- التعليم يشوبه التسيب وأصبحنا نعاني من أمية من يقرأون ويكتبون.. وأدخلنا المساعدات للجميع خلال حرب تحرير العراق
استضاف الصالون الإعلامي في ندوته التي أقيمت أمس الأول بمقر الصالون المؤقت باليرموك رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر برجس البرجس الذي أكد أن جمعية الهلال الأحمر تفتح أبوابها لكل من يريد تقديم المساعدات لمحتاجيها، وأن الجمعية لا تفرق في عملها التطوعي بين المحتاجين على أساس الدين أو اللون أو العرق.
واستهل البرجس الندوة بتناول بدايات جمعية الهلال الأحمر وتأسيسها، وأوضح أنها قامت على سبعة أشخاص، وذلك في عام 1965 وفي عام 1968 أصبحت عضوا بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ولهذا الاتحاد حوالي 183 عضوا من الجمعيات المختلفة بين الهلال والصليب الأحمر.
وأوضح البرجس أن الجمعية تأسست بصفتها الاعتبارية المستقلة التي تقدم الخدمات لأشد الحالات احتياجا لها.
عوائق وموانع
وتناول أهم العوائق التي تواجه الجمعية أثناء عملها ولخصها في بعض المضايقات التي يواجهونها من قبل الحكومات، كما أوضح أن مسألة علاج المرضى غير القادرين من المسائل التي يواجههم فيها عوائق كثيرة على رأسها ارتفاع عدد المرضى واحتياجهم الشديد للدواء مما يجعل الأمر مكلفا بدرجة تفوق أحيانا إمكانيات الجمعية.
وضرب لذلك مثلا بمرضى الوباء الكبدي من غير الكويتيين الذين لا يحق لهم العلاج داخل الكويت على نفقة الدولة وعلاج هذا المرض يكون مكلفا بدرجة كبيرة والجمعية حريصة على علاجهم لأنه مرض معد وقد يضر بقطاع عريض من المجتمع.
وكذلك مرضى القلب الذين يحتاجون لأجهزة طبية وإجراء عمليات جراحية تفوق تكاليفها إمكانياتهم وقد أكد البرجس أن الجمعية لديها حتى الآن 5600 مريض من مرضى الوباء الكبدي وأمراض القلب وعلاج الواحد منهم يتكلف ما يقرب من 4500 دينار.
وعدد البرجس مشاكل أخرى تواجههم أثناء العمل منها مشكلة البدون واحتياجهم الشديد للعمل والعيش الكريم وكذلك قضية الخدم الذين يلجأون للسفارات ويكونون عبئا كبيرا عليها ونتقدم نحن للمساعدة في احتوائهم وتلبية احتياجاتهم لحين حل مشاكلهم.
وضرب على ذلك مثلا بلجوء 450 خادما وخادمة إلى السفارة الإندونيسية في شهر رمضان يشكون أصحاب أعمالهم وكيف أن السفارة لجأت للجمعية وتحركت الجمعية فورا لمساعدتهم وتعاقدت مع عدد من المطاعم لتوفير الإفطار والسحور لـ 450 خادما وخادمة يوميا في شهر رمضان، وأكد أن الجمعية حرصت على ذلك أيضا لأنه يعكس صورة الكويت بالخارج.
واقع الحياة السياسية
وبعيدا عن الجانب الإنساني جاءت إجابة البرجس عن سؤال حول رأيه في الواقع السياسي في الكويت بأن أبدى امتعاضه الشديد من هذا الواقع، وقال إن الكويت تعيش مرحلة من الترف السياسي ملقيا الضوء على أداء نواب مجلس الأمة ومعترضا على سياسة الصوت العالي داخل المجلس والألفاظ غير اللائقة التي تتردد بداخله من حين لآخر وأن الاستجوابات تتوالى باستمرار بما لا يدع مجالا للحكومة أن تعمل وتنتج.
ودعا برجس المواطنين في هذا الإطار إلى أن ينتخبوا من يستحق الانتخاب وصاحب المؤهلات الحقيقية التي تجعل الرجل المناسب في مكانه المناسب.
وفي مرحلة الأسئلة من قبل الضيوف كان سؤال الكاتب الصحافي سالم الواوان حول سبب وجود الترف السياسي بالكويت، وأجاب برجس بأن المواطن أصبح يعرف حقوقه جيدا ولكن لا يعرف واجباته ولذلك أصبح يعتمد على الدولة ويحاول أن يستفيد منها دون أن يجتهد هو، وأشار البرجس إلى أن التعليم صار فيه تسيب وترف أيضا وأصبحنا الآن نعاني من أمية من يقرأون ويكتبون.
