شهدت قضية مشاركة الفتيات الكويتيات في الالعاب الاولمبية ردود افعال متفاوتة من قبل الفعاليات السياسية، وعلى خلفية هذا التفاوت قال الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب في تصريح لـ «الأنباء»: ان الرياضة النسائية في حد ذاتها جائزة شرعا، ولكن القائل بعدم جوازها هو ناظر الى جهة ما يترتب عليها من محرمات كالنظر المحرم بسبب التلذذ والشهوة، وعدم الالتزام بالستر، والاثارة والاغراء، وبذلك تندرج المرأة تحت مضمون الحديث النبوي «كاسيات عاريات». وأضاف حبيب: من حيث المنظور الاصولي يقال بحرمتها لا لذاتها، بل لغيرها كون ممارسة الرياضة النسائية أصبحت مقدمة تمهيدية لارتكاب المحرمات لو بنينا على ثبوت الملازمة، فالمقدمة حرام بالحرمة الغيرية.
واكد ان كل ذلك يستدعي ان تكون الرياضة النسائية في اطار الحرمة، ولكن مع مراعاة الضوابط الشرعية تكون الرياضة النسائية جائزة، ويأتي في مقدمة هذه الضوابط ان تكون ممارسة الرياضة النسائية بعيدة عن انظار الرجال كونها المقدمة التي تترتب عليها بقية المحرمات من عدم الالتزام بالستر والحجاب والاثارة والاغراء ووقوع الريبة في قلوب الرجال. وأما بالنسبة للمطالبة النيابية بالمنع فجديرة بالتأييد وجاءت في محلها بسبب عدم الالتزام بالضوابط الشرعية، ولولا غيرة الرجال لضاعت عفة النساء.
وبدوره، أعلن وكيل وزارة الاوقاف المساعد لقطاع الافتاء عيسى العبيدلي ان الفتوى التي تجيز للمرأة ممارسة الالعاب الرياضية المناسبة لطبيعتها شريطة الالتزام بعدد من الشروط منها الالتزام بأن يحجب المكان بشكل كامل، وان يشرف على تدريبهن النساء هي فتوى قديمة وصدرت منذ عام 2004. وقال العبيدلي في تصريحات لـ «الأنباء» ان احد المواطنين جاء قبل أسبوع للاستفسار عن هذا الامر قبل ان يوجه سؤالا للجنة الافتاء بالوزارة، وغالبا ما يتم بحث الامر، فإذا كانت هناك فتوى سابقة، فإما ان يكتفي بها السائل أو يوجه سؤالا جديدا في الموضوع.