- علاقاتنا السياسية مع مصر تمر بمرحلة فتور والعلاقات التجارية مستمرة ونشطة
- لم تُفرض على خاتمي الإقامة الجبرية ومحاميه نفى منع خروجه من إيران
- الملحق العسكري الإيراني: قواتنا المسلحة دفاعية فتاريخ إيران يثبت أنها ليست بلداً يهدد جيرانه
أسامة أبوالسعود
أكد السفير الايراني لدى البلاد علي جنتي ان العلاقات الكويتية ـ الإيرانية تشهد تطورا وازدهارا دائمين وان هناك زيارات مستمرة لقادة البلدين، مبينا وجود ارادة سياسية لقيادتي البلدين لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والأمنية من خلال الاتفاقات المبرمة بين وزارتي الداخلية بالبلدين واللجان الأمنية التي تجتمع سنويا وبشكل دوري في الكويت وإيران، اضافة الى اللقاءات التي تعقد بين قوات خفر السواحل للبلدين لتنسيق القضايا التي تهم البلدين.
جاء ذلك خلال تصريح صحافي لجنتي بمناسبة الاحتفال الذي اقامته السفارة بمناسبة عيد الجيش بحضور العديد من السفراء والملحقين العسكريين.
وحول ما حملته رسالة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للرئيس نجاد التي حملها اليه المستشار محمد أبوالحسن وما إذا كانت رسالة تهيئة لزيارة صاحب السمو الأمير لإيران، قال جنتي: انا لم اطلع على مضمون الرسالة لأنني لم التق المستشار أبوالحسن، مؤكدا ان ارسال رسالة من صاحب السمو الأمير للرئيس نجاد يدل على نوعية العلاقات بين الكويت وايران، مشيرا الى التبادل المستمر للرسائل بين قيادتي البلدين الشقيقين.
مشاركة خجولة
وحول مشاركة الكويت في مؤتمر حظر السلاح النووي والتي وصفت بالخجولة قال جنتي: لماذا خجولة؟ لقد وجهت دعوات للكثير من وزراء الخارجية الا ان وجود ارتباطات لبعضهم مثل مرافقة الشيخ د.محمد الصباح لسمو الرئيس في رحلته الأوروبية، حال دون المشاركة في المؤتمر.
وأضاف: لقد شارك في المؤتمر رئيس ادارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية وكذلك احد الباحثين الكويتيين وعدد من الصحافيين.
الخطاب
وفي رده على سؤال يتعلق بالرسالة التي حملها خطاب الرئيس الايراني بالمناسبة، قال جنتي: ان هذه التصريحات كانت ردة فعل بالنسبة للتهديدات الدائمة لبعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بضرب ايران وفرض عقوبات عليها، وكذلك تهديدات الدولة الصهيونية بضرب المنشآت النووية الايرانية.
وأضاف: ولذلك اراد الرئيس نجاد ان يبين للعالم ان الجيش الايراني جاهز للدفاع عن بلده بكل الأجهزة وبكل ما يملك من امكانيات.
تصريحات
وفيما يتعلق بتشكيك وزير الدفاع الاميركي في وجود استراتيجية اميركية لمتابعة البرنامج النووي الايراني قال: لم أقرأ تصريحات غيتس هذه ولكني قرأت تصريحاته السابقة التي أكد فيها ان ايران لن تصل الى السلاح النووي قبل 4 سنوات.
وأضاف: لقد قلنا مرارا نحن لا ننوي انتاج السلاح النووي وان المؤتمر المتعلق بحظر السلاح النووي الذي عقد في طهران أمس دليل على ان ايران تدافع عن حقوق الحصول على البرنامج النووي السلمي وتعارض انتاج الاسلحة النووية، وهذا ما اكده القائد خامنئي ان الدين الاسلامي يحرم استخدام اسلحة الدمار الشامل.
مؤتمر طهران
وفي رده حول ما اذا كان مؤتمر طهران لحظر السلاح النووي ردا على مؤتمر واشنطن الذي كانت فيه ايران الحاضر الغائب، قال: كانت هناك رسالة ايرانية موجهة للدول الغربية من خلال عقدها لمؤتمر حظر الاسلحة النووية، الا ان تزامنه مع عيد الجيش لم يكن مقصودا، لأننا مهدنا لعقد هذا المؤتمر قبل 6 أشهر.
