- انطلاق مؤتمر الطاقة وحلول الكربون 2010 في الكويت برعاية صاحب السمو وبمشاركة دولية واسعة
- منظمة الطاقة البديلة تتبنى اختراعات جاسم القناعي بجهود غدير الصقعبي وتشغيل مجمع تجاري بأحد اختراعاته
- فريق البرازيل يواجة المنتخب الكويتي في يوليو المقبل للترويج لحملة حماية غابات الأمازون زبدء حملة التشجير
محمد هلال الخالدي
منذ اختيارها سفيرة لمنظمة الطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة في فبراير الماضي، كأول سيدة تشغل هذا المنصب الكبير، دأبت «بنت الكويت» السفيرة غدير الصقعبي على أن يكون وطنها الكويت مركز انطلاق أهم المشاريع والأعمال المتعلقة بحماية البيئة واستثمار الطاقات المادية والبشرية لخدمة قضايا البيئة على مستوى العالم، ولترفع مع من سبقوها وباقتدار اسم الكويت عاليا بين الأمم، وتجعلنا نقول وبكل فخر، ان الكويت البلد الصغير بمساحته والقليل بسكانه قادر على أن يلعب دورا عالميا أساسيا وإيجابيا بجهود أبنائه المخلصين. غدير الصقعبي شابة ذكية لديها رؤية واضحة لما تريد، وفلسفة عمل لا تقبل بأنصاف الحلول ولا تنكسر أمام الاحباطات وعبارات اليأس والتشاؤم، تسخر كل جهودها لخدمة البشرية، وتحرص كل الحرص على أن تكون الكويت مركز انطلاق لجميع هذه المشاريع التنموية الرائدة، لتضيف بذلك إلى رصيد الكويت الحافل بالانجازات الدولية، رصيدا آخر. في يونيو القادم ستبدأ أعمال مؤتمر الطاقة وحلول الكربون 2010 الذي تنظمه منظمة الطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة واسعة من شخصيات عالمية كبيرة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومختلف دول العالم، وكان مقررا أن يقام هذا المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، غير أن السفيرة غدير الصقعبي أصرت على أن يقام المؤتمر في الكويت، وسعت بجهودها الكبيرة إلى تحقيق ذلك حتى تم بالفعل، كما قامت بجهود أخرى لتنظيم حفل انطلاق الحملة البيئية العالمية لحماية غابات الأمازون والتي ستبدأ في البرازيل في يوليو القادم، ومن بين تلك الجهود حرصت الصقعبي على أن يكون للكويت دور بارز فيها، فقامت بتنظيم مباراة لكرة القدم بين ألمع نجوم فريق البرازيل لكرة القدم ممن شاركوا في الفوز ببطولة كأس العالم ليلعبوا مع منتخب الكويت لكرة القدم على أن يخصص ريع المباراة لدعم جهود المنظمة في حماية غابات الأمازون. والأمر لم ينته عند هذا الحد، فبمجرد علمها بجهود المخترع الكويتي جاسم القناعي صاحب اختراع جهاز توليد الطاقة الكهربائية من «الطاقة المفقودة» والذي سيغير وجه العالم متى ما تم تنفيذه، بادرت إلى زيارته في منزله والاطلاع على اختراعه الذي سيوفر طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة ورخيصة أيضا، كما بادرت إلى تبني اختراعه من قبل منظمة الطاقة المتجددة وتكفلت بإيصال هذا المخترع الكويتي إلى الأمم المتحدة. إنها قصة نجاح كبيرة لشابة كويتية لم يمض على تسلمها مهامها الدولية أكثر من شهر واحد. وحرصا من «الأنباء» على تسليط الضوء على هذه الجهود المباركة لبنت الكويت، كان لنا معها هذا اللقاء:
بداية ماذا عن مؤتمر الطاقة 2010 المزمع إقامته في الكويت في يونيو القادم؟
مؤتمر الطاقة وحلول الكربون كان المفروض أنه سيعقد في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبعد تعييني سفيرة لمنظمة الطاقة المتجددة طلبت وبإلحاح من السكرتير العام أن يعقد المؤتمر في الكويت، ليس لأنني ضد الإمارات فالإمارات الشقيقة بلدنا الثاني بالتأكيد كما أنني أمثل منطقة الشرق الأوسط ككل، ولكن حتى أتمكن من بذل أقصى جهد ممكن لإنجاح المؤتمر لابد أن أبدأ من مكان أعرفه وأعرف نظمه، أن أبدأ من دولتي التي أعرفها ولي فيها علاقات تمكنني من أداء مهمتي، كما أنه يشرفني أن أعمل شيئا لبلدي وأوظف مركزي لخدمة بلدي، وهناك مؤتمرات وأنشطة قادمة ستكون في مختلف دول المنطقة وليس في الكويت فقط.
