-
العبدالهادي: هدفنا إعادة المجتمع الكويتي منتجاً يمارس كل المهن
-
القحطاني: فرصة مشاركة المهندسين والمهندسات في تقديم رؤيتهم بكل حرية ببرنامج عمل الحكومة حتى العام 2035 لن تتاح في كل مرة
أكدت الناشطة السياسية نورية السداني على أهمية «لقاء الخميس» الذي تم بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وحامل ملف التنمية نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية والاسكان الشيخ أحمد الفهد والقائمين على الأجهزة التنفيذية للدولة لافتة إلى أن أهم عنوان كان في اللقاء أنها خطة أمة.
وقالت السداني في كلمة لها خلال افتتاح مؤتمر موقع الطبقة الوسطى صباح أمس برعاية الشيخ أحمد الفهد ان هذا المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في تاريخ الكويت ليكون الشعب الكويتي على إطلاع ومتابعة بتنفيذ الخطة التنموية للكويت موجهة الشكر لكل من تفهم غاية مؤتمرهم ونبل هدفهم فقام برعاية هذا المؤتمر حامل ملف التنمية الشيخ أحمد الفهد.
ومضت السداني قائلة بما أن خطة التنمية خطة أمة فمن واجبنا كشعب حمايتها ومتابعة تنفيذها ووضع كامل الأجهزة التنفيذية تحت مجهر الشعب حتى نكون جميعا عند ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «حكومة ومجلس أمة وشعبا» ثلاثية معنية بالخطة التنموية، ولفتت السداني إلى أن مدينة الحرير هدية صاحب السمو الأمير لجيل كويتي قادم جيل من الأطفال يحبوا اليوم في منازلنا وغدا سيشب ويكبر ليتمتع في مدينة الحرير ولهذا سيتم تركيز الضوء الكامل عليها وهذا اليوم هو يوم مدينة الحرير.
مشاركة وتفاعل
ومن جانبه ألقى عضو مجلس الأمة ونائب رئيس جمعية المهندسين النائب ناجي العبدالهادي كلمة وجه من خلالها الشكر للحضور على مشاركتهم وتفاعلهم مع هذه المبادرة الكريمة التي أطلقتها مجموعة نورية السداني للطبقة الوسطى وجسدت فكرتها وتبنتها جمعية المهندسين الكويتية من خلال تنظيمها وتعاونها مع المجموعة لعقد هذا المؤتمر الذي تحقق بفضل الجهود التطوعية لأبناء الكويت من مختلف الشرائح التي يضمها المجتمع المدني الكويتي بمؤسساته وأفراده، ولفت العبدالهادي إلى أن هذا المؤتمر لم يكن وليد الصدفة ولكنه تجسيد لرسالة وهدف المجموعة بالعمل نحو مجتمع متوازن مستقر ومنتج اقتصاديا واجتماعيا من أجل التميز والتطور تسمو فيه روح المواطنة، مشيرا إلى أن الرسالة التي اتفقوا عليها واعتمدوها معا عند تأسيسهم لهذه المجموعة هي: «تعزيز اقتصاد الطبقة الوسطى داخل الكويت وخارجها وإعادة صياغة وترتيب المعايير بما يضمن استقرار هذه الطبقة وانعكاس ذلك على استقرار وأمن الوطن»، وقال العبدالهادي اليوم يمثل هذا المؤتمر خطوة ملموسة على أرض الواقع للاهتمام بهذه الطبقة وإعادة الأصل لأبناء الطبقة الوسطى والمجتمع الكويتي بأنه مجتمع منتج يمارس أبناؤه جميع المهن، كما مارسها آباؤهم وأجدادهم على مدار تاريخ الكويت القريب والبعيد، وأكد على أن الفرصة كبيرة ومن خلال برنامج عمل الحكومة التنموي الذي وصفه راعي هذا المؤتمر الشيخ أحمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للتنمية ووزير الاسكان بأنه «خطة أمة» ان تعود الكويت إلى سابق عهدها وأن نتكاتف كل من موقعه وعلى قدر مسؤولياته لانجاح وتحقيق هذا الحلم الكبير الذي ننشد تحقيقه جميعا.
