ليلى الشافعي
اكد رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د.عبدالله الغنيم ان الخرائط التاريخية كلها تؤكد ان حدود الكويت كانت واضحة تماما منذ الدولة العثمانية التي قدمت كثيرا من الأدلة والإثباتات على وجود هذا الكيان ونشأة هذا الكيان المستقل منذ اكثر من ثلاثة قرون.
وقال د.الغنيم لـ «الأنباء» خلال افتتاح معرض الكويت في الخرائط القديمة الذي نظمه وقدمه الفلكي عادل السعدون بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الكويتية والذي حضره سفراء دول اوروبية وآسيوية وافريقية شملت اكثر من 13 دولة وجمع من صفوة المجتمع المهتمين بالتراث الكويتي والذي اقيم في قاعة احمد العدواني التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بضاحية عبدالله السالم، ان آخر اصدارات المركز رحلات وزيارات الرحالة البريطانية الرائدة والتي جاءت الى الكويت عام 1932 حتى عام 1937 وكتبت عن المجتمع الكويتي في تلك الفترة بالإضافة الى مجموعة مهمة جدا من الصور التي صورتها وقدمتها ووصلت الينا بشكل جيد هي وزميلها الذي كان طيارا بريطانيا ورافقها في رحلتها وصور العديد من الصور اكثر من 30 صورة متميزة للكويت. وعن الأنشطة القادمة للمركز أشار الغنيم الى أن الإصدارات المتعلقة بالكويت وصل اعدادها اكثر من 250 عنوانا هذا لم يحدث ويعتبر انشاء مكتبة كاملة كويتية في مختلف فروع المعرفة المتعلقة بالكويت سواء كانت عن البيئة البحرية أو عن البادية حتى النواحي المتصلة بالبيئة الكويتية قدمنا اكثر من الدراسات المستقبلية حول الكويت فيما يتعلق بقضايا الطاقة أو قضايا المياه واضاف عندنا جانب مهم يتعلق بقضية الخرائط وهو توثيق او جمع الوثائق الحكومية والأهلية وثمة العديد من الجهود في هذا المجال وفيما يتعلق بالوثائق الحكومية فعندنا اكثر من 5 ملايين وثيقة وهذا عدد ضخم جدا للوثائق بالاضافة الى ما يزيد على 100 الف وثيقة اهلية وهذه ستظهر نتائجها في المستقبل على تاريخ الكويت وستزود كتاب التاريخ بمادة تضيف الكثير.
التاريخ الكويتي
وفي حديثه لـ «الأنباء» قال المؤرخ الكويتي م.محمد غالب المنصوري: نحن من العائلات المؤسسة للكويت ونحن نؤكد ان الكويت اصلا لا تمت للعراق بصلة ولكننا مهاجرون من مناطق ليست مناطق شمالية ولكنها كلها من الجزيرة العربية او من الامارات او من سواحل الخليج العربي مثل هذه الوثائق تعطيني تقييما بأن هناك من كان يهتم للأسف من الأجانب المستشرقين بالجزيرة العربية واهتمامهم بتاريخنا ولكن ليس لدينا هنا تشجيع من المؤرخين الكويتيين امثال الاخ صالح المسباح ود.مرزوق الغنيم وسيف الشملان، وطلال الرميضي هذا الشاب الذي أتنبأ له بالكثير مستقبلا، فالكويت محتاجة الى بحوث كثيرة وتقديم الدكتوراه في تاريخها. وقدم المنصوري رسالة الى الكويت قائلا اتمنى ان تضع وزارة الاعلام برنامجا خاصا لتشجيع الشباب الكويتي في البحث والتاريخ وعندنا أمثال ذلك واكررها المؤرخ صالح المسباح الذي يمتلك اكثر من 70 الف كتاب.نسأل الله ان تدعمهم وزارة الإعلام والحكومة، ايضا أتمنى ان يكون هناك نظام csr خدمة مجتمعية مثل الدول المتقدمة والشركات تساهم في دعم المؤرخين وفي دعم الباحثين في التاريخ الكويتي، وأشكر عادل السعدون الذي قدم تحفة وإضافة للتاريخ الكويتي.
حدود واضحة
وقال صاحب فكرة المعرض الفلكي عادل السعدون: أردت ان أوضح ان الكويت لم تكن تتبع العراق وان الكويت لها حدودها الواضحة منذ 2000 سنة وهناك خرائط موجودة تبين ان الكويت لم تكن جزءا من العراق، كما اردت ان اضيف عمل مكتب الأبحاث عمل كتابا ومركز البحوث ايضا عمل كتابا ود.الغنيم عمل كتابا فقلت لابد أن أضيف ايضا لتكون مساحة النشر اكثر، وزاد: كما يهدف المعرض الى نفي الإشاعات المضللة التي بثها العراق سابقا وحاليا وصدقها الكثير من الاخوة العرب من الخليج العربي الى المغرب حول تبعية الكويت للعراق، حيث هذه الخرائط توضح بكل دقة رسم حدود فاصلة ما بين الكويت والعراق وان الكويت وحدة سياسية لم تكن في يوم ما تابعة للعراق.
وقد قدمت 210 خرائط توزع مجانا أثناء المعرض من اعدادنا وتحوي كل خريطة مصممها او راسمها وتاريخ الطبع وجنسية راسمها باسم الكويت في الخرائط القديمة وهي مجموعة الفلكي عادل السعدون.