رندى مرعي
«أقدر أغني، أقدر أتكلم، أقدر أحبكم»، بهذه الكلمات شاركت الطفلة دانا في اليوم الأخير لمؤتمر «نقدر» كما وجهت الطفلة أنفال من خلاله أغنية للوطن الغالي، وأضفت عليه سحر العجمي جوا خاصا من خلال ما قدمته من أغان توجهت بها للحضور والمشاركين الذين تفاعلوا معها ومع قدرتها في أسر إعجاب الحضور.
بهذه الأجواء اختتم مؤتمر «نقدر» نشاطاته حيث اقيمت ثالث وآخر حلقة نقاشية بعنوان «كيف نتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيا» والتي أدارتها أستاذة علم الاجتماع في جامعة الكويت د.سهام القبندي بمشاركة الاخصائية النفسية تهاني العامودي والمشرفة أمل عمار من جمعية الأطفال المعاقين في المملكة العربية السعودية، وتناولت الحلقة دور الجانب النفسي في انجاح عملية الدمج.
وأوضحت القبندي ان عملية الدمج تقسم الى 3 مراحل الأولى مرحلة ما قبل الدمج حيث يتم صقل مواهب الطفل وتقدير قدراته الى جانب الارشاد الأسري للأهل في كيفية التعامل مع الطفل للخروج من دائرة الصعوبات. وذلك لأن أطفال هذه الفئة قد يكون لديهم العديد من الاضطرابات النفسية ما يستدعي تدخل اخصائي نفسي لمعالجة هذا الجانب. هذا بالاضافة الى أهمية التدخل المبكر لدى الأطفال الأمر الذي يسهل عملية الوصول الى مرحلة الدمج، ثم تأتي مرحلة الدمج حيث يتم دمج الطفل في البيئة المناسبة له وأن يدمج في الجهة التي تناسب حالته واعاقته، والمرحلة الأخيرة هي المرحلة الأهم وهي مرحلة ما بعد الدمج حيث تكون متابعة التطور الاجتماعي في مساواته بالأصحاء هي العنصر الأساسي وذلك لأن بعد عملية الدمج هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الطفل.
وأمل المشاركون في الحلقة الأخيرة لـ «نقدر» أن تكون عمليات الدمج في العالم العربي والخليج العربي أكثر مما هي عليه الآن الى جانب وجود مراكز متخصصة في التأهيل النفسي للطفل وتأهيل الأسرة، وتأهيل العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا على قدر التعامل مع هذه الفئة وهو أمر اكد عليه الحضور أيضا من خلال مداخلاتهم.
كما طرح المشاركون في الحلقة النقاشية مسألة ان تجتمع الوزارات بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال لقاءات خاصة لطرح مشاكلهم في جميع المجالات والقطاعات.
وعقب الحلقة النقاشية تلا رئيس اللجنة العليا للمؤتمر فيصل حردان توصيات المؤتمر حيث أوصى بالتأكيد على تفعيل تطبيق القانون بتعاون جميع مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في وزارات الدولة، ومناشدة مجلس الوزراء عند تشكيل هيئة الأشخاص ذوي الاعاقة بضرورة الحفاظ على الهيئة الادارية للمجلس الأعلى للمعاقين والفرق المنبعثة منها وعدم المساس بها وذلك لتكملة جهودها المتميزة بقيادة المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للمعاقين، وضرورة الاستعانة بالمختصين ممن لهم علاقة بالمجال وخصوصا الطلاب والموظفين المبتعثين عن طريق مؤسسات ووزارة الدولة والتعليم العالي وديوان الخدمة المدنية، والعمل على اشراك عدد اكبر من جمعيات النفع العام بدلا من كونها مختصرة على عدد 6 جمعيات نفع عام ذات صلة بالأشخاص ذوي الاعاقة واشراك عضو أو أكثر من ذوي الاعاقة، وضرورة امعان النظر في تجنيس أم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي أم لأطفال كويتيين، وان لم يكن الزوج قام بتقديم طلب ابداء رغبة باستخراج جنسية كويتية لها، لان هي الحاضنة الطبيعية لهم وتقوم على رعايتهم، اضافة الى اشراك القطاع الخاص في الخطة التنموية للدولة، واعتبارها شريكا أساسيا في عملية التنمية والتطوير في القطاع التعليمي والتربوي والتأهيلي والتدريبي للأشخاص ذوي الاعاقة، وضرورة انشاء مركز متخصص للقياس والتشخيص تابع لهيئة الأشخاص ذوي الاعاقة، وذلك لاقتناء أحدث الاختبارات والمقاييس العالمية لفئات الأشخاص ذوي الاعاقة، وتقنينها على الكويت، وتدريب الكوادر المتخصصة وتأهيلهم وتدريبهم على استخدامها، مع العمل على تهيئة المباني التعليمية والمؤسسات التأهيلية للاشخاص ذوي الاعاقة، لتتناسب مع جميع فئات الاعاقة والعمل على توفير وسائل مناسبة لهم، الى جانب العمل على استحداث برامج تأهيل مهني مواكبة لمتطلبات القرن الـ 21 وأن تكون مبنية على مخرجات سوق العمل، وتوفير التوعية والارشاد والتدريب المتخصص للادارات المدرسية والهيئات التعليمية والخدمات المساندة للاشخاص ذوي الاعاقة، وضرورة قيام وزارة الاعلام بتقديم برامج توعوية وارشادية للتعريف بقانون المعاقين الجديد، وأن تساهم في تقديم حملات توعوية بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع.
ثم توجهت مؤسسة المؤتمر جمانة الطبيخ بالشكر للمشاركين في المؤتمر والمعرض مشيرة الى أن خدمة هذه الفئة من الأطفال مسؤولية اجتماعية على الجميع، وثمن مدير عام مشروع «قررت» عبدالله السرحان تجربة «قررت» في دعم مؤتمر «نقدر» مؤكدا أن هذه التجربة تندرج ضمن أهداف المشروع في دعم المشاريع الصغيرة وتطوير الأفكار الشبابية.
وفي الختام تم تكريم جميع المشاركين في الحلقات النقاشية التي استمرت على مدى 3 أيام وطرحت مواضيع متعلقة بالمعاقين ناقلة تجارب عربية في هذا المجال.
واقرأ ايضاً:
«التربية»: نهتم بالشباب تبعاً للتوجيهات السامية
«لا للمخدرات» شعار تتمناه كل أسرة