-
الملتقى الإعلامي العربي الـ 7 جمع في الكويت أصحاب الفكر والرأي وحاملي مشاعل التنوير
أسامة أبوالسعود
انطلقت مساء اول من امس اولى جلسات الملتقى الاعلامي العربي السابع تحت عنوان «الاعلام والعلاقات الدولية.. محددات العلاقة»، وترأسها وزير الخارجية المغربي السابق محمد بن عيسى وشارك فيها وزير الثقافة والاعلام السعودي د.عبدالعزيز خوجة والمستشار الاعلامي لملك البحرين نبيل الحمر.
وقال خوجة في ورقته، التي حملت عنوان «سطوة الاعلام.. المجتمع والسياسة والاتصال»، ان «شروط العيش تغيرت بسبب وسائل الاتصال التي اصبحت تحيط بنا احاطة تامة معتبرا ان الاعلام «هو المحرك الجديد الذي دفع الفكر الانساني الى افاق تغاير الفلسفات التقليدية التي ازدهرت في الغرب في القرون الماضية».
واشار الى تأثر الاعلام ووسائله بالاقتصاد الحر وتحوله الى سلع قابلة للشراء والبيع والعرض كالكتب والسينما والمسرح.
ووصف العصر الحاضر بمجتمع المعلومات الذي يكون التقارب فيه مذهلا بين الناس وبمجتمع الوسائط التي «انصهرت كلها في حيز واحد في مفهومها الرقمي» مضيفا ان ثورة الاتصالات «ساعدت على دمقرطة المعرفة وكل اشكال الحياة بما فيها الدين والسياسة والمجتمع والادب والتسلية والتعليم».
وقال د.خوجة ان الجيل الجديد من الشباب والشابات والاطفال ينمو «في الفضاء الرمزي لشبكة الانترنت»، حيث انهم «لم يعودوا يرضخون لوصايانا المعلبة بل انهم لم يعودوا معتمدين في تلقي العلم والخبر على وسائل الاتصال التقليدية».
وذكر ان الاعلام ليس عملا محايدا «فالرسالة الاعلامية محفوفة بالايديولوجيا والنوايا»، مضيفا ان «اللغة حمالة اوجه وتفسيرها يتطلب درجات من الوعي والقراءة، حيث انها تكشف وتحجب في وقت واحد».
من جهته، قال الوزير بن عيسى انه «يلاحظ كمهتم قادم من المغرب العربي ان بلدانه باستثناء ليبيا استبدلت لفظ الاعلام وعوضته بالاتصال في اسماء الوزارات»، مضيفا ان صياغة عنوان الندوة بالشكل الذي هو عليه «توخى استيعاب اكبر قدر من الافكار والآراء والمقترحات».
وقال بن عيسى «اننا مقرون في الوقت ذاته بأن الحرية لا تعني التحرر من كل الضوابط المهنية والاخلاقية والابتعاد عن الرسالة التربوية النبيلة في وسائل الاعلام»، مشيرا الى ضرورة وجود «خارطة طريق» في هذا المجال «حتى لا تنتكس التجارب الواعدة وهنا يأتي دورها».
من جهته، اشاد الحمر بالملتقى والمحاور التي تضمنها متطرقا الى مجمل الاوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة والعلاقات القائمة بين القوى فيها.
الإعلام سماء الحرية
وفي اليوم الثاني (امس)، ناقش الملتقى الاعلامي العربي السابع «الاعلام.. التكنولوجيا والاتصال» في يومه الثاني «الاعلام سماء الحرية وسقف المسؤولية».
وتناولت الجلسة الثالثة في محاورها تقييم الحريات الممنوحة حاليا لوسائل الاعلام وتأثر الاداء الاعلامي بها واثر ذلك على تجاوب المتلقي.
وناقشت ايضا مدى استغلال العالم العربي للحريات الممنوحة له في دعم القضايا العربية طارحة عدة تساؤلات عن كيفية دعم التكنولوجيا في ممارسة الاعلامي لحريته ومدى المساهمة في ترسيخ الحريات الممنوحة له.
مسؤوليات رئيس التحرير
اما الجلسة الرابعة للملتقى فناقشت «مسؤوليات رئيس التحرير» من حيث العلاقة بين رئيس التحرير والتكنولوجيا في ظل تعدد الوسائل الاعلامية ومهمته كقائد في المؤسسة الاعلامية التي يديرها.
برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء
«التجاري» يرعى أنشطة الملتقى الإعلامي السابع
شارك البنك التجاري الكويتي في رعاية المتلقى الإعلامي العربي السابع «الإعلام: التكنولوجيا والاتصال» والذي أقيم برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، حيث شارك في الحضور وزير الإعلام ووزير النفط الشيخ أحمد العبدالله ولفيف من رجال الإعلام والسياسة ومسؤولو المنظمات الإعلامية والصحافية والقنوات الفضائية.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي ضرار الرباح إن رعاية البنك لهذا الحدث ما هو إلا تعبير عن العلاقة الوثيقة بين الإعلام بصفة عامة والبنك التجاري، وتأكيدا على أهمية الإعلام وتأثيره في مجالات الحياة بصفة عامة وعلى القطاع المالي والمصرفي والاقتصادي بصفة خاصة لكونه المرآة التي تعكس التطورات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي ويلعب دورا بارزا في نقل وتواصل الأحداث، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بيئة العمل المالي والمصرفي.
لافتا إلى ان البنك يعتمد بشكل أساسي على وسائل الإعلام المتنوعة في نقل صورة حقيقية عن الخدمات والمنتجات التي يقدمها لعملائه، مشيرا إلى أن البنك التجاري سيحتفل قريبا هذا العام بمرور خمسين عاما على تأسيسه، ولا شك في أن وسائل الإعلام المختلفة سوف يكون لها دور فعال وبارز في نقل وتناول هذا الحدث المهم.
و أكد ضرار الرباح على المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها البنك التجاري الكويتي كمؤسسة مالية مرموقة ورعايته الدائمة والمتنوعة للأنشطة المجتمعية والإنسانية ومشاركته في العديد من البرامج والمؤتمرات التي تهدف إلى إبراز الصورة العامة للكويت.
وقد تمثلت مشاركة البنك في إقامة جناح خاص استقبل فيه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه وعدد من الوزراء، وكان في استقبالهم كل من رئيس مجلس إدارة البنك ضرار الرباح، والمدير التنفيذي لإدارة الإعلان والعلاقات العامة بالبنك أماني الورع حيث أشاد الحضور بمشاركات البنك التجاري في مثل هذه الانشطة وتواجده المتميز في مختلف الانشطة المجتمعية.