ينظم مركز تقويم وتعليم الطفل مؤتمرا لصعوبات التعلم بعنوان «صعوبات التعلم الواقع والتطبيق» بدبي في الخامس من مايو المقبل ويستمر يومين.
وقالت مساعدة المدير التنفيذي للمركز عبير الشرهان لـ «كونا» ان الهدف من اقامة المؤتمرات الخاصة في مجال صعوبات التعلم هو زيادة الوعي بالمجتمع تجاه اطفال صعوبات التعلم وكيفية التعامل معهم.
واضافت الشرهان ان الكثير من المختصين يعترفون بان صعوبات التعلم من اصعب موضوعات التربية الخاصة كما ان غالبيتهم يتفقون انها من العناصر الاساسية التي تؤثر سلبا على مسيرة التعليم والتعلم.
واشارت الى ان هذا الجانب من التعلم حظي باهتمام كبير من الباحثين واجريت دراسات لفهم طبيعة وخصائص الافراد الذين يعانون صعوبات التعلم لان افراد هذه الفئة طبيعيون من حيث القدرات العقلية ولا يعانون اعاقات سمعية او بصرية او انفعالية ومع ذلك فانهم يفشلون في التعامل مع المتطلبات المدرسية.
واوضحت انها تظهر بشكل واضح في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع او الكلام او القراءة او الكتابة او الحساب وتعتبر هذه الاضطرابات اساسية في الفرد وليست طارئة او مؤقتة كما يفترض ان تكون ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي.
وقالت ان الاطفال من ذوي صعوبات التعلم لا يحصلون في مستوى اعمارهم او قدراتهم لواحد او اكثر من الموضوعات الدراسية اضافة الى ان لديهم فرقا كبيرا بين قدراتهم العقلية وتحصيلهم في واحد او اكثر من التعبير الشفوي والفهم والاستماع والكتابة والمهارات الاساسية في القراءة والحساب.
واضافت ان المؤتمر سيتناول هذه المحاور حيث ان اطفال صعوبات التعلم ليسوا مجموعة متجانسة ويحتاجون الى خدمات التربية الخاصة وتم اختيار اساتذة مختصين اثروا المجال بأبحاثهم حتى اصبحوا مراجع للمدارس والمعاهد ذات الصلة.