دارين العلي
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان الكويت ستبقى «خير نصير لقضية الشعب الفلسطيني وسعيه الى تحرير أرضه كعهدها ومنهجها الأصيل الذي سارت عليه منذ احتلال فلسطين ولن تتراجع عن هذا الدعم المطلق اضطلاعا بمسؤوليتها العربية ووفاء بواجبها نحو شعب عربي شقيق كان له إسهاماته المعروفة في نهضة التعليم في البـلاد».
كلام د.الحمود جاء خلال رعايتها لحفـــل تكريم نخبة من المربين الفلسطينيين الأوائل الذي نظمته مســــاء أمس الأول لجنــــة «كويتيون لأجل القدس» استكمالا لأنشطتها بمناسبـــة اختيار القدس كعاصمة للثقافة العربية لعام 2009.
ولفتت الى ان «العلاقات الطيبة بين الشعبين الكويتي والفلسطيني ستبقى راسخة»، مشيرة الى انه «مهما تتباعد المسافات ومهما تزرع الظروف السياسية من عقبات تبقى جسور الثقافة والعلم الممتدة قادرة على عبور المسافات الزمنية وتخطي الفواصل بين البلاد وتجاوز جميع الصعاب السياسية لتنسج وشائج العلاقة والاتصال بين الجميع وتجدد روابط الحب والإخاء والإخلاص».
بدوره تحدث نائب رئيس لجنة «كويتيون لأجل القدس» عبدالعزيز الملا مستذكرا انه في عام 1936 قررت الكويت الشغوفة والمتطلعة الى النهضة واللحاق بمن سبقها من أشقائها من الدول ان تحدث التعليم كمفتاح للنهضة فاستعانت بأول بعثة تعليمية تأتيها من الدول العربية وكانت من فلسطين وكانت مكونة من 4 من الأساتذة الأفاضل هم: أحمد شهاب الدين، د.خميس محيي الدين نجم، محمد عامر المغربي، رحمه الله، محمد جابر حديد، رحمه الله.
ثم انضمت إليهم مدرستان من فلسطين أيضا هما المربيتان وصيفة عودة ورفيقة عودة ـ لتعليم البنات.
وقال: «لقد قدم هؤلاء وتبعهم بعد ذلك الكثير، جاءوا الى الكويت البسيطة، كويت ما قبل النفط، صحراء، وغوص، وسفر، والمعيشة على حد الكفاف وتأقلموا مع الكويتيين، ثم توالى بعد ذلك انضمام المدرسين الفلسطينيين الى سلك التعليم في الكويت وكان لهم أثر لا ينسى في تقدم الكويت ونهضتها.
وألقى ممثل جمعية المعلمين محمد السداح كلمة شكر للمعلمين الفلسطينيين الأوائل الذين قدموا للكويت في النصف الأول من القرن العشرين، حيث ساهموا في تعليم وتربية جيــــــل كامل من أبناء الكويت، هذا الجيل هو الذي أسهــــم في بناء معالم الكويت الحديثة منذ أيام الاستــــقلال، حيث يمكننا القول هنا ان غالبية رجــــالات الدولة في الكويت حاليا قد تعلموا الحرف الأول على يد هذه الصفوة المختارة من أبناء شعب فلسطين.