المؤتمر سيبدأ في شهر يونيو القادم ولكن بقي تحديد اليوم وهو ما سيتم بعد لقائي بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حيث سيكون المؤتمر برعاية كريمة من سموه، والمؤتمر سيعالج مشكلة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي تسبب التلوث البيئي ولا شك أنه حدث عالمي مهم ووجوده في الكويت سيكون إيجابيا.
وبالنسبة للمخترع الكويتي جاسم القناعي، هل ستتبنى المنظمة اختراعاته؟
اتصل فيني الأخ جاسم القناعي مهنئا على اختياري سفيرة للمنظمة، ودعاني إلى زيارته في منزله لمشاهدة اختراعه الخاص بمولد الطاقة الكهربائية من «الطاقة المفقودة»، في البداية لا أخفيك أنني كنت أعتقد أن المسألة ستكون عبارة عن جهاز يعمل بالطاقة الشمسية، فالكويت ليس فيها منابع طاقة متجددة كالرياح أو المياه، ولكن عندما شاهدت الجهاز أصبت بالذهول، وجدت منزل الأخ جاسم القناعي عبارة عن معمل مليء بالاختراعات وشهادات تقدير وبراءات اختراع من مختلف دول العالم، واستغربت أكثر من عدم ظهور هذه الاختراعات الرائعة للعالم ولا يستفاد منها، خاصة مولد الكهرباء الذي يعتبر انجازا كبيرا يوفر طاقة كهربائية رخيصة ودون أي انبعاثات تضر بالبيئة ولا يحتاج إلى أي تمديدات خاصة أو إضافات، ومنزل المخترع القناعي نفسه يعمل كله بالكهرباء من هذا الجهاز الصغير. لم أصدق في البداية ما يحدث، قلت بأنني لست مهندسة ولكن سأستعين بوفد من المهندسين المتخصصين من وزارة الكهرباء، وبالفعل حضر الوفد وجميعهم ذهلوا من هذا الاختراع العجيب، فلا وجود لأي مصادر خارجية كالبنزين أو الديزل أو بطارية ولا طاقة شمسية ولا رياح، كيف يعمل الجهاز؟ ولم أتردد لحظة واحدة وبادرت إلى تبني هذا المشروع عن طريق منظمة الطاقة المتجددة وبدأت بعمل اتصالات مع عدة شخصيات من رجال الأعمال الكويتيين لتوفير الدعم لهذا المشروع.
وهل أبدى أحد استعداده لدعم المشروع في الكويت؟
نعم هناك رجل أعمال كويتي كبير أبدى استعداده لدعم المشروع ماديا، والسماح للمخترع الكويتي جاسم القناعي بتجربة المشروع في أحد مجمعاته التجارية الكبرى، كما استطعت أن أحصل على دعم مادي من المنظمة لتمويل تنفيذ المشروع وتسجيل براءة الاختراع في الأمم المتحدة باسم المخترع الكويتي جاسم القناعي.
والمشروع الآن في طور التجربة في أحد المجمعات التجارية الكبرى في الكويت كما سيتم تجربته على وحدات سكنية خاصة بعد أن أبدى عدد من المسؤولين في وزارة الإسكان استعدادهم للمشاركة في دعم المشروع وتجربته على المساكن الخاصة للتأكد من قابلية إيصال تيار كهربائي عن طريق هذا الجهاز ويكون قادرا على توفير جميع متطلبات المجمع التجاري والمنازل من الطاقة الكهربائية.
ألا تخشين من تأثير هذا الاختراع على اقتصاد الكويت الذي يعتمد أساسا على النفط؟
بالعكس نحن نعاني من أزمة كهرباء، والعالم كله يعاني من هذه الأزمة وهذا الاختراع سيوفر على الكويت وغيرها الكثير، خاصة إذا علمنا أن الدولة تتحمل جزءا كبيرا من تكاليف الطاقة الكهربائية من خلال دعمها، كما أنه سيساهم بشكل كبير في حل العديد من المشكلات البيئية.
وماذا عن مشروع حماية غابات الأمازون؟
هذا المشروع أيضا ستكون الكويت سباقة فيه على مستوى العالم، نحن نعلم أن غابات الأمازون مسؤولة عن تنقية 20% من الهواء الجوي من خلال إنتاجها للأوكسجين واستهلاك ثاني أكسيد الكربون.
