نظمت ادارة مدرسة «الشيخ احمد الفارسي المتوسطة بنين» ورشة فنية هي الاولى من نوعها على مستوى الكويت تتناول معايير الجودة الشاملة في التعليم والاشراف الاداري والمهارات الخاصة، وذلك تحت عنوان «تطبيق مهارات الاشراف الاداري من منظور الجهود الشاملة للتعليم» والتي تعقد لمدة يوم واحد بحضور مدير الانشطة التربوية عائشة البحر ومراقب الخدمة الاجتماعية والنفسية بيبي رمضان والموجه الفني للخدمة الاجتماعية سميرة القناعي ورعاية مراقب التعليم المتوسط سالم حسن.
وحول الورشة وانشطتها قال مدير مدرسة احمد الفارسي خالد الشراكي ان السبب وراء انعقاد هذه الورشة يعود لتوحد وزارة التربية حول تقييم معايير الجودة الشاملة في التعليم والمدرسة اخذت الجانب الخاص بالمتعلم وهو الجانب التحصيلي والسلوكي، فالورشة تعقد وفق منظومة اشترك فيها عدد من الجهات التعليمية بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية بالمدرسة.
واضاف اننا ومن خلال الورشة نطرح ونتناول مقارنة بين المدرسة قديما وحديثا وكيفية تطبيق معايير الجودة الشاملة في التعليم ونتطرق ايضا الى جانب الاشراف الاداري والمهارات الخاصة، مشيرا الى ان الورشة ليست فقط من اجل الطالب ولكن لتدعيم المنظومة التعليمية ككل فمن داخل المدرسة يعود النفع على الطالب والمعلم ومن خارج المدرسة النفع يعود على ولي الامر، فمهارات التعامل مع المشاكل السلوكية هي الشغل الشاغل والموضوع الرئيسي المطروح خلال الورشة ذلك ان السلوكيات وكيفية ضبطها والسيطرة عليها من اهم المعايير التي يصنف على اساسها المشرف بالمدرسة.
من جهته اوضح د.عادل الرفاعي ان المدرسة اعتمدت خلال تنظيمها للورشة على محورين الاول هو تقييم تجربة الاشراف الاداري وهي تجربة جديدة على العملية التعليمية داخل الكويت فلابد من تقييم تلك التجربة وخصوصا ان كل الورش التي عقدت من قبل لم تتطرق بشكل عميق الى هذا الموضوع.
والمحور الثاني ان هناك سلوكيات سلبية دخيلة على المجتمع الكويتي والعربي مثل «التحرش الجنسي» و«الايمو» ومن هنا تتجلى اهمية وجود مشرف متمرس وواع للتعامل مع كل هذه الظواهر مما دفعنا لاقامة ورشة نشرح فيها للحضور اسس ومبادئ الاشراف الاداري واهميته في تربية النشء من منظور جديد وهو منظور الجودة الشاملة والتعليم النشط.
واكد الرفاعي انه خلال تحضيرنا للورشة اعتمدنا على منظورين الاول من الناحية التنفيذية والتكتيكية للمشرف الاداري على المراجع التي تناقش علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الاتصال مع الطالب المراهق والمنظور الثاني وهي الجودة الشاملة للتعليم النشط وهو مطروح على الساحة العالمية والعربية وهو كيفية اعطاء مخرجات التعليم بطريقة جيدة ومتميزة في الاداء، وكان تفاعل الحضور متميزا وآراؤهم بناءة وموضوعية من خلال القضايا التي طرحت للمناقشة وتضمنت المشكلات السلوكية الاكثر انتشارا وطرق المواجهة والحل من منظور الجودة الشاملة للتعليم.
وفي الختام توجه الشراكي بالشكر لكل من شارك في الندوة وخص بالشكر الباحث النفسي والاجتماعي والمديرين المساعدين يوسف الدوسري وبدر خرجي وخالد العتيبي مقدم الورشة.