي أصبحت وباء صامتا يهدد حياة الابرياء.
وأشار الى ان اكثر الدول احتيالا في المنتجات الغذائية هي روسيا والصين وتركيا، أما على نطاق الدول العربية، فكشفت الدراسة ان تونس تعاني من هذا التلاعب في المنتجات الغذائية التي تنتج فيها.
وأوضح ان نوع احتيال الغذاء عديدة ومتنوعة لأنها تشتمل على التلاعب في الاوزان والاحجام، بالاضافة الى اخفاء ضرر أو تلوث المواد المستخدمة في انتاج السلع كاحتمال انتقال عدوى السالمونيلا في الفستق أو استخدام سكر الشمندر بدلا من العسل.
وتابع: كما يتم وضع مواد ملونة أو أصباغ غير مسموح بها كالإقدام على استخدام مواد كيماوية لإخفاء تدهور وتراجع جودة السلع ومواصفاتها المثالية والقياسية المتلائمة مع الصحة العامة.
وقال ان من بين أساليب التلاعب في انتاج السلع والمواد الغذائية استخدام الماء لتخفيف الحليب أو العمل على تغيير المنتج الاصلي أو المصدر كبيع زيت عباد الشمس والصويا كزيت زيتون.
وأشار الى ان محفزات الاحتيال والتزييف تتمثل في فرصة الربح السريع، وذلك بسبب التساهل في العقاب وتدني احتمال اكتشاف أي تلاعب بالاضافة الى سهولة النسخ والعولمة التي مكنت سرعة انتشار وتداول وانتقال أي سلعة غذائية بين البلدان في العالم.
وأوضح ان هناك غشا كبيرا وتلاعبا واضحا في أنواع الارز، وذلك وفقا لدراسة اجريت في بريطانيا على جميع أنواع الأرز المعروضة في السوق بعدما أخذوا 363 عينة من الارز واكتشفوا ان 46% ليست من أنواع البسمتي بالاضافة الى وجود دراسة اخرى كشفت الاحتيال والغش في زيت الزيتون الذي ينتج عن عصر الزيتون، ولهذا فإنه مفيد لأمراض السكري والضغط ومضاد لأمراض الشيخوخة وتصلب الشرايين، ولهذا فإن الواجب على المستهلك الانتباه والتأكد من نوع الزيت المعروض لضمان عدم تكرره أو اضافة أي مواد كيماوية، لأن افضل انواع الزيت هو البكر الممتاز.