ليلى الشافعي
بارك الدعاة لشيخ الازهر الجديد د.احمد الطيب منصبه الجديد متمنين له التوفيق والسداد فيما اسند اليه من مهام، داعين إياه إلى الإلتزمام بآراء المجامع الفقهية وعدم الالتفات إلى الأمور الدنيوية.
فقد قال رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.عجيل النشمي: نسأل الله الرحمة والعفو والغفران لفضيلة شيخ الازهر د.محمد سيد طنطاوي رحمه الله وان يتغمده برحمته وندعو الله تبارك وتعالى ان يوفق خلفه الشيخ د.احمد الطيب ان يعينه على تحمل مسؤولية هذا المنصب الكبير منصب مشيخة الازهر، ونتمنى ان نسمع منه قولا يوافق فيه المجامع الفقهية في حرمة الفوائد البنكية وهذا هو المحك الذي به يوزن منصب شيخ الازهر، فإن سمعة الازهر الشريف ومكانته في كفة والقول بإباحة الفوائد البنكية في كفة فإن رجح هذا الاخير ـ لا قدر الله ـ فلا عذر، كما نرجو ان يكون عهده عهد اعادة سمعة الازهر ومكانته العالمية في العالم الاسلامي والا يكون مصدرا للفتاوى الشاذة باسم الازهر، وان يعيد لنا ذكريات الشيخ محمد ابوزهرة والشيخ حسنين مخلوف والشيخ الخضر حسين والشيخ جاد الحق وامثالهم الذين رفعوا سمعة الازهر ومكانته، ونرجو ان يكون من هذا الرعيل، وفقه الله وسدد على الخير خطاه.
اما وزير العدل السابق يوسف الرفاعي فقال: نرحب بتعيين فضيلة الشيخ د.احمد الطيب في منصب شيخ الازهر، ونسأل الله ان يعينه على القيام بمسؤوليات هذا المنصب الخطير لأن الازهر الشريف وما يصدر عنه لا يمثل فقط ابناء الكنانة العزيزة انما له تأثير كبير في العالم الاسلامي كله لأن الجميع ينظر الى الازهر والى شيخ الازهر باحترام وتقدير، مثلما ينظر اخواننا المسيحيون الى ما يصدر عن الفاتيكان من توجيهات للطائفة المسيحية، وكما ينظر اخواننا الشيعة الى ما يصدر من فتاوى وتوجيهات من العلامة السيد خامنئي المرشد العام بايران ومن السيد السيستاني في العراق، ونحن في حاجة الى مرجع يمثلنا نطلع اليه بكل ثقة، وهذا ما سنجده ان شاء الله في فضيلة الشيخ د.احمد الطيب والذي سيعزز المركز الديني للأزهر الشريف بنشاطه وحيويته وجرأته في تزعم المسلمين، لأن هذا المركز يحتاج إلى رجل يملك جرأته وثقافته وتدينه لكي يسترد الأزهر هيبته ومكانه، ومحبة الأزهر وثقة المسلمين ومحبتهم في قيادة الازهر لهم في ظل ظروفهم الراهنة سياسيا ودينيا ومعرفيا، وأن يحمي ويقوى مذهب آل السنة والجماعة (أتباع المذاهب الأربعة) في وجه التحديات القائمة حاليا.
ونحن نرحب بفضيلة شيخ الازهر ونشد على يده ليعيد هيبة المسلمين كما كانت ويعيد للازهر مكانته العالية والكبيرة في العالم اجمع.وبدوره ذكر د.عصام الفليج بأن المجتمع الاسلامي فوجئ باختيار د.أحمد الطيب مفتيا لمصر عام 2002 لأنه «حليق»، ولكنهم فوجئوا أيضا بمواقفه الحازمة التي جعلت فترته تنتهي في عام 2003، ويصبح رئيسا للازهر، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى صدور القرار الجمهوري رقم 62 لعام 2010 بتعيينه شيخا للازهر.
الشيخ د.أحمد الطيب يبلغ من العمر 64 عاما، وهو أستاذ في العقيدة والفلسفة الاسلامية، وهو خريج الازهر، ودرس ايضا في جامعة السوربون في فرنسا، وبالتالي فهو صاحب ثقافة عالمية عالية. كما انه من الاشراف، أي من «آل البيت»، وهو من عائلة كريمة وغنية، وبالتالي ليس له من أطماع دنيوية لهذا المنصب الكبير، وشيخ الازهر بمرتبه «رئيس وزراء»، وهذه مرتبة قررها الرئيس محمد حسني مبارك تقديرا لمنصب شيخ الازهر، والعالم الاسلامي ينتظر من د.أحمد الطيب الشيء الكثير، فبخبرته العلمية والفكرية والثقافية يستطيع اعادة الازهر الى عهده السابق من هيبة العلماء، واحترام الجبة الازهرية علما وفكرا وثقافة، واعادة الاوقاف الازهرية السابقة التي ينفق فيها على العلم وطلبة العلم والعلماء، خصوصا مع النقلة الكبيرة للازهر كمؤسسة علمية عالمية، وكمرجعية دينية وسطية بعيدة عن الغلو والتطرف حيث لا افراط ولا تفريط، وكمرجع عالمي لجميع اطياف المسلمين بجميع مذاهبهم وافكارهم وآرائهم، وبالذات مذهب أهل السنة والجماعة الذين لا يجدون من يحمي مذهبهم واتباعه في مختلف دول العالم، والضياع الجاري للمسلمين في أواسط افريقيا، معقل الازهر وأفرعه المنتشرة فيها وفي العالم كله.
واقرأ ايضاً:
أكثر من 35 ألفاً حضروا محاضرة الخراز الثانية «كيف تتعامل مع الله»
رابطة علماء الشريعة تدعو للجهاد بالنفس والمال لنصرة الأقصى
رواد ديوانية سعود العمير لـ «الأنباء»: نطالب «الشؤون» بتسليم جمعية أبوحليفة لأهالي المنطقة وإجراء انتخابات جديدة
العمار في ديوانية «الأنباء» اليوم
اللواء العوضي الثلاثاء وياكم