- ولي العهد اكد ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بمهنة التعليم وتطويرها
أقرت الجمعية العمومية العادية لجمعية المعلمين وبالإجماع التقريرين الإداري والمالي عن السنة الماضية 2009 خلال الاجتماع الذي عقدته مساء امس الأول برئاسة عايض السهلي رئيس الجمعية وبعضوية أمين الصندوق جمال السويفان وعبدالله بدوي ممثلا عن إدارة الجمعيات الأهلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثل مكتب البزيع لتدقيق الحسابات خالد سلامة وبحضور عدد من الأعضاء.
واشتمل الاجتماع على كلمتين للسهلي والسويفان أكدا فيهما حرص مجلس الإدارة على استكمال مشوار العطاء تحقيقا لأهداف الجمعية ولما فيه صالح جموع الأعضاء والمعلمين والمعلمات، وأشار الى ان المجلس بالرغم من تركيبته الجديدة ومدته القصيرة استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات وتخطي العديد من الصعوبات الإدارية والمالية وان ما ورد في التقرير هو توثيق لأبرز الإنجازات والأعمال التي أقيمت على مستوى الجمعية وفروعها وإداراتها.
ومن جانب آخر، أصدرت الجمعية بيانا أعربت من خلاله عن تقديرها وشكرها العميقين لرعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد للمؤتمر التربوي السنوي الـ 39 الذي أقيم مؤخرا تحت شعار «الإعداد الأمثل لمعلم المستقبل».
وأكدت الجمعية أهمية ما جاء في اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد بالوفود العربية المشاركة في المؤتمر، مشيرة الى ما طالب به سموه خلال اللقاء من ضرورة تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مجال التعليم، انما يعكس رؤية سموه المستقبلية في مدى الحاجة الماسة الى بلورة عمل عربي مشترك معني بمجال تطوير التعليم بعيدا كل البعد عن الإرهاصات والخلافات السياسية، وفي إطار يعزز تربويا وتعليميا معاني الارتباط العربي المشترك كون التربية والتعليم هما الأكثر ارتباطا بين الشعوب العربية من خلال اعتنائهما باللغة والدين والتاريخ والحاضر والمستقبل.
وذكرت الجمعية في بيانها ان سموه تناول نقطة مهمة ليست بغريبة على قيادتنا السامية من خلال الإشادة بدور المعلم ومكانته، وبصفته احد الأركان الأساسية في العملية التعليمية، مؤكدا ضرورة تضافر كل الجهود للارتقاء بمهنة التعليم وتطويرها، وهذا ما يعطي دلالة مباشرة على تقدير سموه للأعباء الكبيرة والمسؤوليات الجسام التي يتحملها المعلم وحاجته الماسة للارتقاء بمهنته وتطويرها من خلال تأمين المناخ التربوي المناسب، وهي الدلالة التي تنسجم مع المساعي الحثيثة التي تبذلها جمعية المعلمين الكويتية من اجل الارتقاء بمهن التعليم وتطويرها والعمل على تمهين هذه المهنة باعتبارها من المهن الشاقة والمميزة، الى جانب إيجاد الحلول الناجعة للحد من ظاهرة الاعتداء اللفظي او الجسدي او المادي على المعلم من قبل الطالب او ولي الأمر.
وأضافت الجمعية قائلة: كما تأتي هذه الدلالة لتعزز من موقف الجمعية في مطالبها بإعطاء مهنة التعليم الأولوية في الاهتمام الحكومي وان يشمل البرنامج الحكومي ما يتطلع إليه المعلمون من إنصاف وتقدير، ومن رغبة جادة في معالجة قضاياهم في ظل الأعباء المتزايدة التي يتحملونها، وإلى إيجاد وإقرار رؤى إستراتيجية تتواكب مع المتطلبات والاحتياجات من أجل تهيئة وإعداد المعلم الإعداد الأمثل للمستقبل.
واختتمت الجمعية بيانها مشيرة الى ان المؤتمر التربوي الـ 39 وضع النقاط على الحروف في قضية مهمة جدا ترتكز على أهمية دعم كل الجهود والمساعي من أجل الارتقاء بمسيرتنا التعليمية، ومن خلال احد أهم أضلاعها وهو المعلم، فمتى ما توافر للمعلم المناخ المناسب انعكس ذلك على النتاج والمخرجات وعلى تحقيق الآمال المنشودة، والتي لا تخص المعلم وحده فقط، بل تشمل المجتمع ومستقبل الوطن بشكل عام.