-
يجيد الفرنسية والإنجليزية وترجم العديد من الكتب منهما وإليهما
-
جمعة أشاد بدوره الكبير ومكانته الدينية والعلمية وكان أول مهنئيه
من أقصى صعيد مصر ومن مدينة الأقصر السياحية تم اختيار ابن إحدى أعرق العائلات الدينية في مصر ليكون شيخ الأزهر رقم 46 في مسيرة الأزهر الشريف أعلى المؤسسات الإسلامية في مصر وفي العالم الإسلامي وصاحبة المكانة الرفيعة على مستوى العالم.
وأتى قرار الرئيس المصري بتعيين د.أحمد الطيب خلفا للشيخ د.محمد سيد طنطاوي الذي توفي الأسبوع الماضي عن 81 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية.
وجاء خبر اختيار د.أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر شيخا جديدا للجامع الأزهر مفاجأة كبيرة للدكتور الطيب الذي لم يكن يعلم به.
وقد تلقى د.الطيب خبر تعيينه شيخا جديدا للأزهر، حيث كان في قريته «القرنة» بالأقصر، حيث اعتاد ان يمضي إجازة نهاية الأسبوع بين أهله وعشيرته من أبناء القرية، وفور تلقيه الخبر واعلامه بثقة الرئيس حسني مبارك له بتعيينه شيخا جديدا للأزهر بدأت الأفراح والاحتفالات في قرية القرنة، حيث توافد المهنئون من جميع أنحاء القرية الى منزل د.الطيب لتهنئته بالثقة الغالية للرئيس مبارك بتعيينه شيخا للأزهر.
وأعرب شيخ الأزهر الجديد عن تقديره البالغ لتلك الثقة الكبيرة التي منحها إياه الرئيس حسني مبارك بتعيينه شيخا جديدا للأزهر خلفا للدكتور سيد طنطاوي.
ومن المقرر ان يقطع د.احمد الطيب زيارته الحالية لبلدته ويعود الى القاهرة في وقت لاحق، حيث كان من المقرر ان يعود الى القاهرة يوم الأحد المقبل كعادته كل أسبوع.
وقد خيمت حالة من الفرح على أرجاء جامعة الأزهر لاختيار رئيسها شيخا للأزهر ورغم الإجازة الأسبوعية إلا ان مكتب رئيس الجامعة تلقى المئات من المكالمات الهاتفية لتهنئة د.الطيب بالمنصب الجديد.
أول المهنئين
وهنأ فضيلة د.علي جمعة مفتي الجمهورية د.احمد الطيب شيخ الأزهر الجديد، وأعرب عن أمله للدكتور احمد الطيب في ان يوفقه الله في هذه المهمة الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين في مصر والعالم.
كما أشاد المفتي ـ في البرقية التي بعث بها الى شيخ الأزهر الجديد ـ بالدور الكبير للدكتور احمد الطيب من خلال علمه ومكانته الدينية والعلمية، مؤكدا التعاون التام بين كل المؤسسات الدينية في مصر من اجل خدمة الإسلام والمسلمين.
وشيخ الأزهر الجديد رجل أكاديمي ويتميز بصفات فريدة عمن سبقوه حيث يجيد الفرنسية إذ ترجم العديد من الكتب الإسلامية منها وإليها بالاضافة لإجادته الانجليزية حيث عمل في العديد من الدول الاسلامية ومنها باكستان التي تولى فيها عمادة كلية أصول الدين بالجامعة الاسلامية فضلا عن سفره في مهام علمية الى فرنسا وسويسرا وتدريسه في جامعات قطر والسعودية والإمارات.
ويعتبر الطيب من علماء السنة المعتدلين والذي يتوقع ان يمضي على خطوات سلفه الراحل، كما يعتبر الطيب من العلماء المستنيرين بالإضافة لدعوته الى العدالة كقيم انسانية سامية كما انه يدعو الى الحوار والتسامح على الرغم من تشكيكه مرات عديدة بالسياسات الغربية المساندة لإسرائيل في المنطقة.
مفتي مصر
سطع اسم أحمد الطيب عندما تم تعيينه مفتيا لمصر في مارس 2002 لفترة استمرت نحو السنة ونصف السنة، أصدرت خلالها دار الافتاء على يديه 5300 فتوى.
وعقب تعيينه مفتيا للديار المصرية أكد د.أحمد الطيب دعمه لما يتخذه المسؤولون على الساحتين العربية والاسلامية واستثمارها بقدر المستطاع الى جانب عدم التخلي عن خيارات المقاومة المشروعة.
وقال د.الطيب جينها أنه سيمضي على نفس النهج السابق الذي اتخذه المشايخ الأفاضل، وسبر غور القضايا الاسلامية الساخنة المطروحة على الساحة حتى يكوّن فيها رأيا واضحا وقاطعا.
