عقد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي اجتماعا موسعا مع نافي بيلاي الرئيسة العليا لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والوفد المرافق لها، التي تزور البلاد حاليا للاطلاع على ما حققته الكويت في هذا المجال ولتوضيح الملاحظات على التقرير الدولي الشامل والخاص بحقوق الإنسان في الكويت.
في بداية الاجتماع، رحب الوزير بالضيفة والوفد المرافق لها، متمنيا لهم طيب الإقامة في الكويت وتحقيق الهدف المرجو من الزيارة، مبديا ارتياحه تجاه هذه الزيارة، التي بالتأكيد سيكون لها اكبر الأثر في إظهار جدية الكويت في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
من جانبها، أشادت رئيسة المفوضية بمواقف الوزير وإصراره وسعيه الحثيث لإقرار قانون العمل وقانون حقوق الأشخاص المعاقين (قانون المعاقين) وموقفه الريادي في إلغاء نظام الكفيل، اللذين تم إقرارهما مؤخرا، متمنية مواصلة الوزير بالنشاط نفسه والإصرار لخروج قانون تجريم الاتجار بالبشر الذي تتم مداولته حاليا لإقراره قريبا، وأبدت المسؤولة الأممية ارتياحا كبيرا تجاه زيارتها للكويت والتي أظهرت لها والوفد المرافق جدية وسعي الحكومة الكويتية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، مشيدة بدور المشاركين في إعداد تقرير الكويت الذي أبرز العديد من الجوانب الإيجابية في ملف حقوق الإنسان بالكويت، كما تمنت من الكويت ان يتم إنشاء هيئة وطنية تعنى بحقوق الإنسان، وعبرت عن اهتمامها بالتعرف على ما تقدمه الكويت من خدمات اقتصادية واجتماعية للدول الفقيرة من خلال صندوق التنمية الكويتي.
من جانبه، أوضح الوزير للضيفة ان صدور قانون العمل الجديد قد كفل المساواة لكل العاملين والمشمول بهم هذا القانون من عمال أجانب أو كويتيين، مؤكدا ان هذا القانون أعطى مزايا عديدة للعمال ومن بينها حق العمل للمرأة، التي نالت الكثير من المزايا التي تفوق مزايا الرجل في العمل، كما اوضح ان قانون العمل الجديد قد اوكل مسؤولية استقدام العمالة الى الهيئة العامة للقوى العاملة والتي بين القانون اختصاصاتها ومسؤولياتها وضمن توضيحه مواقف الكويت الرسمية ودعمها للدول الفقيرة والدول الاقل نموا، فقد بين ان الكويت \قدمت مساعدات لتلك الدول بلغت نحو 40 مليار دولار للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لتلك الدول، مشيرا الى ما يثار في التقرير من حق المرأة، فقد اوضح بالتقارير الموثقة للوفد ان الكويت تشهد تقدما ملحوظا في مجالات عمل المرأة وعدم التمييز والزام اصحاب العمل بانشاء حضانات خاصة لابناء العاملات ومنحهم ساعة للرضاعة وشمولها باجازات العدة والامومة.
وبالنسبة للعمالة المنزلية، فقد بين الوزير الاجراءات التي اتخذتها الكويت لحماية تلك العمالة والتي تتقدم بالشكاوى ضد اصحاب الاعمال او كفلائهم، ومن ضمن هذه الاجراءات توفير المأوى والمأكل والمشرب وتقديم يد العون والمساعدة لهم والارشاد النفسي والقانوني من خلال انشاء مقر خاص (الايواء) لحين تسوية اوضاعهم وحرص الكويت على توفير تذاكر سفر للراغبين في مغادرة البلاد وهم من جميع الجنسيات دون اي تمييز، كما استعرض الوزير مع الوفد اوضاع حقوق الاطفال، مؤكدا ان الطفولة في الكويت تحظى باهتمام القيادة السياسية وتوفر المزايا العديدة التي لا تكاد تتوافر لهذه الشريحة في بعض الدول المتقدمة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والترفيهية الراقية والمجانية للطفل في الكويت، وبالنسبة للمعاقين ودمجهم في المجتمع فقد بين الوزير لرئيسة المفوضية ان الكويت من الدول الرائدة في مجال الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الفئات وتقديم الرعاية المتقدمة لهذه الفئة واهتمام الدولة بتوفير كل اشكال الدعم لهم، وقد تأكد ذلك مؤخرا من خلال اقرار قانون المعاقين والذي وفر لهم العديد من المزايا.
وفي نهاية اللقاء، اوضحت نافي بيلاي ضرورة تدعيم الهيئة المعنية بحقوق الانسان بمواد تدريب في مجالات حقوق الانسان، مبدية استعدادها والمفوضية لتدريب هذه الكوادر في مركز التدريب التابع للمفوضية انطلاقا من مبدأ التعاون الفني الذي تقوم به المفوضية، واكدت ان هذا اللقاء وزيارتها الى الكويت ستساهم بالتأكيد في مراجعة سجل الكويت في حقوق الانسان وذلك على ضوء المعلومات والحقائق التي قدمت لها في هذا الاجتماع والتي تؤكد على حرص الكويت على تدعيم مبادئ حقوق الانسان من الجانبين العملي والقانوني.
وفي نهاية الاجتماع، قدمت للوزير واعضاء الفريق الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والحفاوة التي استقبلت بها والوفد المرافق لها والرد على جميع الملاحظات والاستفسارات بكل شفافية وثقة، حضر الاجتماع اعضاء فريق الرد على ملاحظات المفوضية العليا لحقوق الانسان من الجهات المعنية ووكيل الوزارة المساعد للشؤون القانونية جمال الدوسري.
واقرأ ايضاً:
أبوالغيط: نشكر للكويت موقفها الإنساني مع أسرة مصرية فقدت جوازات سفرها
رئيس تحرير «لاناتسيوني»: الإعلام الإيطالي يترقب زيارة الأمير
الكليب: «الأشغال» بالمركز الخامس في مؤشر مدركات الإصلاح
الجارالله: على الديبلوماسي الإلمام بجميع الثقافات وأن يمتلك الحس الأمني بكل ما يقوله ويفعله