- ندعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في اليمن ولن يحدث تطور دون دعمه
- الانتخابات العراقية نجاح حقيقي ورسالة قوية للديموقراطية في العراق
بشرى الزين
اكد وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة البريطانية الجنرال بيل رامل على قوة علاقات الصداقة التاريخية والمتجذرة بين المملكة المتحدة والكويت.
ووصف بيل التعاون العسكري بين البلدين بالجيد والتاريخي، مشيرا الى ان الكويت صديق قوي لبريطانيا، لافتا الى المساندة اللوجستية التي قدمتها الكويت الى القوات البريطانية في العراق.
وتطرق رامل في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر السفارة البريطانية الى ان زيارته الى الكويت كانت فرصة للقاء سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والنائب الاول ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووزير الداخلية الشيخ جابر الخالد حيث تباحث الجانبان في سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري، وكذلك التحديات التي تواجه المنطقة خاصة ما يشكله الملف النووي الايراني من قلق لدى دول المنطقة وكذلك الوضع في اليمن وافغانستان وباكستان والشرق الاوسط والعراق.
واكد رامل ان التعاون العسكري بين الكويت وبلاده يسير في اتجاه لتعزيزه وتطويره نافيا ان تكون زيارته قد تضمنت توقيع اتفاقيات جديدة تتعلق بهذا المجال، مشيدا بكفاءة القوات العسكرية الكويتية، مشيرا الى ان الجانبين بحثا موضوع تزويد الكويت بمعدات عسكرية بريطانية.
واذ اعتبر المسؤول البريطاني ان البرنامج النووي الايراني يشكل قلقا وتحديا لدول المنطقة فإنه اكد التزام بلاده 100% بالحل الديبلوماسي من طرف المجتمع الدولي لهذا الملف، واصفا رفض ايران لدعوة الرئيس باراك أوباما للحوار بأنه كان مخيبا للآمال نظرا لأن ايران لم تنخرط في حوار شفاف مع المجتمع الدولي، مشددا على اهتمام بريطانيا بالتحديات التي يشكلها هذا البرنامج.
وأعرب رامل عن ترحيب بلاده بأي دعم او مساعدة للكويت في فرض عقوبات جديدة على ايران وتعاونها في هذا الاطار.
كما تطرق رامل الى الوضع الامني في العراق، واصفا اياه بأنه ايجابي جدا، ومشيرا الى ان الانتخابات العراقية تعد تطورا ايجابيا ونجاحا حقيقيا ورسالة قوية لحدوث تقدم للديموقراطية في العراق، مذكرا بالوضع السابق قبل سبع سنوات، معربا عن ترحيب بلاده بتعيين سفير عراقي لدى الكويت، موضحا ان هذه الخطوة من شأنها ان تزيد في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما اشار الى ان الوضع المقلق في اليمن يشكل تحديا للمنطقة والمجتمع الدولي، مؤكدا حاجة اليمن الى اصلاحات سياسية واقتصادية، لافتا الى ان الوضع الذي يعيشه ليس بالجديد، مذكرا بالتهديدات التي تطلقها عناصر القاعدة في اليمن منذ سنوات، مؤكدا دعم بلاده والمجتمع الدولي للاصلاحات في اليمن، مشيرا الى مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن في يناير الماضي ومساهمة المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى مشاركة مصر والأردن، مشددا على انه دون تقديم اي دعم لليمن فلن يكون هناك اي تطور في هذا البلد.
وذكر المسؤول البريطاني ان الوجود العسكري البريطاني في خليج عدن هو بهدف مكافحة القرصنة بالتعاون مع قوات بحرية من دول الاتحاد الأوروبي.
كما بين ان الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان يهدف الى استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد خاصة الأقاليم الآهلة بالسكان، لافتا الى التدريبات التي تتلقاها القوات الأفغانية لتطوير كفاءتها وقدراتها العسكرية.
فرنسا.. صديق وحليف
في تعليق حول التنافس العسكري الذي يحدث في المنطقة وتسابق عدة دول لابرام اتفاقيات لبيع الاسلحة حول المنطقة وما عقدته فرنسا من صفقات بيع طائرات رافال إلى الكويت قال بيل رامل نرحب بأي تعاون بين الكويت ودول أخرى وخاصة فرنسا التي تعد صديقا وحليفا في حلف شمال الاطلسي والاتحاد الأوروبي.