وأشار العبدالهادي إلى أن أهمية هذا المؤتمر تعود للأهمية التي تتمتع بها مجموعة نورية السداني للطبقة الوسطى والتي تتمثل في كونها تطرح أفكارا قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتعمل على النهوض بالطبقة الوسطى اقتصاديا وتنمويا، وتتطلع لتأمين المستقبل الاقتصادي للطبقة الوسطى، إلى جانب عمل الدولة الرحيم في تأمين الأجيال القادمة للشعب الكويتي ككل والذي لمسنا جميعا أبعاده في أزمتنا التي تعرضنا لها في العام 1990، حيث كانت الدولة هي الحضن الآمن الذي لجأنا إليه جميعا، وأوضح أن قرار تأسيس مجموعة نورية السداني للطبقة الوسطى يهدف لدعم هذه الطبقة والحفاظ على توازنها باعتبارها أهم قاعدة للأمن الوطني في بلدنا، وتقديرا للدور الوطني الذي لعبته الأستاذة نورية السداني على مدى نصف القرن الماضي وتقديمها لهذا المشروع في أكتوبر 2008 والذي قدمته جمعية المهندسين الكويتية عبر ورشة عمل متكاملة في يناير 2009 والذي شهد المجتمع تطبيق أفكاره ولهذا كله قرروا أن تحمل المجموعة اسمها عرفانا بما قدمته من إسهام في الحراك السياسي والاجتماعي والاعلامي في بلدنا بهدف دعم الطبقة الوسطى وتفعيلها لتنمية المجتمع والدولة والمحافظة على الأمن الاجتماعي وتماسك النسيج الاجتماعي وسمو روح المواطنة والمحافظة على التوازن المجتمعي واللحمة الوطنية وتحويل المجتمع من استهلاكي إلى منتج وذلك بنشر ثقافة الادخار، وضمان المستقبل الاقتصادي للطبقة الوسطى داخل الكويت وخارجها من خلال الاستثمار الأمن، تعزيز المربع المهم للطبقة الوسطى وهو الصحة والتعليم والاسكان وخلق الوظائف المنتجة التي يستفيد منها الوطن كنتاج لتعليم جاد وخلاق ويلتقي مع تطور العصر)، تعزيز اقتصاد الطبقة الوسطى وإعادة صياغة وترتيب المعايير بما يضمن استقرار هذه الطبقة وانعكاس ذلك على الأمن الوطني، هذا بالإضافة إلى تنمية روح القيم الأصيلة التي جبلت عليها الكويت في الماضي وعززنها قاعدة الطبقة الوسطى.
لبنة بناء
وأكد العبد الهادي على ان هذا المؤتمر لبنة أخرى من لبنات البناء الذي بدأت مجموعة نورية السداني للطبقة الوسطى تشييده بالتكاتف والتآزر مع جمعية المهندسين الكويتية، فبعد مؤتمرها الأول عن التآزر الوطني، وإطلاقها لحملة تنمية المناطق، هاهي تعقد هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى الكويت كونه يجسد مشاركة شعبية حقيقية في تحقيق «خطة أمة» وهي برنامج العمل الحكومي التنموي.
ومن جانبه أشار رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني في كلمة له إلى أنه فور مبادرة نورية السداني إلى عقد هذا المؤتمر فقد تلقت جموع المتطوعين والمتطوعات في جمعية المهندسين الكويتية هذه الفكرة بحماس كبير، وعملت باندفاع كما في جميع أعمالها لإنجاحه ووفرت له كل سبل الدعم، لافتا إلى أن المهندسين والمهندسات يرون في هذا المؤتمر مبادرة فريدة من نوعها، ووجه رسالة لكل الحضور بأن فرصة المشاركة لتقديم رؤيتهم بكل حرية في برنامج عمل الحكومة حتى العام 2035 لن تتاح في كل مرة، ومن جانبه استعرض د.محمد العنزي ملامح خطة الحكومة ورؤية الكويت حتى العام 2035م والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري والتي تعتبر جانبا مهما من الاستثمار الذي يقوم فيه القطاع الخاص ويقود النشاط الاقتصادي، وأشار العنزي إلى أن الخطة تذكي روح المنافسة وترفع روح الكفاءة والإنتاج، وتحدث د.العنزي عن ملامح المركز المالي والتجاري، وتحدث عن الأهداف الاستراتيجية لها وسياساتها ومتطلباتها التشريعية.
