استغربت رئيسة مؤسسة اداء برلماني متميز «منار» الاعلامية عائشة الرشيد تدخل بعض النواب في شؤون داخلية لفرنسا في مسألة حظر النقاب ووصفهم له بأنه امر خطير.
وقالت في تصريح صحافي انه ليس من حق هؤلاء النواب فرض وصايتهم على دول اخرى وايضا وصايتهم على المجتمع مشيرة الى ان النقاب المنتشر بين النساء ما هو الا عادة اجتماعية ولا توجد آية في القرآن الكريم ولا الاحاديث النبوية الشريفة تدل بمفهومها الصحيح على الامر بلبس النقاب.
واضافت قائلة ان الدعوة الى لبس النقاب توصل الفهم الخاطئ للشريعة الاسلامية مشيرة الى ان قضية النقاب مرتبطة بعادات الشعوب والاصل فيه جواز كشف وجه المرأة موضحة ان النقاب عادة اجتماعية ولا يرتبط بتدين المرأة وانما هو على سبيل العرف والعادة الا ان لبس النقاب قد يكون بدعة اذا اتخاذ علامة للتفريق بين الناس او شعارا للتعبد او التدين.
واشارت الى ان النقاب يعتبر حاجزا عن التواصل بين الناس وان ذلك الحاجز اصبح ينتشر بسرعة بين النساء حتى في الاماكن التي لا يصح معها النقاب كالمستشفيات والمدارس مما يؤصل لفكر متشدد في اذهان الفتيات.
وذكرت الرشيد ان النقاب كان طرازا من اللباس تتجمل به بعض النساء الحرائر في الجاهلية ولو كان النقاب كما يدعي البعض اداة تعفف ووسيلة لحفظ حياء المرأة لاختاره الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه وهن اولى بالعفاف والحياء منوهة بأن طراز اللباس عادة لا تحمل معنى تعبديا بل يحكمها المزاج الشخصي والعرف العام.
وقالت انه لا عبادة الا بنص موضحة بأن النساء كن يكشفن وجوههن وايديهن امام النبي صلى الله عليه وسلم فما امر واحدة منهن بتغطية كل شيء من ذلك وكذلك كان اصحابه رضوان الله عليهم يفعلون.واضافت قائلة ان اناسا لا فقه لهم ولا تقوى يسلقون السافرات بلسان حاد من انهن ناقصات الحشمة ويرون انسياقا مع افكار غبية ان وجه المرأة ويدها وصوتها عورة.واختتمت الرشيد تصريحها بأن المرأة المسلمة في القرن الواحد والعشرين ماتت وراء تقاليد جاهلية ليست من الدين فلم يدر اهل الدين ماذا يفعلون واوضحت قائلة لقد طالعت في السيرة النبوية احداثا تبرز المجتمع الاول في صورة ارحم وارحب من الصورة التي يرسمها بعض الناس للمجتمع المسلم وهي قاتمة متوحشة، مشيرة الى ان غطاء الوجه اذا كان علامة على التفريق بين الامة او شعارا للتعبد والتدين فإنه يخرج من حكم الندب او الاباحة الى البدعية.