- وزير المغتربين: الاغتراب ليس نزيفاً بل هو طاقات ترفد الوطن ومساهمة الأشقاء الكويتيين مثال على عمق روابط الأخوة
- رئيس رابطة الجالية «النبكية» في الكويت: أنتم في سورية في قلوبنا كما نعيش نحن بينكم في القلوب إخوة وأحبة
- مغتربون سوريون في الكويت: نحن شاهد حي على المحبة والأخوة ورابطة الدم بين الكويتيين والسوريين
- وزير الصحة السوري: صرح حضاري يضاف إلى الصروح العلمية ونفخر بمشاركة الأشقاء الكويتيين فرحة أهالي النبك
- لقاء الأحبة والخير بين الأشقاء السوريين والكويتيين يثمر عرساً شعبياً وجماهيرياً حاشداً
النبك ـ هدى العبود
وسط زغاريد النساء «النبكيات» وحلقات الدبكة والرقص الشعبي وعلى أنغام المواويل القلمونية التراثية عاشت مدينة النبك في محافظة ريف دمشق وبمشاركة شقيقاتها القلمونيات مدن دير عطية، قارة، يبرود وجيرود وبلدات وقرى المنطقة عرسا شعبيا جماهيريا حاشدا، بمناسبة تدشين دار الأشعة الحديثة في مشفى القلمون بدعم عدد من المواطنين الكويتيين الخيرين وأعضاء الجالية السورية في الكويت، لاسيما من أبناء منطقة النبك في محافظة ريف دمشق المقيمين في الكويت.
وشاركت الدولة المحتفلين ممثلة بالدكتور رضا سعيد وزير الصحة السوري الذي دشن دار الأشعة الحديثة، وجوزيف سويد وزير الدولة لشؤون المغتربين واللواء بسام عبد المجيد سفير سورية في الكويت وزاهد حاج موسى محافظ ريف دمشق، ود.دعاس عز الدين أمين فرع حزب البعث في المحافظة، وسليم دعبول رئيس مجلس جامعة القلمون ونمر خلف رئيس رابطة مغتربي النبك في الكويت، وعدد كبير من المواطنين الكويتيين والمغتربين المساهمين في بناء المستشفى وتجهيزه وجموع كبيرة من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية ومن مواطني المنطقة.
كما شارك الجماهير القلمونية فرحتها واحتفالها المشهود محمد ديب دعبول مدير مكتب رئاسة الجمهورية.
وقد عبّر المواطنون المشاركون في الاحتفال عن سعادتهم وامتنانهم بوجود اشقائهم الكويتيين بينهم في هذه المناسبة، وشكرهم لهم على إسهامهم الخيّر الى جانب أبناء المنطقة من أعضاء الجالية السورية بالكويت، في تمويل وتجهيز هذا القسم المهم في المشفى الذي أنشئ أصلا من تبرعات ومساهمات شارك فيها مواطنون كويتيون ومن ابناء الجالية، إضافة الى المقتدرين من أبناء المنطقة. والذي يعد إنجازا حضاريا، ليس في بنائه وحسب وإنما بتجهيزاته الفنية الطبية الحديثة والمتطورة وبالخبرات الطبية المتقدمة المتواجدة فيه، وبالخدمات الصحية الجليلة التي يقدمها لأبناء المنطقة وكل مواطن سوري.
وقد شاركت «الأنباء» في وقائع هذا العرس بمنطقة النبك
المشفى صرح طبي حضاري
يعد مشفى النبك أحد الصروح الطبية المهمة في منطقة القلمون بمحافظة ريف دمشق الى جانب مشاف عدة أنشئت خلال العقدين الماضيين بجهود أبناء المنطقة والتبرعات السخية.
ويقف هذا الإنجاز الطبي شامخا، إلى جانب مشفى دير عطية الشاهد الكبير الذي يطل بمحبة وبأمل الشفاء لكل من يقصده، ومشفى مدينة قارة ومشفى يبرود.
