ثمن امين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي ونائب رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» عدنان الراشد في تصريحين منفصلين لـ «كونا» الرؤية الحكيمة والمساهمة المستنيرة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في أعمال القمة العربية الـ 22 التي اختتمت امس في مدينة سرت الليبية. وقال القناعي ان صاحب السمو الأمير حرص على التأكيد على «تنقية الأجواء العربية وبذل المزيد من الجهد والمحاولات المخلصة لإزالة بعض الشوائب التي مازالت تعكر فضاء علاقاتنا العربية»، مشيرا الى اهمية الارتقاء بالعمل العربي المشترك لتحقيق الآمال والطموحات المشروعة لأبناء أمتنا العربية.
ولفت في هذا السياق الى اهمية المبادرة التي اطلقها صاحب السمو الأمير خلال القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي استضافتها الكويت في مطلع العام الماضي بتوفير موارد مالية لتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص والأعمال الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي.
وثمن القناعي دور الكويت في القمم العربية وقال: ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد يحرص دائما على المشاركة بفاعلية والحضور شخصيا في اجتماعات القمة لتأكيد دور الكويت في المساهمة في دعم قضايا الشأن العربي.واعرب عن اعتقاده ان قمة سرت لا تختلف عن سابقاتها من حيث توافقها مع تطلعات الشارع العربي، مشيرا الى ان المواطن العربي تعود على الإحباط وتعود ان ترفع القمم الشعارات وتصدر القرارات «لكنها لا تنفذ».
واعرب عن اعتقاده ان مبادرة السلام العربية تغط في سبات عميق وفي غيبوبة وتعيش على الشعارات والبيانات الختامية وعبر عن أسفه لغياب القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقضايا الحريات والديموقراطية عن القمة وغيرها.
من جهته قال الزميل عدنان الراشد ان صوت الكويت في القمم العربية هو دائما «صوت الحكمة» معربا عن اعتقاده انه لو ان هناك جهودا جادة ومتواصلة لتنفيذ توصيات وقرارات القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي استضافتها الكويت في العام الماضي لخطا العرب خطوات كبيرة في مسألة المصالحة العربية.
واوضح انه اذا كانت السياسة فرقت العرب فإنه «من الممكن ان تجمعهم مشاريع التنمية الاقـتـصـادية والاجتــماعـية والثقافية»، مشيدا في هذا السياق بما أكد عليه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد من ضرورة اتخاذ الخطوات العملية والإجرائية لتنفيذ مشاريع القطاع الخاص والأعمال الصغيرة والمتوسطة من خلال تكليف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بوضع الأطر التنظيمية والقانونية اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة.ولفت الراشد الى اهمية الكلمة التي اطلقها صاحب السمو الأمير حول استمرار المجتمع الدولي في الوقوف متفرجا وصامتا إزاء الممارسات الاسرائيلية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وتدمير مقدساتنا ما «يعد جريمة أكبر وأبشع».وقال الراشد ان فكرة رابطة دول الجوار العربي «لا غبار عليها» شريطة ان يتفق العرب فيما بينهم على تحديد المصالح المشتركة مع دول الجوار حتى تكون الرؤية واضحة في التعامل مع هذه الدول، مبينا انه «اما اذا كانت كل دولة عربية ستتعامل مع دول الجوار بمنظورها الخاص فإن المصلحة العربية لن تتحقق».
وأشاد بالاتفاق الذي توصلت اليه القمة على دعم القدس لكنه في الوقت نفسه اعرب عن امله في توحيد الصف الفلسطيني أولا مشيدا في هذا الصدد بالجهود المصرية التي تبذل من اجل ان يكون لجميع الفصائل الفلسطينية صوت واحد.واعرب نائب رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» عن اعتقاده ان الخلافات العربية لا يحلها مؤتمر قمة وانما تحتاج الى جهود متواصلة، مشيرا الى البادرة الاولى الحقيقية التي اطلقتها الكويت في القمة الاقتصادية في العام الماضي والتي تجاوب معها القادة العرب.وحول اقتراح انشاء اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي قال الراشد «لو تمسك العرب بالجامعة العربية وبدعم آلياتها والحرص على المساهمة فيها فإن ذلك سيؤدي الى نتائج ايجابية»، مشيرا الى انه «مهما تكن المسميات فإن العمل الفاعل هو أساس التوصل الى تحقيق النتائج».