برعاية الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، احتفلت الامانة العامة للجامعة في القاهرة قبل ايام بالانتهاء من اعداد واصدار تقرير «توقعات البيئة للمنطقة العربية» والذي حمل شعار «البيئة من اجل التنمية ورفاهية الانسان»، وحضر الحفل نخبة من الشخصيات العربية منها صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والمدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للاقليم العربي واوروبا د.نادية مكرم عبيد وممثل الامين العام للامم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث البيئية مارغريت والستورم وممثل برنامج الامم المتحدة للبيئة د.حبيب الهبر وجمع غفير من العلماء والمسؤولين والاعلاميين والاكاديميين والمشتغلين في مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والاقليمية في المنطقة العربية.
وشهد الحفل تكريم الجهات المشاركة في اعداد التقرير، ومن بينها معهد الكويت للابحاث العلمية، حيث مثله مدير ادارة البيئة والتنمية الحضرية د.ضاري العجمي والذي كان قد شارك في جميع الاجتماعات التي عقدت للتحضير والاعداد لهذا التقرير كما مثل المعهد كمؤلف رئيسي لفصله السابع.
وحول هذا التكريم واهمية التقرير البيئي ومشاركة معهد الكويت للابحاث العلمية في اعداده، قال مدير عام المعهد د.ناجي المطيري ان وضع هذا التقرير جاء استجابة لتوجيهات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في اجتماعهم بالقاهرة في شهر ديسمبر 2005، حيث قامت الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة بالتحضير لهذا التقرير، وقد شارك في اعداده ومراجعته مجموعة من العلماء والمتخصصين ومؤسسات عربية منها معهد الكويت للابحاث العلمية الذي اضطلع بكتابة الفصل السابع منه والذي تناول محور «الغلاف الجوي».
واوضح د.المطيري ان هذا التقرير اعتمد على التقييم العلمي الموثق الذي يؤدي الى بناء السياسات، متبعا منهجية اعداد تقارير توقعات البيئة العالمية التي تصدر عن برنامج الامم المتحدة للبيئة والتي تعتمد على المشاركة الواسعة ودمج وجهات النظر بين صانعي القرار والعلماء على المستوى الاقليمي والدولي، بحيث تؤدي الى نتائج يمكن الاسترشاد بها في عملية صنع القرار وصياغة السياسات البيئية ووضع الخطط وتخصيص الموارد، وبين كذلك ان التقرير اتبع ايضا نهجا متسلسلا في تحليل اسباب ومسببات تدهور حالة البيئة وقدم الحلول الواجب اتباعها للارتقاء بمستوى حياة المواطن العربي، وقال ايضا ان هذا التقرير يعتبر اول تقييم بيئي متكامل وشامل للمنطقة العربية، حيث حدد اهم التحديات التي تواجه البيئة في المنطقة العربية وبين الفرص المتاحة لتحسين اوضاع البيئة خاصة في ظل الزيادة السكانية المتزايدة والمتوقع ان تصل الى 586 مليون نسمة بحلول العام 2050.