وأضاف انه سيكون قلبا وقالبا فيما يتخذ من مواقف بصدد القضية الفلسطينية وقضايا الأقليات الاسلامية وباقي القضايا التي تهم المسلمين في الداخل والخارج.
دين الزمان والمكان
يؤمن شيخ الازهر الجديد بالحوار اساسا في كل الامور ويقول ان القرآن مليء بالحوارات مع المخالفين ويقول في مواضع كثيرة «هاتوا برهانكم» كما انه يعتمد على الحق والتفرقة بين الجدل والعلم والظن، وهذه ثوابت في عقيدتنا ولم يكن الاسلام يوما ما دينا منغلقا ولكنه دين عالمي فكيف يكون دينا عالميا ثم يقول البعض لا للحوار مع الآخر.
واذا كان من طبيعة الاسلام الحوار وهو دين الزمان والمكان ولابد ان يكون مستمرا الى يوم القيامة باعتماده الحوار والا صادرنا عليه آلية من آليات استمراره كدين عالمي خاتم.
رئيس جامعة الازهر
وفي 28 سبتمبر 2003 اصدر الرئيس حسني مبارك قرارا بتعيين د. احمد الطيب رئيسا لجامعة الازهر وتعيين استاذ الفقه في كلية اصول الدين بالجامعة د.علي جمعة مفتيا لمصر.
أصغر المفتين
ود.احمد الطيب من مواليد الاقصر من قرية القرنة غرب النيل عام1946 وكان اصغر من تولى منصب مفتي الجمهورية منذ انشائه وقد بدأ الطيب دراسته الدينية في معهد اسنا الديني الابتدائي الاعدادي ثم معهد قنا الديني الثانوي ثم كلية اصول الدين في جامعة الازهر وتخرج فيها عام 1969 في قسم العقيدة والفلسفة، ثم حصل على الماجستير في العقيدة والفلسفة الاسلامية من جامعة الازهر وتخرج فيها عام 1969 في قسم العقيدة والفلسفة ثم حصل على الماجستير في العقيدة والفلسفة الاسلامية من جامعة الازهر عام 1971 ثم الدكتوراه في التخصص نفسه عام 1975.
عدالة الإسلام
وقد اصدر 19 مؤلفا علميا كلها في العقيدة والفلسفة والشريعة الاسلامية، كما ترجم عدة كتب من اللغة الفرنسية التي يجيدها بطلاقة الى اللغة العربية وكلها تتحدث عن عدالة الاسلام وعلومه النافعة للبشرية، وقد شغل منصب عميد كلية الدراسات العربية والاسلامية في جامعة الازهر فرع اسوان لمدة 4 سنوات، ثم عميدا لكلية اصول الدين في الجامعة الاسلامية في اسلام اباد في باكستان لمدة عام، وقد سافر د.الطيب في مهام علمية عدة وطويلة الى جامعات فرنسا وسويسرا والسعودية وقطر والامارات، ومتزوج ولديه محمود مهندس خريج جامعة الازهر، وبنت خريجة كلية التربية في جامعة جنوب الوادي وكلاهما متزوج.
شيخ الأزهر الجديد من رموز التصوف المعاصر
عرف عن شيخ الأزهر انه من رموز التصوف الإسلامي المعاصر اذ ينتمي لعائلة الشيخ الطيب الدينية الشهيرة التي كان عميدها الراحل الشيخ أحمد الطيب صوفيا زاهدا زاره الملك المغربي الراحل محمد الخامس مع الرئيس جمال عبدالناصر في الخمسينيات من القرن الماضي وله ضريح كما ان لابنه محمد (والد شيخ الأزهر الجديد) ضريحا ايضا في القرنة ويتوافد الى ساحة الضريحين الكثير من المتصوفة حيث يتناولون الغذاء جميعا وهو تقليد قديم تحرص عليه العائلة. ورغم ذلك يعتبر شيخ الأزهر الجديد أن كثيرا من الناس غرباء عن التصوف التصقوا به وأساءوا اليه مثل ما نراه من مظاهر في الموالد الشعبية وادعاء ان هذا ولي يفعل كذا وكذا ثم ترى سلوكا لا يتطابق مع الشريعة فالمتصوفة وضعوا لنا قاعدة لنكشف هؤلاء فقالوا: «ولو رأيته يتطير في الهواء او يمشي على الماء فاعرض سلوكه على الشريعة فإذا خالفها فاضرب به عرض الحائط».
