- السداني: حان الوقت لأن نخصص موارد الجمعيات التعاونية لتنمية المرافق
- رئيس المهندسين: ماضون في خدمة مجتمعنا كمهنيين بعيداً عن التجاذبات
شهدت انطلاقة المرحلة الثانية من حملة تنمية المناطق التي أطلقتها مجموعة نورية السداني للطبقة الوسطى وجمعية المهندسين الكويتية تفاعلا من قبل عدد من الجمعيات التعاونية التي شاركت باللقاء الذي عقد مساء أمس الأول بمقر جمعية المهندسين، حيث وافقت هذه الجمعيات على مبادرة مسؤولي الحملة لتخصيص مجموعة من الحراس والمساهمة في صيانة الحدائق العامة في مختلف المناطق والتي تركز المرحلة الثانية من «تنمية المناطق» عليها.
افتتحت اللقاء نورية السداني، مشيرة إلى «حالة من السلبية نلمسها من قبل المواطنين وبعض الجمعيات التعاونية إزاء المساهمة في دعم الجهود الرسمية من خلال المساهمة في التنمية المناطقية والحفاظ على المرافق العامة وصيانتها، داعية إلى تجاوز هذه السلبية ودعم الحكومة ممثلة بوزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للزراعة لصيانة الحدائق العامة وتخصيص حراس أمنيين للحفاظ عليها ورعايتها.
تعاون مع «الزراعة»
وأشادت السداني بتعاون الهيئة العامة للزراعة والثروة السكنية ومديرها العام جاسم حبيب البدر ونائب المدير العام للزراعات التجميلية م.توفيق الحداد، وقالت السداني: انه قد آن الأوان لأن تصرف موارد وأموال الجمعيات التعاونية على أهالي المرافق والحدائق العامة التي يستفيد منها أهالي المناطق التابعة لهذه الجمعيات، موضحة ان هدف حملة تنمية المناطق المنبثقة من المجموعة يتمثل في مساهمة الأهالي في التنمية الكبرى التي أعلن عنها والتي تبلغ قيمتها نحو سبعة وثلاثين مليار دينار بخلاف ميزانية مدينة الحرير البالغة خمسة وعشرين مليار دينار، مضيفة أنه «من واجبنا وبعد أن دخلنا اليوم العهد التنموي تعزيز هذا العهد وتقويته لما يمثل لنا من أمل وحلم في استعادة الدور الرائد للوطن».
وأشارت السداني في كلمتها أمام الحضور إلى أن حملة تنمية المناطق قد انطلقت من الروضة يوم 11 يناير الماضي «حيث تعهدنا بإنجاز تصميم مركز الروضة الصحي وتقديمه بالمجان كإسهام من جمعية المهندسين الكويتية، وقد تبرع م.حمود الزعبي بذلك التصميم وتعهدنا بصيانة حدائق قطع منطقة الروضة»، مؤكدة أنه «قد أنجزنا كل ذلك في مدة خمسة عشر يوما فقط، وأمامكم الكتيب الذي يتضمن إنجاز تصميم المستوصف وحدائق المنطقة، وقد جعلنا منطقة الروضة التي بدأنا بها كنموذج ولولا تعاون الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية معنا لما استطعنا إنجاز ذلك وهذا يمثل أهمية التكامل بين أطراف المعادلة التنموية في البلاد».
وأضافت: لقد تلقينا الدعم الكامل لحملة تنمية المناطق من جميع الجهات الحكومية والأهلية وقد أنجزنا الكثير، وبما أن أي مشاركة مجتمعيه لا تستغني عن مساهمة القطاع التجاري في البلاد فقد تقدمت بعض الشركات ببادرة طيبة بان تضع ألعاب أطفال في كل حدائق قطع منطقة الروضة وسلات مهملات مناسبة، وهذا الأمر بين يدي الجهات المختصة اليوم.
وحول الهدف من اللقاء قالت السداني: إن هدف اجتماعنا اليوم التركيز على المساهمة المالية لأهالي المناطق من خلال تملكهم لأسهم الجمعيات التعاونية وفي حمل العبء التنموي البسيط عن الدولة بالنسبة للمناطق السكانية والذي يتمثل في التكفل بدفع رواتب حراس الحدائق وصيانة وزراعة الحدائق في كل منطقة وذلك مساهمة من أهالي هذه المنطقة وهم من يملكون الأموال التي تديرها مجالس إدارات الجمعيات التعاونية وعليها اليوم واجب يتمثل في تخصيص جزء من البند المخصص للتنمية المجتمعية في كل جمعية لتنمية الحدائق فيها والساحات العامة.
ومن جانبه قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية م.طلال القحطاني: ان فكرة الحملة وهدفها هو المساهمة في تنمية المناطق وخدمة المجتمع من خلال المهنيين من دون أي تدخل سياسي.
وذلك لدعم للطبقة الوسطى التي رأينا برزوا كبيرا للاهتمام بها من خلال ما شهدته الساحة المحلية من تجاذبات ومناقشات حول قانون الخصخصة.
