بالي ـ فارس السلمان
بعد مناقشات مطولة لرؤساء البرلمانات العربية حول «كيفية مشاركة الوفد الفلسطيني في البرلمان الدولي الذي يعقد دورته الـ 16 في بالي حاليا، حسم رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي آلية المشاركة من خلال «استخدام حقنا في التصويت من خلال الاستعانة بالنظام الداخلي للاتحاد الدولي».
وقال الخرافي: نعم هناك من لا يرغب في مشاركة الوفد التشريعي الفلسطيني في البرلمان الدولي، ونحن الآن في الاجتماع التنسيقي لرؤساء البرلمانات العربية استهلكنا وقتا ثمينا في مناقشة موضوع الكل متفق عليه وهو دعم الطلب الفلسطيني في المشاركة بالبرلمان الدولي، مشيرا الى ان لدينا اكثرية مطلقة في آسيا واميركا اللاتينية وافريقيا لذلك علينا ان نستعين بالنظام الداخلي للاتحاد الدولي ونحتكم للتصويت.
واعرب الخرافي عن اسفه الشديد للمشكلة التي يعاني منها لدى طرحه موضوع القضية الفلسطينية، مضيفا «لقد عودتكم على الصراحة وأرى ان جزءا كبيرا من المشكلة التي نعاني منها هو الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني»، وقال: «يجب الا نتيح الفرصة لمن يتربص بضرب القضية الفلسطينية، ولكن نرى ان الفلسطينيين يسيئون لانفسهم بسبب الخلافات الداخلية، واضاف الخرافي موجها حديثه الى رؤساء البرلمانات العربية، سعدنا اخيرا بالمصالحة التي تبنتها السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجمعت «حماس» و«فتح»، وقال: بكل محبة وتقدير اتمنى ان يعي الفلسطينيون اهمية التنسيق.
واقترح الخرافي ايضا تكليف رئيس الاتحاد الاسلامي احمد طاهر ورئيس الدورة للبرلمان العربي عبدالهادي المجالي عملية التنسيق مع رؤساء الوفود الافريقية والعالمية ونتحدث بصوت واحد لعرض موضوع مشاركة الوفد الفلسطيني على الجمعية العمومية، مشيرا الى ان هذا الاجراء سيعطي القضية الفلسطينية ثقلا كبيرا.
من جانب آخر قال الخرافي ان الاقتراح الكويتي بشأن تجريم المساس بالأديان السماوية اجتاز المرحلة الأولى بادراجه على جدول الأعمال، مشيرا الى انه يحتاج الى الدعم في لجنة الصياغة، معربا عن شكره لممثل العرب في لجنة الصياغة «السعودية» وممثل ايران ولدور ممثلة البرلمان الأردني سلوى المصري في اللجنة التنفيذية.
من جانبه اعتبر رئيس الوفد الفلسطيني تيسير قيعه حديث الخرافي عن الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني بأنه دليل حرص ومحبة، لافتا الى ان هناك قوة جبارة تتدخل لايجاد الشقاق بين الفلسطينيين.
وقال رئيس الوفد المصري ان اول دولة حملت لواء مكافحة الارهاب هي مصر، لذلك لابد من تطبيق «حد الحرابة» على كل ارهابي.
من جانبه قال رئيس الوفد البحريني عادل المعاودة ان الكويت سباقة في الدفاع عن القضايا الاسلامية فكان لها السبق في تقديم مقترح يدافع عن الاديان، مشيرا الى ان الوفود العربية مطالبة بادراج موضوع الدفاع عن الرسول الكريم، وقال: «الذي يحارب الارهاب الان هو من يمارس الارهاب».
من جانب آخر استكمل الاتحاد البرلماني العربي تشكيل لجانه المكلفة بالتنسيق مع الدول الآخرى المشاركة في الاتحاد البرلماني الدولي، وانتخب مندوبي السعودية وتونس للجنة الصياغة، ومندوبي البحرين والمغرب للجنة حقوق الإنسان، وأيد اهمية التنسيق مع الوفد الهندي للتقريب بين مقترحي الجزائر والهند بشأن مكافحة الارهاب.
وكان الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ افتتح الدورة الـ 16 للاتحاد البرلماني الدولي بحضور رؤساء الوفود البرلمانية المشاركة. وعقد الخرافي في وقت لاحق اجتماعا مع الرئيس الاندونيسي، كما عقد اجتماعات مع رؤساء الوفود البرلمانية الاخرى كل على حدة.
الصفحة في ملف ( pdf )