ويتسع المشفى لـ 100 سرير، وهو يستقبل جميع الحالات المرضية الوافدة اليه كونه مجهزا بأدوات وتجهيزات طبية حديثة متطورة، ويأتي استكمال تجهيزاته بإنجاز دار الأشعة الحديثة والمتطورة ليصبح من أحدث المشافي المتطورة في منطقة القلمون، وفي سورية.
وقائع احتفال وعرس كبيرين
تعبيرا عن سعادتهم، ليس بالإنجاز الجديد وحسب، وإنما بحضور ومشاركة عدد من اشقائهم الكويتيين الذين أسهموا بتبرعات سخية في استكمال مستشفى النبك الحديث وعدد من الوزراء والمسؤولين السوريين والفعاليات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والحزبية، أقام أهالي النبك والمناطق المحيطة بها حلقات الدبكة والرقص الشعبي على أنغام الغناء الوطني والتراثي.
بناء الوطن
وفي كلمته في الاحتفال قال وزير المغتربين جوزيف سويد إن «هذا الإنجاز من المغتربين السوريين في الكويت ومن الأشقاء الكويتيين يعد مثالا راسخا على الإسهام في بناء الوطن» ومشاركة الأشقاء الخيرة.
واعتبر سويد أن الاغتراب السوري ليس نزيفا من هذا الوطن، وقال «هنا القلب وأنتم شرايين هذا القلب الممتدة في أصقاع المعمورة تضخون الخير، ولعل ما تقومون به الآن هو الخير الذي يضخ في شرايين الوطن»، مشيرا إلى أن «المقيمين والمغتربين يسهمون في هذه العملية التنموية الشاملة من خلال الشراكة الوطنية».
وخلص سويد إلى أن «المستشفى الذي أسسته رابطة المغتربين في الكويت وأبناء النبك المقيمين في الكويت مع أشقائهم الكويتيين يعتبر صرحا علميا متطورا يقدم خدمات طبية لأبناء المنطقة ويستقطب الخبرات الطبية الاغترابية السورية ويضعها في خدمة الوطن».
هاجس تطوير الخدمات
من جانبه قال وزير الصحة د.رضا سعيد إن تطوير الخدمات الصحية هاجسنا والمشاركة الوطنية والأخوية العربية تسعدنا وان منطقة القلمون «أثبتت خلال الفترة الماضية أنها مثال للعمل المشترك والتشاركي بين الحكومة والشعب، وهذا الصرح مثال على جزء مما يقدمه المغتربون».
وأشار سعيد إلى أن تطوير الخدمات الصحية يشكل هدفا للحكومة بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، مضيفا ان هذه المنطقة مثلى من أجل تطوير الخدمات الصحية، وأعلن أنه سيتم إحداث الهيئة العامة لمشافي القلمون ومركزها النبك.
الاخوة الكويتية ـ السورية
بدوره رحب رئيس رابطة مغتربي النبك في الكويت نمر خلف بالضيوف والأشقــاء الكويتيين وقال «إن وجودكم معنــا أيهــا الإخوة الأعزاء إن دل على شيء فإنمــا يدل على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين بلدينا وشعبينا، تلك العلاقات التي تنمو وتزدهر في ظل رعاية أمير الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وأخيه رئيسنا المفدى د.بشار الأسد».
وأضاف «كلنا يدرك ما لهذين الزعيمين الكبيرين من دور ريادي في قيادة أمتنا العربية وحرصهما الكبير على التضامن ووحدة الصف والمصير فأهلا وسهلا بكم ضيوفا أعزاء في وطنكم الثاني سورية بلد العز والفخار».