ورشة مدينة الحرير
ومن جانبه استعرض ممثل القطاع الخاص هيثم الشايع أمنيات الشباب في مدينة الحرير حيث يمثل الشباب 60% من المجتمع الكويتي، مشيرا الى أهمية توفير فرص وظيفية لتخصصات الخريجين من الشباب داخل مدينة الحرير وتوفير سكن مريح ورخيص ويتناسب مع دخل الشباب في مستهل حياته العملية.
وتطرق الشايع إلى المشروعات الصغيرة وأهميتهما حيث أكد على أن هناك قطاعات كبيرة من الشباب لديهم افكار ومشاريع لكن لا يستطيعون تسويق افكارهم لذلك لابد من توفير محلات لتسويق مشاريع الشباب، لافتا الى أهمية المدن الصناعية التي ستوفر آلاف الفرص الوظيفية.
واشار الى أهمية السياحة الداخلية، حيث ستكون هذه المدينة بداية وجود أماكن سياحية قد تشكل جذبا سياحيا لنا كشباب، مشددا على ضرورة انشاء هيئة مستقلة تسهل انجاز المشاريع السياحية وتيسر المعاملات بدلا من البيروقراطية الموجودة حاليا.
وانتقد سياسة تسييس الأمور العامة قائلا: «نريد تحويل مسار التسييس الى التنمية وبناء المجتمع، مضيفا الكل مهتم بالسياسة لكن يجب الا تعرقل الخصومات السياسية المشاريع الحيوية، مختتما بأهمية الاستعانة بالشركات العالمية ذات الخبرة والباع الكبير في انجاز المشاريع المليارية على أن توضع ضوابط لها وتتم الاستعانة بالشباب الكويتي لاكتساب خبرة في انشاء تلك المشاريع.
وبدوره كشف الناشط محمد الدلال عن القيام بإعداد نظام قانوني كامل حول مشروع مدينة الحريري سيعرض على المجلس خلال دور الانعقاد القادم.
وتساءل عن كيفية تحقيق التوازن في أن يكون للدولة دور في المشاريع وفي الرقابة وفي تقديم امتيازات واعطاء دور اكبر للمستثمر مع الحفاظ على المبادئ الدستورية وحماية المال العام، مشيرا الى ان القانون المقترح يشمل مبادئ تعتمد على انشاء شركات تدير المدينة بعقلية القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه سيكون هناك نظام ضريبي مخفف على المستثمر الأجنبي.
واقرأ ايضاً:
معصومة: نقدّر دور الأم ومساهمتها في تنمية البلاد على جميع الأصعدة
فريحة الأحمد: 4 كويتيات حصدن جائزة الأم المثالية لـ 2010
الشريف: التعليم أساس التنمية والإعلام شريك إستراتيجي
الكندري: بيت الزكاة حصّل 318859 ديناراً من الشركات و«التعاونيات» منذ بداية 2010
حاكم عجمان يكرم البابطين بمناسبة يوم العلم
البرقش: شجاعة رجال الإطفاء بإطفاء نيران الجليب المشتعلة قابلها تجاهل الوزارات المعنية والتقاعس في تطبيق القانون
«تماهي» يرفض منع الإضراب: حق مشروع للحصول على مطالب العمال
حبيب: الرياضة النسائية جائزة ما لم يترتب عليها حرمة
«منار» ترفض الوصاية اللاشرعية واللاقانونية على حقوق المرأة