وردا على سؤال للكاتبة بجريدة القبس دينا الطراح عن الاجتماعات الدورية للجمعية والمؤتمرات التي تعقدها قال البرجس إن الجمعية تعقد اجتماعا أسبوعيا للمسعفين والمتطوعين لتدريبهم على العمل التطوعي والإسعافات الأولية وأن هناك مراسلات بين الجمعية والاتحاد الدولي من أجل إرسال خبراء لتدريب المتطوعين وإعداد دورات تدريبية وبرامج على مستوى أعلى. وأكد برجس أن عدد المتطوعين بالجمعية في الأيام العادية يصل إلى 1500 متطوع وفي أيام الطوارئ والكوارث يصل إلى 15000 متطوع ووجه برجس النداء لكل من لديه الاستعداد للمشاركة بالعمل التطوعي أن يتقدم للجمعية لمساعدة الكثير من المرضى بأمراض مختلفة يلجأون للجمعية وينتظرون منها أي مساعدة إنسانية.
وفي سؤال من مشعل الحسان مراسل قناة الصباح الإخبارية حول آلية جمعية الهلال الأحمر في تقديم المساعدات للمحتاجين قال برجس إن الجمعية تتابع الأحداث من خلال وسائل الإعلام ومع وقوع حدث يستدعي تدخل الجمعية تأتيهم الطلبات بالتدخل من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أو من الدول المتضررة مباشرة.
وفي سؤال من الناشطة السياسية والاجتماعية نجاة الحشاش حول طبيعة العلاقة بين عمل الجمعية وبيت الزكاة قال برجس: إن الجمعية لها مبادئ تعمل من خلالها وهي عدم التفريق بين أي أحد بناء على الجنس أو اللون أو العرق أو الدين، وأن الجمعية تفتح أبوابها لكل من يريد التعاون معها في العمل الخيري ويكون موافقا على تلك المبادئ.
وحول علاقة الجمعية بوسائل الإعلام أشار برجس إلى أن الإعلام لم يكن مهتما في السابق بالجمعية ولم يكن يسلط الضوء على نشاطاتها إلا أن الوضع الآن قد تغير كثيرا وأصبح الإعلام مهتما بالجمعية وإبراز نشاطاتها.
وأنهى ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ندوته مع البرجس بسؤاله حول تحركات الجمعية إبان الحرب الأميركية على العراق
وأكد البرجس أن الجمعية حضرت مؤتمرا للاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر قبيل الحرب بحوالي عشرة أيام لدراسة ما يمكن تقديمه للعراقيين مع نشوب الحرب وأن الجمعية طلبت الدخول فور وقوع الحرب ولكن «الصليب الأحمر» رفضت دخولها وقالت إن الحرب ليست من اختصاصكم ومن حقكم الدخول بعد استقرار الأوضاع، ولكنا بذلنا مجهودا كبيرا من أجل الوصول للمحتاجين العراقيين واستطعنا أن نكون من أوائل من يصل إلى الناس في العراق وقد وصلنا إلى الناصرية والسماوة والديوانية وقدمنا الكثير من المساعدات للمواطنين العراقيين وأوصلنا تلك المساعدات إلى داخل البيوت في العراق. وأكد برجس أنه كان حريصا على الوصول للناس قبل الخروج من بيوتهم حتى لا يصبحوا لاجئين ويمثلوا عبئا على دول أخرى كانت الكويت ستكون في مقدمتها. وكنا نعلم أن هناك الكثير من الأطفال والنساء والمحتاجين من الشعب العراقي سيكونون في أمس الحاجة إلى مد يد العون والأخذ بأيديهم لتقديم الأساسيات من الاحتياجات الإنسانية الضرورية.
واقرأ ايضاً:
الوكلاء يقدمون تقارير دورية في إطار الخطة الجديدة للصحة
العنزي: نتائج العمليات مبهرة وأعطت الأمل لآلاف المصابين
المشعان: تنسيق مع مستشفيات ألمانية في ولاية بفاريا لتسهيل التعاون الطبي
الألياف الغذائية تقي الجسم من أمراض القلب وتصلب الشرايين