استنـكر النائب د.فـيصل الـمـسلـم سوء امتثال وتقدير بعض الـقـائمين على تنفيذ المبادرة الكريمة لصاحب السمو الأمير بإعانة ومساعدة ابنائه المواطنين ممن تعذر سفرهم وعودتهم الى البلاد نتيجة تعليق حركة الطيران في بعض العواصم الأوروبية وما ترتب على تنفيذها من إذلال ومهانة بحق ابنائنا من قبل بعض القائمين على سفاراتنا في الخارج، مطالبا بضرورة اسراع الحكومة بتخصيص طائرات اضافية الى العواصم الأوروبية التي أعلنت جاهزيتها للملاحة الجوية وإعادة النظر في حجم المخصصات المالية التي قدرها القائمون على تنفيذ مبادرة صاحب السمو بما لا يتجاوز الأربعين دينارا لكل أسرة وثلاثين دينارا للأعزب عن طول فترة تمديد الإقامة في الخارج وحتى عودتهم للبلاد.
وقال المسلم في تصريح صحافي: نثمن المبادرة الكريمة التي أمر بها صاحب السمو الأمير بإعانة ابنائه ورعاياه ممن انقطعت بهم السبل وتعذرت مغادرتهم لبعض العواصم الأوروبية نتيجة تعليق حركة الملاحة الجوية فيها من جراء السحب الرمادية الناجمة عن ثورة بركان ايسلندا منذ الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى يومنا هذا ونستغرب في الوقت ذاته سوء تدبير وامتثال بعض القائمين على تنفيذ هذه المبادرة الكريمة في سفاراتنا ببعض العواصم الأوروبية والتي شاب تنفيذها إذلال ومهانة بعض المواطنين ممن أجبرتهم ظروف هذه الكارثة وشل حركة الطيران وما ترتب عليها من تكاليف تمديد الاقامة وحاجتهم لمصاريف اضافية على سؤال الاغاثة والمساعدة من بعض سفاراتنا في الخارج للأسف الشديد.
وأوضح المسلم: فقد بلغنا من اهلنا ممن احتجزوا في لندن ان سفارتنا لم توفر لهم سكنا الا في اليوم الرابع من شل حركة الملاحة في أوروبا كما انها قدرت مجمل مصاريف تمديد اقامتهم لحين موعد عودتهم الى الكويت وأهلهم وذويهم وهو موعد لا يعلم حينه الا الله سبحانه وتعالى بخمسة وسبعين جنيها استرلينيا لرب كل أسرة وخمسين جنيها استرلينيا للأعزب ولم تصرف الا بعد انقضاء ستة أيام على هذه الكارثة ناهيك عن الطريقة التي أساءت الى أهلنا عند صرفها من تصرفات بعض القائمين على تنفيذ وصرف هذه الإعانة وكأنها تصرف من أموالهم الخاصة.
وتساءل المسلم: أيعقل ان يقدر القائمين على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير بإعانة جميع المواطنين المتعذرين من السفر جراء هذه الكارثة ولا يعلم ظروفهم الا الله سبحانه وتعالى، خمسة وسبعين جنيها استرلينيا للأسرة وخمسين جنيها استرلينيا للأعزب منذ بداية الكارثة وحتى حين عودتهم للبلاد والكل يعلم وخاصة القائمين على تنفيذ توجيهات صاحب السمو مدى ارتفاع مستوى المعيشة في بعض العواصم الأوروبية؟ وهل يكفي هذا المبلغ الذي لم يتجاوز 40 دينارا أسرة أو مريضا او طالبا تمددت اقامته لظروف خارجة عن ارادتهم ولم يضعوا تكاليفها في الحسبان سبعة ايام؟ أيعقل ان يتصرف القائمون على هذه المبادرة بطريقة تشعر الأسر المنكوبة والمواطنين وكأنهم يتفضلون ويمنون عليهم من أموالهم الخاصة؟ مشيرا الى ان ما ذكره هو مجرد عينة من معاناة بعض الأسر في لندن ولا نعلم شيئا عن معاناة البقية في العواصم الأوروبية الأخرى.
وتساءل المسلم: أيعقل الا توفر الدولة طائرات اضافية حتى بعد ان اعلنت بعض العواصم عن جاهزية مطاراتها لإقلاع الرحلات من أوروبا كإسبانيا وغيرها في الوقت الذي تسخر فيه الطائرات الخاصة للنواب والوزراء؟ وطالب المسلم الحكومة بتخصيص طائرات في المطارات الأوروبية التي اعلنت عن جاهزيتها للملاحة الجوية وتكليف جميع السفارات في أوروبا بنقل المواطنين اليها للإسراع بعودتهم الى البلاد مع اعادة النظر في القائمين على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير ممن أساءوا معاملة المواطنين ورفع قيمة المخصصات المالية بما يتلاءم مع ظروف المعيشة في اماكن تواجدهم لحين عودتهم سالمين.