بشرى الزين
هكذا أرادها الزعيم الزنجي ان تكون، وهكذا تجاوزت الرياضة حدود التفرقة واجتازت جنوب افريقيا سنوات «الأبار تايد» بحكمة نلسن مانديلا.
مانديلا الرمز حضر في شخصية بطل «انفيكتوس» الذي عرض في سينما سنسكايب في ليلى غاليري بحضور السفير الجنوب الافريقي اشرف سليمان وعدد من السفراء والشخصيات الذين شدت انظارهم الى مقاطع الفيلم.
الحضور الذي حبس أنفاسه على مدى ساعتين استمتع بما زخر به الفيلم من معان كرسها الزعيم الافريقي عبر نضاله السلمي رغم ما كان يعيشه شعبه من قمع وتجريد من ممتلكاتهم وتعرضهم لانتهاك حكم البيض وحرمانهم من حق العيش على أرض الآباء والأجداد.
كل تلك المعاناة حدها نلسن مانديلا وأنصاره بحملات معارضة ومقاومة من نوع آخر لتكون الكرة المستطيلة مفتاحا لوحدة السود والبيض. لعبة «الريغبي» التي نشأت في انجلترا في القرن الـ 19 تحدد أهدافها اما بالجزاء أو الاسقاط تسجل ثلاث نقاط لكل من الفريقين وتمنح ضربة الهدف للفريق الفائز قواعد معينة للعب. ويبدو ان مانديلا خلق قواعد جديدة في عملية النضال والوحدة التي جمعت السود والبيض في موطن واحد مستغلا الرياضة التي أحبوها في إقصاء جميع أنواع الاستغلال التي عاشها السود في جنوب افريقيا.
الفيلم الذي طبع مشاعر الاعجاب والاندهاش لدى الحاضرين بالفكرة التي حوتها فصوله كرس لأهداف الرياضة ايا كان نوعها ولتظل عامل لقاء وجمع لا تفرقة وسبيلا للتواصل وسيتمر حلم جنوب افريقيا الرياضي في استضافتها مونديال كرة القدم في يونيو المقبل.