ووجه خلف الشكر للسفير السوري لدى الكويت بسام عبدالمجيد لتحمله مشقة وعناء السفر «لمشاركتنا فرحتنا. إن عهدنا باق لكم على الدوام بأن نكون بعدكم ومعكم خير سفراء لبلدنا في الكويت نعكس روح الشهامة والمروءة والإباء والولاء والوفاء تلك الصفات التي يتحلى بها المواطن السوري أينما حل».
وقال خلف «ما أروعها من لحظات وما أجمله من لقاء، إنه لقاء الإخوة وأولي الأمر الأحبة، إننا جئنا من الكويت الشقيقة بلد العز والضيافة محملين بأسمى آيات الود والحنين من إخواننا مغتربي النبك في الكويت والذين شرفونا بأن ننوب عنهم في هذا الحفل المبارك فلكم منهم ألف تحية وسلام، كما حملنا آيات الود من إخواننا الكويتيين الأحباء والذين نكن لهم كل محبة وتقدير وعرفان بالجميل، كيف لا وقد فتحوا أبوابهم مشرعة للرزق والعيش الكريم وكانوا ولايزالوا قدوة يحتذى بها في أعمال البر والخير حيث ان بصمتهم موجودة في جميع محافل الخير في شتى بقاع الأرض فجزاهم الله كل الخير ونسأل الله أن يوفقنا لكي نستطيع رد الجميل بأحسن منه».
عربون محبة
وأضاف «إن هذا الصرح هو عربون محبة ووفاء من رابطة المغتربين ومن أهالي النبك في الكويت لمدينتهم، إن سعادتنا غامرة بوجودكم معنا اليوم تشاركوننا فرحتنا حيث ان الفرحة تكتمل بوجود الإخوة والأحبة وما أجمل أن يلتقي الأحبة خصوصا أن عنوان لقائهم هو عمل الخير والوفاء للوطن، نعم إنه الوفاء لهذه الأرض الطيبة الخصبة التي لم ولن تبخل أبدا في العطاء والعطاء الوفير».
وتابع «نحتفل بتدشين دار الأشعة الحديثة عربون وفاء من أبناء النبك المقيمين في الكويت وإخوانهم من الكويتيين أصحاب الأيادي البيضاء وإن شاء الله في القريب العاجل نحتفل معا بتدشين إنجازات أخرى».
ووجــه خلــف في ختام كلمته الشكر لجميــع المتبرعيــن وللسفارة السورية في الكويت ممثلة بالسفير ولإدارة مشفى القلمون والكادر الطبي والإداري.
وفي نهاية الحفل قدم وزير الصحة درعا لرابطة أبناء النبك المغتربين في الكويت، وكذلك فعل كل من محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي لريف دمشق دعاس عز الدين.
كما تم تقديم درع تذكارية للدكتور رضا سعيد من قبل أبناء النبك كعربون محبة ووفاء ودرع تذكارية لأمين فرع الحزب ووزير المغتربين ولمحافظ ريف دمشق ولمدير الصحة في ريف دمشق د.إبراهيم العرسالي وللطبيب ميشيل بولص على عمله الإنساني وللمهندس عامر أسعد خلف ولمحمد شريف يوسف طالب.
من جهته أعرب المغترب إبراهيم أحمد كيكي المقيم في الكويت عن سعادته «الكبيرة كوننا أحد المساهمين في هذا المشروع الصحي الذي يفيد المواطن بشكل خاص والدولة بشكل عام، ولا ننسى مساهمات الأشقاء الكويتيين الفعالة، وأثر وجود السفير بسام عبدالمجيد بشكل كبير كونه يحمل هموم البلد فكان راعيا حقيقيا لهذه المساهمات والتبرعات.