واضاف: لقد شارك في مؤتمر واشنطن العديد من القادة، ولكننا نعلم جيدا ان موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية موقف مزدوج لأنهم يقبلون بوجود مئات من الرؤوس النووية عند اسرائيل ولكنهم لا يتحملون تخصيب اليورانيوم في ايران بنسب ضئيلة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
دعم سورية
وردا على ما صرح به السفير السوري لدى البلاد بسام عبدالمجيد فيما يتعلق بتضامن والتفاف دول الجوار ومنها ايران حول سورية في حال ما وجهت لها ضربة عسكرية، قال: ايران تقف منذ انتصار الثورة ولحد الآن بجانب سورية كدولة مقاومة للنظام الصهيوني، ولذلك لو تعرضت سورية لأي عدوان اسرائيلي وطلبت أي مساعدة، فإنه من الطبيعي الوقوف الى جانبها.
وحول ما صرح به الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية من وجود خطة خليجية ـ فرنسية لحل الملف النووي الايراني، قال: ليس لدينا خلفية عن هذه الرؤية الخليجية ـ الفرنسية، ونرى انه بالعكس فرنسا كانت ولاتزال تعارض النشاط النووي الايراني وهي واحدة ضمن مجموعة «5+1» التي تتابع فرض عقوبات جديدة على ايران، ولذلك نحن لا نتوقع اي مساعدات فرنسية.
عقوبات
وبخصوص ادراج فرض عقوبات جديدة على ايران ضمن اجندة اجتماع مجلس الأمن المقبل، قال: الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوروبية مثل بريطانيا تريد فرض عقوبات جديدة على ايران لشل حركتها، الا انهم يواجهون معارضة من قبل الصين وروسيا وحتى دول اخرى غير دائمة العضوية مثل البرازيل.
وأضاف: يمكن ان يصدر مجلس الامن قرارا ضد ايران، لكن لا أتصور ان يكون مجديا او جديا.
وحول ما تردد عن فرض اقامة جبرية على المصلح محمد خاتمي قال: لم تفرض اقامة جبرية عليه، وحتى محامي الرئيس خاتمي نفى منع خروج خاتمي من ايران، وقال: كان هناك توصية من بعض الجهات بعدم مشاركة الرئيس خاتمي في المؤتمر لأغراض خاصة.
العلاقات الإيرانية ـ المصرية
وعن اعادة تصدير القمح الايراني لمصر، وهل بالإمكان تطبيع العلاقات السياسية معها، قال: ان العلاقات التجارية بين مصر وإيران كانت ولاتزال مستمرة ونشطة، ولا توجد هناك أي مشاكل في هذا الجانب، رغم ما تعانيه علاقات البلدين السياسية من فتور.
وحول استعداد بلاده للتعاون مع المملكة العربية السعودية في مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية ان طلب منها ذلك، قال: لقد ابدينا استعدادنا الدائم للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية مع جميع دول الجوار ولذلك لو طلب منا فسنكون جاهزين للمساعدة.
دول الجوار
وبخصوص التهديدات الايرانية بضرب القواعد الاميركية المرابطة بدول الخليج رغم تأكيدها بانها تتمتع بعلاقات جيدة مع هذه الدول قال جنتي: لا يوجد أي تناقض في التصريحات الايرانية تجاه دول الجوار ومنها دول الخليج العربي الا ان الولايات المتحدة واسرائيل هما اللتان تهددان ايران ولذلك فتهديدنا بضرب القواعد الاميركية في المنطقة رد طبيعي لتصريحات اميركا واسرائيل.
واضاف ان التهديدات الايرانية موجهة ضد من يريد ان يتعدى على ايران لا على دول الجوار.
وقال جنتي: ان يوم الجيش سمي بعد انتصار الثورة لان عددا من الشيوعيين واعداء الثورة رفعوا شعار حل الجيش في ايران ولذلك أمر مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني بمظاهرة صاخبة للجيش في الشوارع الايرانية وسمي بيوم الجيش، وتحتفل ايران سنويا بهذه المناسبة داخل ايران عبر مسيرات ومناورات للجيش الايراني.
وكذلك خارج البلاد وعبر سفاراتها المعتمدة في العالم، مؤكدا ان انجازات الجيش الايراني كبيرة جدا على الرغم من المشاكل التي واجهته بعد تأسيس الجمهورية الايرانية وخاصة الحرب التي فرضت عليها من قبل النظام العراقي البائد ولمدة 8 سنوات.