ولكن هذه الغابات تتعرض منذ فترة طويلة لعمليات تخريب وتقطيع من الدول الثماني المحيطة بها، وهناك مشروع للمحافظة على غابات الأمازون سيبدأ في يوليو القادم، وسيكون حفل انطلاق المشروع في البرازيل، وفي 28 مايو القادم سوف أزور البرازيل بدعوة من الرئيس البرازيلي للتحضير لحفل الافتتاح، والكويت ستكون أول دولة تتبرع لمشروع إنقاذ غابات الأمازون، وذلك من خلال ريع مباراة كرة قدم بين الفريق البرازيلي الذي وجهت له دعوة وبين المنتخب الكويتي الذي سيخصص لهذه الحملة لزراعة أشجار جديدة، علما بأن فريق كرة القدم البرازيلي سيضم ألمع نجوم البرازيل الحاليين والسابقين ممن شاركوا في الحصول على كأس العالم. كما أنني سأقوم بزراعة أول شجرة باسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذه الحملة.
وبهذه المناسبة أوجه الشكر الجزيل لكل المسؤولين في الجهاز الرياضي الكويتي الذين أبدوا استعدادهم ودعمهم لإنجاح هذا الحدث العالمي.
غدير غازي الصقعبي
حاصلة على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الكويت، عملت لمدة تسع سنوات في العلاقات العامة بشركة البترول الوطنية، استفادت من هذه التجربة الغنية وتعرفت على أهم قضايا البيئة، درست فض النزاعات بين الدول الأمر الذي أتاح لها الخروج من الإطار المحلي إلى الدولي، حصلت على شهادة «محكم دولي» وكانت حينها أصغر محكمة دولية تحصل على هذه الشهادة في الشرق الأوسط. وتدرس حاليا ماجستير التحكيم الدولي لتصبح في ابريل القادم محكمة على مستوى العالم وليس الشرق الأوسط فقط. لها العديد من الأنشطة الرياضية والاجتماعية التي كانت تحرص دائما على تسخيرها لخدمة قضايا البيئة. تشغل أيضا منصب رئيس مكتب الكويت للاتحاد العربي للتنمية العقارية التابع لجامعة الدول العربية، وقدمت لمنظمة الطاقة المتجددة العديد من الأفكار والمشاريع التي تخدم البيئة، ومن بينها مشروع تركيب شريحة الكترونية على أشجار غابات الأمازون تمكن مستخدمي الانترنت من مشاهدة الأشجار ومتابعة نموها أولا بأول مما يخلق توعية بيئية وشعور بيئي لدى أكبر عدد ممكن من الأفراد إضافة إلى توثيق عمل المنظمة وإعطاء عملها المزيد من الشفافية والمصداقية. لديها العديد من الأفكار والمشاريع التي تخدم البيئة خاصة في مجال التنمية العقارية الصديقة للبيئة.
المخترع الكويتي جاسم القناعي
جاسم القناعي مخترع كويتي حائز العديد من الميداليات والجوائز وشهادات التقدير وبراءات الاختراع من عدة مؤسسات عالمية، واختراعاته تجاوزت حدود الكويت وتم اعتمادها من كبرى الشركات والمصانع العالمية، مثل اختراعه الخاص بتنظيم السرعة الذي تم اعتماده في سيارات لكزس الجديدة.
ومن بين اختراعاته المهمة مولد الطاقة الكهربائية الذي لا يعتمد على المصادر التقليدية للطاقة كالبنزين أو الديزل أو الطاقة الشمسية، ولا ينتج عنه أي انبعاثات ضارة للبيئة ولا يحتاج إلى مواصفات خاصة أو تغيير في تمديدات المنزل، جهاز رخيص يقضي على مشكلة انقطاع الكهرباء وصديق للبيئة، اختراع سيحدث تغييرا هائلا في العالم بلا شك، ولذلك سارعت سفيرة منظمة الطاقة المتجددة غدير الصقعبي إلى تبني هذا الاختراع، خاصة وأن صاحبه من أبناء الكويت.
جاسم القناعي وعلى الرغم من أنه تجاوز الثالثة والسبعين من عمره، لايزال عطاؤه مستمرا، ولايزال يعاني من بيروقراطية بعض المؤسسات المعنية بالبحث العلمي ويعاني من التجاهل بل محاربة انجازاته، ومن المؤسف أن يكون في الكويت مخترع بهذا الحجم ولا يتلقى التقدير المناسب والرعاية الكافية من الدولة.
واقرأ ايضاً:
المطوع: الكويت الأعلى في معدلات استهلاك المياه
الراشد: ليتخلَّ البرلمان عن التسويف ويُقرّ الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة
الخميس: المفهوم التقليدي للإعلام تغيّر ولا بد من دخول العصر الجديد
الوعلان لزيادة مخصصات مبتعثي العلاج بالخارج لـ 60 ديناراً في اليوم
نواب لتدريس القاعدة النورانية برياض الأطفال
الصحافيون البرلمانيون: بيان مجموعة من الصحافيين لا يمثلنا