أسامة أبوالسعود
أكد وزير الطاقة اللبناني محمـد فنيش أن الحل للمأزق السياسي الراهن في لبنان لن يكـون الا بالعودة الى التـوافق وبإعـادة تكوين السلطة على أساس دستوري وباعتماد الآليات الدستورية وبالعودة الى صـيغـة وفاق وطني حـقـيقي ضـمن ثوابت وطنيـة بعيـدا عن الايحاءات والاملاءات والالتزامات الخارجية.
وقال فنيش في حـوار شامل مع «الأنباء» على هامش مشـاركته في ملتقى الاخوة الاسلامية الثـالث والذي نظمه التحالف الاسلامي الوطني ان مـشروعيـة السلطة التنفيـذية في لبنان تسـقط ـ حسب الوضع القائم، والمعـادلات السياسيـة القائمة، وليس بمقـدور فريق السلطة ان يتجاهل تمثيل حزب الله وحركة أمل، وما تمثله المعارضة على المستوى الشعبي.
وأشار الى ان المعارضة ـ على الاقل تمثل اكثر من نصف الشعب اللبناني وتضم فـئات مـختلفـة من اتجاهات سـياسـية وانتـماءات
طائفية أو مذهبية، ولذلك فالتـذرع بأن المعارضة تهيمن على رئاسة الجمهـورية ورئاسة مجلس النواب في غيـر محله، لأنه يتناقض مع طبـيــعـة نظامنا الســيـاسي ويتناقض مع دور مــجلس الوزراء وصلاحـياته الذي ينبــغي ان يمــثل مختلف «التلوينات الطائفية»، وبذلك تتحـقق الديموقـراطية التوافقــية، وشـدد على ان ما يحدث في لبنان حـاليا هو مـحاولة مـن جانب فـريق السلطة للاستـئثـار بالقرار.
ورأى فنيش ان هناك فرقاء لبنانيين «غطسوا الى أنوفهم في هذه اللعبة السياسية الخبيثة الهادفة الى تغطية الاحتلال الاسرائيلي».
وبالنسبة لنزع سلاح حـزب الله شدد على القول «أنا لا أفهم ان يكون هناك بين اللبنانيـين من يدعو الى نزع هذا السـلاح في الوقت الذي أثبت هذا السلاح انه قوة للبنان ولـلعرب وللمسلمين، ولكل من يحمل مشروع الرفض والسيطرة الاميركية ـ الصهيونية».
الصفحة في ملف ( pdf )