بيروت ـ عمر حبنجر
وجه اللواء اشرف ريفي، المدير العام للامن الداخلي في لبنان، كتاب شكر الى القيادات الامنية الكويتية على الحفاوة التي لقيها مع الوفد القيادي المرافق خلال زيارته اخيرا الى الكويت، مشيدا بالتقدم التقني والتنظيمي والتدريبي الهائل الذي بلغته الشرطة الكويتية وجميع الافرع التابعة لوزارة الداخلية.
وقال اللواء ريفي، ردا على سؤال لـ «الأنباء»، ان عمل الشرطة والاجهزة الامنية اجمالا لم يعد كما كان في السابق، معتمدا على العضلات والصرامة وفرض الهيبة من خلال التخويف والتعالي على المواطنين، انما بحسن التعاطي مع هؤلاء والتعامل معهم بخلقية ورعاية واشعارهم بانهم ـ اي رجال الامن ـ في خدمة المواطن وليس العكس، ولحفظ القانون وتطبيقه بالتي هي احسن الا في مواجهة الخارجين عليه.
هذه المقاييس في التعامل يقول اللواء ريفي انه وجدها في الكويت خلال جولاته على قطاعات وزارة الداخلية، وقد رد الفضل في هذا الى «المدرسة الامنية» المعتمدة في الكويت باشراف النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ جابر المبارك وادارة الفريق ناصر العثمان وكيل وزارة الداخلية وكبار الضباط القادة في قطاعات الداخلية الاخرى.
ريفي ابدى اعجابه البالغ بقيادة الفريق العثمان للشرطة الكويتية، مضيفا «ان الفريق العثمان يتعامل مع مرؤوسيه كأب وليس كقائد وحسب» وفي رأيه ان هذا الأسلوب الذي يؤمن به شخصيا يحول المؤسسة الأمنية إلى أسرة ويزيدها حماسا وقدرة على خدمة أمن المواطن والوطن، ووصف العثمان بـ«القائد العصري».
يذكر ان النظام الأمني الكويتي، يولي الشرطة المسؤولية الأمنية المباشرة على كامل الأراضي الكويتية بما فيها المنافذ الحدودية، فيما يهتم أمن الدولة، الذي هو الآن بمسؤولية الوكيل المساعد لشؤون أمن الدولة العميد سليمان المحيلان، بكل ما يتعلق بالأمن السياسي، بينما المسؤوليات الأمنية في لبنان، اكثر توزعا وتداخلا في بعض الحالات.
اللواء ريفي وفي كتابه إلى الفريق العثمان ابدى رغبته في ايفاد بعثة من ضباط قوى الأمن الداخلي (فرع المعلومات) الى الكويت، للاطلاع على التطورات التقنية العالية التقدم المعتمدة من الشرطة الكويتية، تمهيدا للاستفادة منها في لبنان.
الصفحة في ملف ( pdf )