وأضاف رئيس «المهندسين» علينا اليوم ان ننطلق وعدم إلقاء اللوم على أحد أو انتظار الدعم من أحد، مشيرا إلى أهمية دور الجمعيات التعاونية في الكويت لدعم التنمية المجتمعية، وأنه علينا المساهمة في رعاية الأجيال المقبلة كما تلقينا الرعاية كجيل حالي، وأن جمعية المهندسين ماضية في المساهمة بخدمة المجتمع والتعاون مع كل شرائحه لتحقيق التنمية التي ننشدها، مشيدا بجهود الهيئة العامة للزراعة وم.حمود الزعبي لدعمهما هذه الحملة.
ومن جهته قال نائب المدير العام للهيئة العامة للزراعة للشؤون التجميلية م.توفيق الحداد: نشكر جمعية المهندسين ومجموعة نورية السداني على هذه المبادرة ودعم جهودنا الرسمية في الحفاظ على المرافق العامة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بالزراعات التجميلية في كل مناطق الكويت وأن ما تقوم به مجموعة نورية السداني للطبقة الوسطى للتنمية المجتمعية وجمعية المهندسين من دعم التنسيق والتعاون القائم مع بعض الجمعيات التعاونية جهد يشكرون عليه وأن الهيئة ستساهم في تنفيذ ودعم خطط تنمية المناطق بالتعاون مع الحملة والجمعيات التعاونية.
وأضاف الحداد: أن دعم الإحساس بالمسؤولية تجاه المرافق العامة والحدائق العامة هدف نبيل لابد أن نعمل معا لتحقيقه، مؤكدا أن تعاون مؤسسات المجتمع المدني أمر في غاية الأهمية لدعم الجهود الرسمية والحفاظ على ما تقوم به الهيئة وغيرها من الجهات لتحقيق الاستفادة من هذه المرافق والحدائق التي تكلف الدولة والهيئة مبالغ كبيرة وتحمل خزينة الدولة أموالا من الممكن الاستفادة منها في تنفيذ مشاريع جديدة وتطوير الخدمات التي تقدم للمواطنين وكل من يرتاد هذه المرافق للترفيه والتسلية وممارسة الرياضة وغيرها.
وأشار الحداد إلى الدور المهم للجمعيات التعاونية وكل قطاعات المجتمع المدني في تحقيق التكامل مع الأجهزة الحكومية للمحافظة على المرافق والحدائق، مناشدا المواطنين والمقيمين التحلي بالوعي والحس الوطني والشعور بالمسؤولية وتجنب أعمال التخريب والتدمير والتصدي لها.
أول المتحدثين من الجمعيات التعاونية كان رئيس مجلس إدارة جمعية الصليبيخات والدوحة د.مطر المطيري الذي أكد ان الجمعية التعاونية جزء من المجتمع وان الكثير منها يقوم بجهود مجتمعية بهدف خدمة المناطق التابعة لها، مشيرا إلى وجود بعض الانحراف في الممارسات التي تضطر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لحل مجالس إدارات بعض الجمعيات، إلا انه ومع اجتماع النزاهة في العمل والفكر التنموي المبدع يمكن لهذه الجمعيات أن تمارس دورا تنمويا كبيرا من خلال بند المعونة المجتمعية، داعيا إلى الابتعاد عن المجالات في صرف هذا البند.
واستعرض د.مطر المطيري تجربة جمعية الصليبيخات والدوحة في مجال تنمية المناطق، مشددا على دعمها للحملة التي تطلقها مجموعة نورية السداني وان تكون منطقة الصليبخات والدوحة هي المنطقة الثانية التي تنطلق بها الحملة بعد أن انطلقت في تنمية منطقة الروضة، مضيفا أن الجمعية قامت بتخصيص مخصصات للمدارس والحدائق منذ العام 2006.وزاد المطيري ان الجمعية قامت بالاتصال بهيئة الزراعة وبعد أن أخذت الموافقات اللازمة لتنفيذ المشاريع التعاونية، حيث قامت بوضع نصب تذكارية وعمليات تخضير في كل من الدوحة والقيروان بالتعاون مع هيئة الزراعة، معلنا موافقة مجلس إدارة الجمعية على المساهمة في حملة تنمية المناطق وتأمين مستلزمات دعم الحملة بالتعاون مع مجموعة نورية السداني للتنمية المجتمعية، وجمعية المهندسين والهيئة العامة للزراعة.
تجارب مهمة
أما نائب رئيس مجلس إدارة جمعية كيفان محمد التنيب فاستعرض تجارب الجمعية في مجال الاهتمام بحدائق المنطقة، وأنها ماضية في الاهتمام بحدائق المنطقة بالتعاون مع هيئة الزراعة وأنها لا ترى مانعا من التعاون مع حملة تنمية المناطق وتلبية طلبها بوضع حراس للحدائق والاهتمام بصيانتها وتخصيص ضابط اتصال ومكتب للحملة بالجمعية.
واقرأ ايضاً:
فزعة نيابية لصرخة المرأة الكويتية
عمر القاضي: بالاجتهاد والإخلاص أصبحت المدير التنفيذي لوكالة «هوندا» بعد أن كنت أنظف السيارات وأركّب اللوحات المعدنية
السالم: تخفيض الضمان الصحي لعمال المزارع إلى 5 دنانير
المسباح: نطالب بالحكمة في حل قضية ازدواجية الجنسية
زكاة تراث الجهراء قدّمت مساعدات لـ 518 أسرة
الفلاح وشيخ قرّاء المدينة المنورة افتتحا التوسعة الجديدة لمسجد العثمان بالخالدية
«تذكّر» بصدد إقامة ملتقى وطني مايو المقبل