قدّم المهندس الكويتي فهد الهويشل اختراعا تقنيا شارك به في المعرض الدولي للاختراعات الـ 38 في جنيف ولفت انظار عدد من الزوار لما فيه من ثلاث امكانيات تعمل في جهاز واحد لمراقبة المولدات الكهربائية.
وقال الهويشل ان فكرة هذا الاختراع تولدت لديه بسبب عطل أصاب مولدا كهربائيا اثناء مشاركته في احد المخيمات ما دفعه للتفكير في طريقة يمكن بها تفادي مثل هذا الخطأ لاسيما في حالات الطوارئ.
وأوضح ان الهدف الأساسي كان البحث عن طريقة يعرف بها اصحاب المولدات المشكلات التي يمكن ان تتعرض لها مثل انتهاء الوقود والاعطال التي قد تتعرض لها بسبب ارتفاع درجات حرارتها ما يسهل التدخل المبكر لعلاجها.وأشار الى ان رحلة البحث عن حل لمثل تلك المشاكل وبلورة الافكار التي تفتقت في ذهنه استغرقت نحو خمسة اشهر استعان خلالها بأهل الخبرة والمعرفة في النادي العلمي الكويتي حيث لم يضنوا عليه بالأفكار والمقترحات التي ساهمت في الوصول الى الشكل النهائي للفكرة.
وأضاف انه بفضل من الله سبحانه وتعالى خرج الجهاز بأجزائه الثلاثة الأول يساعد في التغلب على مشكلة نقص الوقود من خلال سحب تلقائي من خزان وقود احتياطي ويعطي المستخدم ايضا الوقت المتبقي لتشغيل المولد فيستطيع ان يتكيف مع ما تبقى لديه من وقود.وأضاف ان الجزء الثاني من نفس الجهاز يقوم بتوقيف عمل المولد اذا ارتفعت درجة حرارته عن الحدود المسموح بها لتبدأ الماكينة في عملية تبريد تلقائي عن طريق التبادل الحراري من البيئة المحيطة بها.
وأشار الى ان الجزء الثالث من الجهاز يقوم بتوليد طاقة كهربائية من خلايا شمسية تكفي لتشغيل معدات كهربائية ذات جهد قليل مثل شحن بطاريات هاتف نقال او مروحة او مصابيح انارة وهو ما يحتاج إليه مستخدمو مولدات الكهرباء.
وفي الإطار ذاته، عرض المخترع الكويتي عبدالعزيز العريعر ابتكارا جديدا من خلال مشاركته في المعرض العالمي للاختراعات الـ 38 في جنيف قدم من خلاله امكانية معالجة تسريب الغازات او السوائل من أنابيب الضغط العالي دون عرقلة العمل في المحطات.
وشرح العريعر ان مثل تلك التسريبات قد تؤثر في سير العمل في المحطات وهو امر بالغ الخطورة لأن هذه الغازات او السوائل يمكن ان تكون قابلة للاشتعال عند استخدام الطرق التقليدية للحام.
وأضاف ان اصلاح مثل تلك الأعطال يتطلب وقفا لضخ السائل او الغاز من الأنابيب لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة ايام ما يؤدي الى تعطيل الوحدة التابعة لها، مبينا ان ابتكاره الجديد يعمل على تركيب دعامتين حول مكان التسريب مبطنتين بمادة عازلة تتحمل الضغط وتمنع التسريب بشكل تام بتكاليف زهيدة.
وأشار الى ان تكرار مثل هذه الاعطال في المحطات دفعه الى التفكير في بحث حل لها رغم تعقيد وصعوبة الامر، مبينا انه عقد العزم على تجربة بعض من الأفكار التي يمكن من خلالها اصلاح مثل هذه التسريبات دون ان يتوقف العمل فيها.