العطاء ثقافة قديمة
بدوره قال سليم دعبول نائب رئيس مجلس أمناء جامعة القلمون رئيس مجلس الإدارة للشركة المالكة للجامعة: ليس من المستغرب ما نراه اليوم لأن ثقافة أبناء المنطقة قديمة في العطاء والعمل من أجل المجتمع المحلي ومؤازرة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالمال والجهد والتقديمات العينية والمادية ما أمكن ويشهد على ذلك الكثير من المؤسسات والأبنية التي شيدت في المنطقة هي نتاج أبناء أهالي المنطقة وعلى سبيل المثال وليس الحصر أول شركة كهرباء أهلية في المنطقة كانت في دير عطية قبل 60 عاما عندما لم تكن هناك في حينه الكثير من المدن السورية ليست بها إنارة.
دعم المنطقة
وأضاف: المستشفى يدعم المنطقة ويعزز موقع المشافي الحكومية خصوصا مع الإعلان عن احداث هي لمشافي القلمون، وهنــاك مستشفــى جامعــة القلمـون الذي سيتم افتتاحه في الصيف بعد المقبل.
أما أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي دعاس عزالدين فقال: منطقة القلمون معطاءة وهناك ثقافة العمل الطوعي عند أبنائها وعندما خرج أهالي المنطقة ليعملوا بالدول العربية الشقيقة حافظوا على انتمائهم ومواطنتهم وتعاونوا مع الأشقاء في أماكن تواجدهم وساهموا في تعميق أواصر الأخوة.
ودعا كل مواطن لأن «يكون داعما للمشروع التنمــوي النهضــوي في سورية وما فعلتــه اليوم رابطة مغتربي النبك في الكويــت الشقيق هو مساهمة حقيقية وفعالة في عملية التنمية المستدامة ولهم كل الشكر وكذلك للكويت حكومة وشعبا لأننا نعمل دائما في إطار الفهم القومي للقضايا العربية، ومساهماتهم في عدد من المشاريع خير دليل على ذلك».
في النبك حطّ رحاله المجد
كان للشعر دور ومكان في الاحتفال بتدشين دار الأشعة في مشفى القلمون، حيث عبر الشاعر علي الأديب عن انطباعاته ومواطنيه بالحدث فقال: إن منطقتنا هي منطقة معطاءة، خصوصا في مدينة النبك حيث توارثنا هذا العطاء ونحن نورث أبناءنا حب الوطن وحب الخير وحب العمل الجماعي التطوعي، وكل ذلك انطلاقا من حب الوطن وحب قائده. وأضاف ان هذا العمل هو عمل كبير وعظيم وان أبناء مدينة النبك في الاغتراب رجال أوفياء. وتابع: تعودنا على اغتراب أبناء هذه المدينة منذ هجرة عدد من الأجيال إلى أميركا الجنوبية ومن ثم انطلاق جيل الخمسينيات إلى الخليج ونسأل الله أن يبارك في أهل الخليج وفي أهلنا في الخليج. وألقى في الحفل القصيدة التالية:
في النبك حط رحاله المجد
وأناخ فيها عيسها السعد
والشمس تضحك في مرابعها
وغفا على أعتابها الورد
والطيب عطر كل ناحية فيها
وفاح الفل والند
والصيف فيها لا مثيل له
وربيعها والثلج والبرد
والأهل صيد زانهم كرم
وشبابها يوم الوغى أسد
وهم بفعل الخير مفخرة
وهم لكل ملمة جند
وهم الحماة الغر في وطني
ونجومهم والليل مسود
والنبك في القلمون شامته
ومعينه إن عضه الجهد
والنبك بالخيرات عامرة
والجود فيها ماله حد
سعيد لـ «الأنباء»: جناح خاص للسرطان قريباً
شكر وزير الصحة السوري د.رضا سعيد، الجالية السورية في الكويت والأشقاء الكويتيين على دعم هذا المشروع الذي يعتبر إنجازا كبيرا ومن شأنه ان يطور مشفى القلمون بتجهيزات متكاملة بمستوى عال ويساعد على تحويل المستشفى إلى خدماتي وتدريبي وتعليمي. وقال سعيد في تصريح لـ «الأنباء» حاليا ان المستشفى أصبح يتسع لـ 100 سرير وأصبح إجمالي الأسِرة في تجمع المستشفيات في القلمون 310، وكشف أنه سيكون هناك قريبا جناح خاص بالسرطان كما أن هناك مستشفيات قيد التطوير.
