- الشريعان: لجنة الطاقة الشمسية تجتمع الأسبوع المقبل للنظر في عملها
- باهية: النقل والاستثمار أبرز أعمال اللجنة المشتركة التونسية ـ الكويتية
بشرى الزين
أوضــح مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ان الحديــث عــن وجود رفـض لانشــاء رابطـة دول الجوار «غيــر صحيــح»، مشيرا الى ان الكـويت لـم ترفض الفكــرة وهي لاتزال كذلك و«دعوها تتبلور بشكل أكبر ولكل حادث حديث».
واضاف المباركي في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل استقبال أقامه السفير التونسي بمناسبة العيد الوطني
الـ 54 لبلاده «ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيعرض ذلك على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقبل ويقدم ورقة تفصيلية اكثر»، مضيفا «الفكرة تم طرحها ولا اعتقد ان الفكرة مرفوضة من الكويت».
وقال السفير المباركي إن الامين العام لجامعة الدول العربية تحدث عن دول الجوار وصب تركيزه على تركيا ثم ايران لانهما دولتان تجمعنا بهما علاقات تاريخية وجغرافية وثقافية وتقفان مواقف طيبة وبالتالي يجب ان نشكل رابطة دول الجوار وان تشمل هذه الرابطة تركيا وايران.
وذكر ان المبادرة العربية مطروحة على الطاولة وكررنا نفس الكلام الذي قيل في القمة العربية التي عقدت في «سرت» الليبية، بأنها لن تبقى طويلا، مؤكدا تمسك العرب بالسلام كخيار استراتيجي، مشيرا الى ان الاشقاء في سورية رفضوا ربط المفاوضات غير المباشرة بالمبادرة.
وأفاد بأن القمة المقبلة وحسب الترتيب الدوري ستكون برئاسة العراق وهذا ما اتفق عليه في القمة الاخيرة ولكن اين ستعقد؟
وهل في بغداد او في مكان آخر هذا ما لم يتفق عليه ويترك لوزراء الخارجية.
واشار الى ان اهم ما ركزت عليه القمة العربية في «سرت» هو اصلاحات الجامعة العربية حيث شكلت لجنة بعضوية ليبيا والعراق واليمن وقطر ومصر لتدرس الموضوع وترفع التوصيات الى اجتماع وزراء الخارجية في الدورة المقبلة والاجتماع في سبتمبر المقبل بالقاهرة والذي سيناقش القضايا ويرفعها الى القمة الاستثنائية التي اتفق عليها خلال قمة «سرت»، مشيرا الى انه تم الاتفاق على زيادة ميزانية صندوق المسجد الاقصى الى 500 مليون دولار وايضا التحرك في اتجاه الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والذي اتفق عليه في اطار القرار المتعلق بالقضية الفلسطينية ومبادرة السلام، اضافة الى عقد مؤتمر عربي ـ أفريقي سيكون آخر العام.
من جهته اعرب وزير الماء والكهرباء د.بدر الشريعان عن سعادته بالمشاركة في احتفال السفارة التونسية بالعيد الوطني الـ 54 لبلدها، معبرا عن تهانيه لتونس رئيسا وحكومة وشعبا، املا ان ينعم هذا البلد الشقيق بالتقدم والازدهار، مؤكدا قوة العلاقات الاخوية بين الكويت وتونس.
كما اوضح الشريعان على هامش الاحتفال أن لجنة تطبيق الطاقة الشمسية والتي شكلت الاسبوع الماضي ستجتمع الاسبوع المقبل للنظر في كيفية العمل الجديدة.
من جهته، أشاد السفير التونسي لدى البلاد مصطفى باهية بالعلاقات الكويتية ـ التونسية التي وصفها بالجيدة.
وأضاف باهية: ان مهامي كسفير لبلدي لدى الكويت العمل على دفع العلاقات بين البلدين الشقيقين الى الاحسن، خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري الذي يقتضي التطوير في ظل الجو الملائم من الجانبين.
