وضع القضاء العسكري اللبناني يده على مهاجمي سفارتنا في بيروت ورشقها بالحجارة على خلفية خسارة نادي النجمة أمام القادسية في كرة القدم.
وأفادت مصادر النيابة العامة العسكرية بأن النيابة فتحت تحقيقا في الحادث بناء على كتاب معلومات نظمته القوى الأمنية، وكلفت مفرزة الشرطة القضائية بالتوسع في التحقيق بإشرافها وإجراء مسح للكاميرات المثبتة، سواء على مبنى السفارة أو المباني المحيطة بها والمطلة على الجهة التي كانت عرضة للهجوم ووقعت فيها الأضرار المادية ومراجعة محتوى هذه الكاميرات وتحديد هويات المهاجمين وتوقيفهم وإحالتهم الى المحكمة العسكرية. وأوضحت المصادر أنه تم بالفعل تصوير المهاجمين وتحديدهم وأنه جار القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
الى ذلك، أصدر نادي النجمة الرياضي بيانا أعلن فيه «شجب النادي واستنكاره الأعمال المشينة التي قامت بها فئة صغيرة، مندسة في صفوف جماهيره، في المباراتين اللتين خاضهما مع كل من الناديين الشقيقين الاتحاد الحلبي والقادسية الكويتي».
وأضاف البيان «ان نادي النجمة الرياضي قام، منذ تأسيسه، على العمل لما فيه خير مجتمعه الرياضي والوطني، فالتفت من حوله قاعدة جماهيرية فريدة ومتميزة بتنوعها وشمولها، قل نظيرها في وطننا لبنان والعالم العربي، انصهرت في بوتقة واحدة، يجمعها الحب والولاء لناديها الحبيب، لا تفرقها منطقة أو سياسة أو طائفة أو أي عصبية من أي شكل كان، فشكلت وحدة وطنية متميزة».
وتابع نادي النجمة «ان اللجنة الإدارية للنادي تسعى جاهدة للحفاظ على المبادئ التي قام عليها النادي ولن تسمح لهذه القلة الموتورة بإحداث أي شرخ في جسم الجمهور النجماوي، وما يمثل من امتداد متكامل على مجمل مساحة الوطن، كل الوطن. كما ان وعي الإدارة وجماهير النادي كفيل بالحفاظ والتصدي لعبث هؤلاء الذين لا يمتون الى نادي النجمة وجماهيره بأي صلة والنادي منهم براء». وختم النادي «في ضوء الفلتان المتكرر الذي حصل، يحض النادي السلطات المختصة والقوى الأمنية على تحمل مسؤولياتها بصورة حاسمة وجازمة، حفاظا على ما تبقى من مساحة تجمع اللبنانيين التواقين للتلاقي ضمن فضاء رياضي صرف يمثل نادي النجمة الرياضي، واحدا من أهم صروحه، وردعا لهؤلاء المندسين وحفاظا على السلامة العامة».