خلف لـ «الأنباء»: مساهمة الأشقاء الكويتيين كريمة
قال م.نمر خلف رئيس رابطة مغتربي النبك في الكويت في تصريح لـ «الأنباء»: إن أهالي منطقة القلمون سباقون بفلسفة العمل الشعبي حيث يتم إنجاز العديد من المشاريع الخدمية بالتعاون بين المواطنين والدولة، فمبنى المستشفى الذي تم تدشينه كان بالتبرع من أهالي النبك وما قدم من أجهزة ومعدات طبية كان بالتبرع من الأهالي، فالدولة بإمكانياتها لا يمكن أن تغطي جميع الاحتياجات مع تزايد عدد السكان ووجود طلب متزايد على الرعاية الصحية. وأشار إلى ان التبرعات تتم من خلال الرابطة منوها بـ «مساهمات الاخوة الكويتيين وهي مساهمات خيرة وكريمة وهناك الكثير من الجنود المجهولين الذين يعملون معنا وهناك مواطنون كويتيون لهم دور كبير ولابد من توجيه الشكر على بصماتهم الموجودة في محافل الخير».
عبدالمجيد لـ «الأنباء»: نتمنى تعميم النموذج «النبكي» على باقي أبناء الجالية
اعتبر السفير السوري في الكويت بسام عبدالمجيد في تصريح لـ «الأنباء» أن المشروع الذي تقدم به أهالي النبك يدل على ارتباط الجالية السورية بالوطن الأم وهذه مساهمة كبيرة، وتمنى ان يعمم هذا النموذج على بقية الجاليات «خصوصا أن كل مناطق المحافظات السورية فيها مغتربون، وبالتالي نتمنى أن نرى مشاريع مماثلة تدعم البنى التحتية كما نرى هنا جناحا كاملا في المستشفى من تبرعات المغتربين والأشقاء في الكويت، وهذا دليل ارتباط المغترب السوري بوطنه الأم».
ووصف الجالية السورية في الكويت بـ «الناجحة جدا» وتقدم الكثير في سبيل الوطن، ولاشك أن الظروف في الكويت تساعد على ذلك، واعتبر المشروع مفخرة جديدة تعبر عن صدق العلاقة بين الكويت وسورية بفضل حكمة قائدي البلدين. وأكد عبدالمجيد أن «باب السفارة مفتوح أمام الجميع لأننا موجودون لهذه الغاية وهي خدمة المواطن السوري بالإضافة إلى تمثيل البلد».
«السرطان» السبب الثالث للوفيات في سورية
يشكّل مرض السرطان السبب الثالث للوفيات في سورية، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية وسيصبح المسبب الثاني للوفيات في سورية في غضون السنوات العشر المقبلة وفق تقديرات المنظمات الدولية إذا حافظ على نسب الارتفاع في الإصابات، إذ تشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض الأورام تقارب الـ 6% من وفيات سورية. ويأتي ثلث إصابات النساء السوريات بالسرطان من نصيب سرطان الثدي.
وفيما سجل العام 2006 حوالي 13600 إصابة جديدة بمرض السرطان بحسب مدير السجل الوطني للسرطان، د.أحمد الجرد، قدر مدير عام مشفى البيروني، د.وليد الصالح، أعداد المصابين الجدد عام 2008 بحوالي 16 ألف إصابة، قياسا إلى ما سجله المشفى من إصابات جديدة هذا العام وهو المشفى الوحيد في سورية المتخصص في علاج الأورام، وأكد صالح أن عبء معالجة الأورام في سورية يقع على عاتق وزارة التعليم العالي رغم أن مشافيها تعليمية بالدرجة الأولى.