وأشار الى ان هناك دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين تساهم في تطويرها في الجوانب التي يوجد بها نقص، موضحا ان بلاده لديها طاقات كبيرة في عدد من الميادين التي تحتاجها الكويت.
ورأى باهية ان التبادل التجاري بين البلدين دون المستوى المأمول ولا يرقى الى مستوى الامكانيات المتاحة لكليهما.
وعن انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين قال باهيت: لقد عقد الاجتماع الاول للجنة الثنائية المشتركة في الكويت في يوليو 2007 ومن المنتظر ان ينعقد الاجتماع الثاني خلال الاسابيع أو الاشهر المقبلة بتونس، وذلك حسب أجندة ارتباطات مسؤولي البلدين.
وأوضح ان جميع الملفات التي ستطرح على اجتماعات اللجنة الثنائية جاهزة وتم اعدادها، وان ابرز ما سيناقش خلال هذه الاجتماعات النقل والاستثمار، وذلك بتفعيل الاتفاقيات المتعلقة بهذين الجانبين، اضافة الى ملفات اخرى.
وأشاد بأعمال المستثمرين الكويتيين في تونس ووجود عدد من المؤسسات التي تشغل ما يقارب الـ 5000 عامل تونسي باستثمارات تناهز 700 مليون دولار.
ورأى ان هذه القيمة ليست كبيرة، الا ان الايام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في هذا المجال.
وكشف عن مشروع استثماري كويتي في مجال التجهيزات الاساسية سيقام بتونس في الايام المقبلة.
وأشار الى ان التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار منظم ومؤطر باتفاقية وتبادل للازدواج الضريبي منذ العام 2000.
وذكر أن هناك امتيازات وتسهيلات للمستثمر الكويتي، خاصة في المجال السياحي والفندقي، مؤكدا قدرة بلاده على جلب المستثمرين في هذا المجال، لأن الطلب كبير على هذا المجال في حدود التخطيط والسياسة التونسية.
وعن التعاون الثقافي بين البلدين قال: أقمنا حلقة ثقافية تونسية في الكويت العام الماضي، لافتا الى وجود برنامج لتطوير التبادل الثقافي والاجتماعي العام الحالي.
ولفت الى ان عدد السياح الكويتيين في ارتفاع طفيف لا يتعدى 2000 سائح سنويا، مؤكدا ان بالإمكان تحقيق ارقام كبيرة اذا ما توافر الجو المناسب لذلك كالترويج الجيد للمناطق السياحية في تونس وتعريف السائح الكويتي بالمعالم التونسية.
وعن تقييمه لمسيرة بلاده خلال الـ 54 عاما على الاستقلال، قال باهية:
تونس لها سمعة طيبة لدى جميع دول العالم خاصة العربية منها، لكونها بدأت مسيرتها منذ استقلالها من الاستعمار الفرنسي عام 1956 في بناء مؤسسات الدولة وبناء الاقتصاد وبناء الفرد التونسي من خلال التعليم وتوفير جميع الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية رغم ضعف مواردها.
وأضاف: لقد اعتمدنا على طاقاتنا البشرية، حيث يعتبر دخل الفرد التونسي من اكبر الدخول في العالم العربي ودول المنطقة، مقارنة بالموارد المتوافرة.
وأشار الى ان بلده زراعي وصناعي ويشهد تطورا كبيرا في مجال المعلومات، مؤكدا ان آفاق التطور طيبة ومبشرة.
وعن وضع الاتحاد المغاربي في ظل وجود تكتلات اقليمية ودولية، قال: هو موجود وقائم على المستوى المؤسساتي، ولكنه دون تطلعات وآمال الشعوب المغاربية على المستوى العملي.
وأضاف: ما ينقص الاتحاد المغاربي هو التفعيل.
واقرأ ايضاً:
العنزي بحث مع نائب الرئيس الإندونيسي سبل تسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية
السفير السعودي أولم للوفود الخليجية المشاركة في المؤتمر الـ 24 لمديري المكافحة