بشرى الزين
أكد محافظ الاحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج عمق العلاقات التي تربط الكويت والدول الفرانكفونية خاصة فرنسا وسويسرا، وكذلك الدول الافريقية والعربية التي تتحدث الفرنسية.
وأشار الدعيج في تصريح صحافي لدى حضوره احتفال أقامه السفير السويسري لدى الكويت ميشال غوتريه بمناسبة اختتام أسبوع « الفرانكفونية» الى ان عددا كبيرا من الدول تنتمي الى هذه الدائرة، لافتا الى ان نحو 50 دولة لها علاقات مهمة مع الكويت وتحمل تراثا ثقافيا وحضاريا مهما.
وأوضح ان هذه العلاقات تمتد الى 100 عام، مشددا على حرص الكويت لتعزيز هذا التواصل الحضاري. كما ذكر د.الدعيج ان عددا لا بأس به من رجال الاعمال الكويتيين وكذلك الراغبين في السفر أو الدراسة في سويسرا ودول الفرانكفونية اخرى تربطهم علاقات بهذه الدول، مشيرا الى انه تلقى تعليمه للغة الفرنسية بها، اضافة الى سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي وصفه بعميد الاسرة في التحدث باللغة الفرنسية والذي حصل على شهادة الليسانس من جنيف.
واكد د.الدعيج اهمية التواصل الثقافي والحضاري والسياسي في التعريف بين الدول والشعوب وتقريب وجهات النظر، موضحا ان ذلك قد أخذ حيزا من الاهتمام بعد تحرير الكويت ومشاركة عدد من هذه الدول في دعم الكويت ومساندتها في تلك الفترة.
من جانبه، أعرب السفير السويسري ميشال غوتريه عن سعادته بالتجمع الفرانكفوني الذي شهدته الامسية باختتام الاسبوع الفرانكفوني والذي امتد من 20 الى 28 الجاري، مشيرا الى الاجتماع 13 الذي حضره رؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء في المنظمة.
وأضاف غوتريه في كلمة ألقاها بالمناسبة «باعتبارنا رئيسا للدورة الحالية التي تخلد الذكرى الـ 40 لتأسيس المنظمة، حيث تم رصد حصيلة ما قامت به المنظمة وما توصلت اليه استراتيجيتها التي بدأت من 2004 وتستمر حتى 2014 مؤكدا ان امورا عديدة تركز المنظمة على ترويجها بما يشمل التعاون التربوي والعلمي، وكذلك تعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان»، معربا عن استعداد المنظمة للتعاون مع الجميع والعمل على تنمية هذه المبادئ في جميع الهيئات والمنظمات الدولية لنشر اللغة والثقافة الفرنسيتين، مؤكدا ان ذلك لن يتوقف باختتام أسبوع الفرانكفونية ولكن سنفكر فيما نرى فعله من يوم لآخر.
من جهته، أوضح السفير الفرنسي جان رونيه جيان ان توقيع اتفاقية جديدة بين مدرسة الكويت الفرنسية والوكالة الفرنسية لتعليم اللغة الفرنسية يمر عبر اتفاق من نوع خاص ووفق مفاوضات توقفت لمدة سنة ونصف السنة. مذكرا بأن توقيع اتفاق جديد يأتي بعد أن أوشك الاتفاق السابق على الانتهاء.
وأشار جيان الى ان ليس لدى السفارة أي تدخل فيما يتعلق بالامور المرتبطة بالتمويل، موضحا ان المدرسة هي كويتية ودورنا مقتصر على ضمان جودة التعليم والاساتذة، وتوفير منح للطلبة لمتابعة دراساتهم في فرنسا. مؤكدا أنه لا تدخل في خفض الرسوم أو رفعها، وان هذا المجال يخص الجانب الكويتي وصاحب المدرسة.
ولفت جيان الى ان الزيارة التي يقوم بها رئيس لجنة الصداقة الفرنسية والدول العربية والخليجية فليب رونيه الى الكويت تهدف الى تطوير العمل البرلماني، خاصة ان العلاقات مع الكويت تشهد تطورا كبيرا، موضحا ان رونيه سيبحث مع اللجنة المالية البرلمانية الكويتية الطريقة التي يعمل بها البرلمان الفرنسي، مشيرا الى ان وفدا برلمانيا كويتيا سيزور فرنسا مستقبلا.