ويرى ان التصوف ظلم كثيرا من المنتسبين للتصوف أنفسهم قبل اعداء التصوف وهو علم ثم تطبيق بعد ذلك وعندنا تراث في التصوف الإسلامي عمره 14 قرنا مواكب لظهور الإسلام ولمطلع التاريخ الإسلامي ولدينا مدارس في التصوف ورموز له لفتت أنظار العالم وحسبك ان عالما فرنسيا عمره 80 عاما قضى 50 منها على تراث الشيخ الأكبر ابن عربي وحده ثم بعد ذلك استطاع ان يتحدث عن هذا التراث وينصفه من التهم التي تنسب اليه.
ولا يجد أن التصوف يؤثر على الفتوى حيث سبق وجمع الكثير من العلماء بين التصوف والفقه كالإمام الغزالي.
... نصير المرأة وصل
دعا شيخ الأزهر الجديد في أحد أحاديثه الرجل الشرقي الى أن يتنازل عن طباعه، فمازالت نظرته الى المرأة قاصرة، ودائما ما حارب تلك النظرة خصوصا في الصعيد الجواني وعندما اعلن عن خبر شغله منصب المفتي عام 2002 سمع هتاف النسوة في الصعيد وهن يقلن «نصير المرأة وصل». فمازال البعض بحسب رأيه يخجل من ذكر أسم زوجته ويأنف أن يأخذ برأيها وأن يساعدها في المنزل، وذكر شيخ الأزهر الجديد أنه لم يحدث أن شتم زوجته ولو مرة واحدة خلال عمره ولم يفكر مطلاقا في أن يرفع يداه عليها حتى في حالات الغضب حيث يصمت لتكتشف خطأها بعد ذلك.
الطيب معارض للإخوان وداعٍ لاحتواء أي فكر متطرف
من ضمن المواقف والتصريحات البارزة التي أدلى بها شيخ الأزهر الجديد ما صرح به لصحيفة «ايجيبت توداي» التي تصدر بالإنجليزية في مقابلة بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 حيث قال «أدركنا ان الخطاب الإسلامي بحاجة الى مراجعة».
كما أكد امـــام اسقف كانتربـــري روان وليامز ان «الاختـــلاف بـــين البشر، في المعتقدات الدينية او الفكرية او اللغوية والعاطفية هو أساس عقيدة القرآن.
والله سبحانه وتعالى يقول انه خلق الناس شعوبـــا وقبائـــل ليتعارفوا»، وذلك فـــي محاولـــة لتعزيز الايمان بالحوار.
والطيب معروف ايضا بموقفه المعارض لجماعة الاخوان المسلمين، اكبر أحزاب المعارضة وأكثرها تنظيما في مصر، والمحظورة رسميا على الرغم من الشعبية التي تحظى بها.
وقد دان في 2006 عرضا للفنون القتالية قام به طلبة إسلاميون تابعون لجماعة الاخوان المسلمين في جامعة الأزهر ودعا إلى «احتواء أي فكر متطرف» في الجامعة.
وقال حينذاك ان هؤلاء الطلبة «صوروا امام العالــــم كلـــه وهـــم يشكلون ميليشيـــات إرهابية ما يدعو الى الاعتقــــاد بان جامعـــة الأزهــــر جامعـــة إرهابية تصـــدر الإرهاب والفكر المتطرف وهو مـــا لا يقبلـــه الأزهـــر مطلقــــا».
وأشار الى ان الطلاب كانوا ملثمين «مثل حماس وحزب الله والحرس الثوري في ايران». وقد طرد عدد من هؤلاء الطلاب واعتقل عشرات آخرون.
أجاز العمليات الانتحارية الفلسطينية وإفتاء المرأة للمرأة
فتاوى وآراء عديدة أصدرها شيخ الأزهر الجديد أبرزها عندما أعلن مشروعية العمليات الانتحارية الفلسطينية، وقال الطيب أمام طلبة الجامعات في معسكر أبوقير بالاسكندرية عام 2002 ان هذه العمليات مشروعة لأنها «تهدف الى الدفاع عن الحقوق والمقدسات الاسلامية». وأضاف: «ان العمليات الانتحارية هي السلاح الوحيد للنضال الفلسطيني في الأوضاع الحالية»، وبالتالي لا يمكن التنديد بها. وأضاف في وقت تجري فيه الفصائل الفلسطينية محادثات حول وقف محتمل للعمليات داخل اسرائيل «هناك جيش قوي جدا، وشعب ضعيف جدا، لا يجد وسيلة اخرى يدافع عن نفسه، اذا لا يمكننا القول انه لا يجب القيام بذلك».
وقال ان «الاسلام يحرم مقاتلة المدنيين والنساء والأطفال»، لكن شرط وجود جيشين، الأمر الذي لا يتوافر في النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.
وأضاف: «اذا كان للشعب الفلسطيني جيش، فإن هذه العمليات يجب ان تكون ممنوعة».