وفي الأنواع، يقول د.وليد صالح، إن الأورام نوعان، أورام سليمة يطلق عليها العامة اسم «ورم ذكر» وأورام خبيثة يطلق عليها «ورم أنثى» وتسمية السرطان ترجع لتشبيهها بالسرطان البحري الذي يقبض على الأشياء بأرجله الكثيرة وكلاباته حتى يصعب انتزاعه عنها، وهنا إشارة إلى صعوبة انتزاع الورم الخبيث عموما.
ويشير د.صالح إلى أن للسرطان أسبابا كثيرة مقترحة، منها عوامل بيئية عديدة كالتلوث ومنها عوامل إشعاعية كما توجد عوامل عديدة متعلقة بالتغذية، كاحتواء بعض الأغذية على ملونات غير صحية وبعض الأصبغة أو أن تكون الأغذية معالجة هرمونيا أو معدلة وراثيا إضافة لاستخدام بعض المبيدات الحشرية أو ري المزروعات بمياه الصرف الصحي.
..وازدياد الإصابات يستوجب خطة وطنية
تقول مصادر في مشفى المجتهد لـ «الأنباء»: يمكن لأي طبيب أن يتحدث عن ملاحظته زيادة أعداد مرضى السرطان في سورية، لكن اليوم نحن بحاجة إلى خطوات واضحة، وخطة مدروسة لمعالجة هذا المرض، ويجب أن تكون الخطة على مستوى سورية، وتوضح الأسباب الكامنة وراء ازدياد المرض في بعض المناطق.
إلى جانب ذلك، نحتاج إلى خطة صحية لرفع مستوى الرعاية الصحية وهذا يعني سرعة في إجراء الفحوص الطبية ويعني تلقي العلاج المناسب.
ولفتت المصادر إلى أن الفحص الطبي الدوري الذي يضمن الكشف المبكر عن السرطان لم يتحول إلى ثقافة عامة في سورية، كما أن غياب شبكة الضمان الصحي لا يجعله في متناول الجميع، فقليلون يتابعون الفحوصات المخبرية، وعندما تظهر علامات اضطرابات جسدية، يتأخر المريض قبل أن يتجه للطبيب، علما أن التعامل مع الأورام في بدايتها يتضمن نسبة شفاء لا بأس بها أي وفيات ومعاناة أقل، إضافة إلى إمكانية استخدام علاج تحفظي أكثر دون اللجوء إلى جراحات تشوهية خطيرة.
واقرأ ايضاً:
الخرافي كرّم خريجي الدفعة الأولى في «روض الصالحين»:ردوا الجميل لوطنكم ولا تنسوا فضل ذويكم في نجاحكم
البغلي: انطلاق جائزة الابن البار للعام الرابع على التوالي ونسعى لإيصالها للعالمية
الشعيب: للمساجد دور بارز في تأصيل القيم الإيمانية ومحاربة الشبهات والتأكيد على الروابط الاجتماعية
السداني: مدينة الحرير مشروع مستقبلي ضخم بحاجة إلى 20 عاماً لتنفيذه و د. ميمونة: خطة التنمية طموحة وعلى النواب منح الحكومة فرصة لتحقيق أهدافها
المكيمي: انتقال مفهوم الأقليات للمجتمعات العربية سينتهي بنظام طائفي قائم على المحاصصة
أنوار الصباح: الفجوة كبيرة بيننا وبين الدول المتقدمة إلكترونياً ومازلنا بعيدين عن ركب التطور التكنولوجي
الشريع لـ «الأنباء»: اللجوء للقضاء الدولي للحفاظ على أرواح 45 ألف نسمة في أم الهيمان
الهاجري: استقطاب وتدريب 6 آلاف ناشط بيئي بواقع ألف في كل محافظة
الأذينة: تقليص كلفة مشروع طريق الجهراء إلى 265 مليوناً وتوقيع عقد بوبيان نهاية العام الحالي