واضاف: ان هذه الحرب علمتنا درسا كبيرا وهو الاعتماد على النفس ولذلك فإيران لديها اكتفاء ذاتي في الصناعات الحربية وفي بناء الجيش المتقدم، مؤكدا وقوف ايران الدائم الى جانب دول الجوار والمنطقة ولا تريد لدول الجوار الا الخير والسلام والتقدم والازدهار.
ومن جهته اكد الملحق العسكري الايراني لدى البلاد مجتبى قمصري ان القوات المسلحة الايرانية ليست الا قوة دفاعية تحترم تاريخها وتعتز به وتسعى نحو اقرار السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال في كلمة القاها امام الحضور: ان الشعب الايراني ينظر الى الكويت كبلد صديق يحترمه ويقدره، معتزا بما يجمعهما من علاقات مودة وجيرة.
وأضاف ان الشعبين الكويتي والايراني تربطهما قواسم مشتركة كثيرة، مؤكدا على تطوير وتعزيز هذه العلاقات المميزة بين البلدين والقائمة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأشار الى ان كلا من الكويت وايران تعرضتا لاعتداء وعدوان النظام العراقي البائد وتوليان كل الاهتمام لاستتباب الأمن وإقرار السلام في المنطقة والسلام الدائم في العالم لأنهما تحملتا تكاليف باهظة مما جرى.
وذكر ان لإيران تاريخا عريقا لم يكن في يوم من الايام مصدر تهديد لأي من دول الجوار وشعوبها، مؤكدا ان تاريخ ايران أثبت جليا انها كانت ولاتزال وستكون مظهر الاطمئنان والطمأنينة لدول الجوار والتي تكن لها كل الاحترام والتقدير، متمسكة بمبدأ حسن الجوار والمزيد من التواصل والتعزيز في العلاقات الاخوية.
وقال: ان يوم الـ 28 من ابريل يعتبر يوما تاريخيا لجيش الجمهورية الايرانية، وقد سعى الكثير من اعداء الشعب الايراني بعيد انتصار الثورة الاسلامية المظفرة بقيادة الامام الخميني الى القيام بحل الجيش الايراني المقتدر حتى يتمكنوا من الوصول الى تحقيق اهدافهم.
واضاف: لكن مؤسس الجمهورية الاسلامية وزعيمها وقائدها الفذ والعبقري أدرك جليا هذا الخطر الداهم وحال دون حل الجيش، بل أمر بقيام الجيش بالاستعراض وعرض قوة هذا الجيش في الشوارع.
وأشار الى ان تسمية يوم الجيش وملحمة القوات البرية للجيش الايراني ترجع الى هذه الواقعة.
وأوضح ان ايران تحتفــــل بهذه المناسبة سنويـــا وتقــــام فيها استعراضــــات في الداخـــل، ويحتفل بها من قبل الملحقيات العسكرية الايرانية بالخارج.
وأشار الى ان الحرب التي فرضت على ايران من قبل النظام العراقي البائد رغم مساوئها، الا انها أدت الى تقدم وازدهار في الصناعات العسكرية والقوات المسلحة، مؤكدا ان منتجات بلاده الدفاعية اليوم تضاهي من حيث النوعية ما تنتجه البلدان المتقدمة.
من جانبه، قال مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الدفاع وممثل رئيس الاركان لحضور المناسبة العقيد عدنان الخشتي في تصريح للصحافيين: لقد جئت ممثلا لرئيس الاركان لأقدم التهاني للشقيقة ايران باحتفالها بيوم الجيش، متمنيا لها التقدم والتوفيق.
واقرأ ايضاً:
السفير الألماني لـ «الأنباء»: شراء الكويت دبابات فوكس وأسلحة أخرى يرتبط بمدى اهتمامها بالسلاح الألماني
نجاد يوافق على مواقع جديدة لبناء مصانع تخصيب اليورانيوم
رزوقي: المفوضة السامية لحقوق الإنسان تزور الكويت اليوم
العتيقي يقدم أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم إلى الرئيس المالديفي
حمد جابر العلي والجاسر بحثا رفع نسبة الرفاه للمواطن الخليجي
«البلدي» يطلب التحقيق في مخالفات مدير بلدية الجهراء
قائمة مشرف تخوض الانتخابات التعاونية غداً الأربعاء برؤية جديدة مستمدة من نهج المجالس السابقة
الخميس: نجاحاتنا قائمة على مجهودات جماعية.. ونشكر «الإعلام» على الدعم والمساندة