وتابع ان الاشخاص الذين يرتكبون العمليات الانتحارية «لا يستطيعون التمييز بين مدني وعسكري». وأثارت فتوى أخرى ردود فعل واسعة عندما قال: ان تحديد الربح مقدما للذين يستثمرون أموالهم عن طريق الوكالة الاستثمارية في البنوك او غيرها حلال ولا شبهة في هذه المعاملة، فهي من قبيل المصالح المرسلة وليست من العقائد او العبادات التي لا يجوز التغيير او التبديل فيها، ويضيف ان استثمار الاموال لدى البنوك التي تحدد الربح او العائد مقدما حلال شرعا ولا بأس به.
وأضاف: ليس كل التعامل مع البنوك حلالا وليس كله حراما، انما يجب على المسلم ان يحدد بوضوح طريقة تعامله مع البنك او غيره.
كما أعرب الطيب في احد أحاديثه عن رفضه لإطلاق احكام بالكفر او الخروج من الملة على اي مسلم بسبب اي اجتهاد علمي يصدر عنه، وقال: «ليس لأحد، مهما بلغ شأنه من العلم الديني، ان يمنح الناس صفة الايمان او الكفر، فمن لم يعترف صراحة بالكفر او يعلن انكاره لمعلوم من الدين بالضرورة فلا يمكن الحكم بتكفيره». كما ذكر في أول حديث له مع الصحافة المصرية انه لا يرى مانعا أن تتولى المرأة اذا بلغت درجة من العلم والتأصيل الفقهي العمل في مجال افتاء المرأة من خلال هيئة علمية ضمانا لدقة الفتوى ومن هنا تستوي الفتوى سواء كانت من رجل أو امرأة، فالعلم والتأصيل الفقهي اساس الافتاء.
مفارقات عديدة باختيار مشايخ الأزهر
مع تعيين أحمد الطيب شيخا للأزهر يصبح د.احمد الطيب «الإمام الأكبر» وهو اللقب الذي يطلق على شيخ الأزهر أعلى المؤسسات الإسلامية ورغم عراقة الأزهر وتأثيره في العالم الإسلامي ليس فقط على المستوى الديني بل سياسيا واجتماعيا على جميع الأصعدة، فإن منصب «شيخ الأزهر» لم يظهر إلا بعد مرور 741 عاما على إنشاء الجامع الأزهر، وتحديدا عام 1101هـ عندما تولى المنصب لأول مرة الشيخ محمد بن الخراشي الذي كان يلقب بـ «شيخ الإسلام».
وتناوب على المنصب 46 عالما أولهم الخراشي وآخرهم الطيب، ورغم ان المهام الرئيسية لشيخ الأزهر تشمل الإشراف على المؤسسة وطلابها وعلمائها والرقي بها، إلا ان الأزهر ورئيسه يلعبان دورا سياسيا ووطنيا كبيرا.
شهد اختيار مشايـــخ الأزهـــر الـ 46 الكثير من المفارقات والمواقف الخالدة، كان من بينها، ان جميع من تولى مشيخة الأزهر كانوا مصريين ما عدا الشيخ حسن العطار الذي تولى المشيخة عام 1830 وهو من أصل مغربي، وقد وُلد ونشأ في مصر، وكذلك الشيخ محمد الخضر حسين المتوفى عام 1958، فهو تونسي الأصل، وتولى الشيخ حسن القويسني المشيخة وهو كفيف البصر، في حين كان جد الشيخ محمد العباس المهدي نصرانيا وأسلم، أما الموقف الأبرز فهو تولي 3 مشايخ من أسرة واحدة هذا المنصب الرفيع، في سابقة لم تحدث من قبل، وهم الشيخ احمد العروسي (1778 ـ 1793)، وابنه الشيخ محمد احمد العروسي (1818 ـ 1829)، والشيخ مصطفى محمد احمد العروسي (1864 ـ 1870).
وكان أصغر شيخ تولى مشيخة الأزهر هو محمد مصطفى المراغي الذي تولى المنصب وهو ابن 47 عاما.
واقرأ ايضاً:
دعاة لـ «الأنباء»: تعيين الطيب شيخاً للأزهر خبر يشرح الصدور ويفرح الآذان
«الأوروبي» يشتري كل البطاطس المصرية
الإسكندرية عاصمة السياحة العربية لـ 2010
الياسين: أمتنا تخلّت عن الجهاد وعلينا الحذر من المفاجآت القادمة
العريان: الكشافة رافد للعملية التعليمية
النومس: 13 دولة عربية تشارك في المؤتمر التربوي الـ 39 في الكويت غداً
وولش: مهتمون بدعوة الطلبة العرب والكويتيين للدراسة في أميركا والتأشيرة خلال 3 أيام
شريف منير: إسرائيل دولة رائعة!
إسماعيل يس في ميدان التحرير!