تحت شعار «هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه» اختتمت لجنة قطاف للانشطة الثقافية والاجتماعية الملتقى الثقافي الجماهيري السادس «وا شوقاه» بالقاعة الملكية بمسجد الدولة الكبير على فترتين. وقالت رئيسة اللجنة مشرفة مركز يوسف الغانم للدورات الشرعية ابتسام الفيلكاوي ان هذا الملتقى يقام كل عام تحت اشراف ادارة الدراسات الاسلامية بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ويشارك فيه 31 مركزا من مراكز دور القرآن التابعة لإدارة الدراسات الاسلامية، فضلا عن مراكز «الاترجة» لتحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الاصلاحية وحلقات القرآن الكريم التي قامت بالتنافس فيما بينها لابراز العديد من الاسرار والفوائد والاعجاز العلمي للعديد من مخلوقات الله عز وجل من الانسان والحيوانات والسماوات والارض، وذلك من خلال الاركان المعدة بهذا الخصوص في المعرض الذي أقيم على هامش الملتقى، مشيرة الى ان من هذه الانشطة اقيمت 5 محاضرات علمية ايمانية تبين الاعجاز العلمي في القرآن الكريم أدهشت الحضور الذين طالبوا بتمديد فترة الملتقى لمزيد من الاستفادة. وافتتح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم لأحد الاطفال المميزين ثم قامت مجموعة من طلاب مدارس وزارة التربية بإلقاء النشيد الوطني امام كبار الضيوف ثم ألقى الطالبان التوأم بدر وسارة ناصر الدوسري قصيدة شعرية بمناسبة الملتقى أشادا وأثنيا فيها على دور وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح، ومدير ادارة الدراسات الاسلامية بوزارة الاوقاف محمد العمر في وصول مراكز ودور القرآن لهذا المستوى الكبير، ثم عرض القائمون على الملتقى انجازات الملتقيات السابقة بفيلم توثيقي أعقبها عرض لأهم ما سيتضمنه الملتقى الحالي من عرض للاعجاز العلمي لمخلوقات الله وهي (الجبال والبحار والماء والابل والنحل... الخ) وبعدها جال الزائرون وكبار الضيوف في المعرض الذي أعدته المراكز المشاركة في الملتقى.
هذا ودعا د.عادل الفلاح الناس الى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الانشغال بالله وتعلق القلوب به، مؤكدا حرص الوزارة على رعاية كل قطاعاتها المتميزة، ومشيرا الى ان قطاع الدراسات الاسلامية ساهم وفي مواقع مختلفة في خدمة جميع شرائح المجتمع، معربا عن سروره البالغ لمتابعة ملتقيات (وا شوقاه) الثقافية عاما بعد عام، موضحا ان اللقاءات «الشوقية» السابقة اختارت لكل منها عنوانا ونبراسا تسير عليه، وعنوان ملتقى هذا العام خير عنوان وشارة، فالكون كله ينطق بعظمة الله وقدرته، ونظامه البديع وسيره المتناسق، مشيدا بدور الادارة المتميزة لمدير ادارة الدراسات الاسلامية محمد العمر، والتي شجعت كل الانشطة الرائدة في هذا المجال الرحب، فوصل دورها بعد توعية المجتمع الى طالبات مدارس التربية في مختلف المراحل، لتثير فيهن لواعج الشوق الى الله تعالى، ودوافع التعلق بجانبه، مشيرا الى ان ثمرة ذلك الجهد تتوالى سنة بعد سنة، مبينا ان النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف تتعلق قلوبنا بالله، وتنصرف اليه، فكان إمام المشغولين بالله، وقدوة السائرين اليه، بعد ذلك ألقى الداعية عبدالعزيز العويد محاضرة بعنوان «العبر الحسان في طبائع الحيوان» تحدث خلالها عن طبائع الحيوانات والاعجاز العلمي فيها وبديع صنع الخالق لها، مستدلا ببعض الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة، ثم أقيمت مسابقات ثقافية للحضور من اعداد اللجنة المنظمة للملتقى وتم توزيع عدد من الهدايا والاهداءات على المشاركة.
وأقيمت في اليوم الثاني محاضرة للداعية مها الرفاعي تحدثت فيها عن الاعجاز العلمي في الكون بشكل عام ودعت الى التفكر والتأمل في خلق الانسان والارض والسماء والجبال، وقد كان الحضور من طالبات وطلبة مدارس وزارة التربية، ثم أقيمت مسابقات ثقافية للجمهور تخدم موضوع الملتقى وزعت على المشاركين بها هدايا قيمة.
وفي الختام تم تجول الحضور في أركان المعرض، حيث بلغ عدد المدارس التي زارت الملتقى هذا اليوم 30 مدرسة مختلفة من جميع المناطق التعليمية، ومساء اليوم الثاني من الملتقى ألقى الشيخ ابراهيم الكفيف محاضرة ايمانية بعنوان «هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه».