- مهما كانت الخلافات يبقى لرمز الكويت وقائدها مكانة كبيرة بين أبنائه وشعبه وهذه الميزة لم تأت من فراغ إنما من اختيار الكويتيين لصباح الأول
- الشيخ أحمد الفهد على رأس تنفيذ الخطة التنموية وهو من خيرة الكفاءات الكويتية وكلي ثقة بأنه يستطيع أن يسير بهذه الخطة نحو النجاح
أسامة أبوالسعود
في لقاء اتسم بصراحته وسعة صدره المعهودة انتقد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وحمل بشدة على الاعلام الكويتي والعربي مؤكدا ان كثيرا من المشكلات التي تعانيها الكويت او الدول العربية نتيجة ممارسات اعلامية خاطئة تهتم بصياغة المانشيت المثير لجذب القارئ حتى لو ادى ذلك للفتنة.
وبدأ الخرافي في لقاء مفتوح مع الإعلاميين في ختام الملتقى الإعلامي العربي السابع حديثه بالقول «سأبدأ بما يدور في خاطركم الآن وما ستنشره الصحف الكويتية فيما يتعلق بتصريحات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، مستدركا بالقول «انني قرأت هذه التصريحات من خلال الرسائل النصية عبر الهواتف ولا اعرف ولم اقرأ التصريح بالكامل» موضحا ان مشكلة المشاكل في المسجات انها عندما تكون مختصرة قد لا تعطي الصورة الحقيقية «مؤكدا انه لا يمكن ان اعلق او اتكلم عن تصريحات بهذا الاختصار دون ان اعرف السؤال والجواب بالكامل».
وانتقل الخرافي للحديث عن عدد من القضايا المهمة بدأها بالديموقراطية حيث قال «الشيء الآخر فيما يتعلق بموضوع الديموقراطية والعلاقة بين الحكومة فاعتقد انه ليس هناك مشكلة»، معتبرا ان الموجود هو «سوء فهم للديموقراطية وان هناك بعض المبالغة في بعض الإجراءات المتخذة من المجلس والحكومة» مشددا على ان مشكلة المشاكل ليست المجلس او الحكومة انما الاعلام حيث نعاني عدم وجود توعية اعلامية.
ناقل الكفر
ولفت الى مطالبته رؤساء التحرير خلال لقاءاته معهم بان يكونوا رقباء على ما ينشر من اجل الكويت والمحافظة على الوحدة الوطنية وعدم إتاحة الفرصة للحديث في أي مواضيع يمكن ان تثير الفتنة مشيرا الى رد احدهم بالقول «ناقل الكفر ليس بكافر» فرد الخرافي عليه بالقول «ولكن ناشر الكفر يساهم في نشره». واعتبر ان من ينظر للكويت من الخارج يعتقد ان أزمتها ليس لها حل مشددا على ان الامر ليس صحيحا ومبينا ان لدى الكويت ميزة خاصة ممثلة في العلاقة بين الحاكم والمحكوم وقوتها «مؤكدا انه مهما كانت الخلافات يبقى لرمز الكويت وقائدها مكانة كبيرة بين ابنائه وشعبه ومشددا على ان هذه الميزة لم تأت من فراغ انما من اختيار الكويتيين لصباح الأول منذ 300 عام وهذا لم يحصل بحد السيف ولا السلاح واستمرت». ووصف الخرافي الديموقراطية بأنها «سلاح ذو حدين ان استعملناها جيدا جلبت الخير وان اسأنا الاستعمال تحولت الى فوضى «مبديا اعتقاده بأننا لم نصل الى حد الفوضى انما نحن بحاجة الى تقييم وضعنا بأنفسنا داخل مجلس الامة اضافة الى دراسة كيفية النقد وعدم الخروج عن ادب الحوار».
انتخابات قبلية وطائفية
وتابع بالقول «تعرفون ان هناك اساءة داخل المجلس فيما بيننا اضافة الى نقص في كيفية المتابعة من الناخب للنائب ومشكلة في طريقة الانتخاب في الكويت فنحن لا نزال ننتخب من منطلق شخصي او قبلي او طائفي» معتبرا اننا «ما زلنا بحاجة الى اعادة النظر بأسلوب النقاش وتقييمنا للقوانين» ومبينا انه مع مرور هذا الوقت لم تتح الفرصة لنا لتقييم التجربة». وأردف قائلا «انا لا أتكلم بالتسلسل الذي يضع تركيزا على حدث معين وذلك كون الاحداث متفرقة والمواضيع التي اعاني منها كرئيس متشتتة، ولا اريد ان ألوم فقط المجلس واحمله المشاكل في حال وجدت بمعناها كمشاكل» مشددا على ضرورة الانصاف الذي يتطلب وجود طرفين: السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة والسلطة التشريعية ممثلة بمجلس الامة وانه لابد من الاعتراف بأنه في حال وجود خلل في المجلس فان خللا مماثلا موجود في الاجراءات الحكومية والمتابعة وتقييم الحكومة في التعاون».
صلاحيات المجلس والحكومة
وانتقد الذين يعتبرون ان مجلس الامة صادر صلاحيات الحكومة او لم يعطها فرصة للتنمية متسائلا: كيف يأخذ المجلس صلاحيات الحكومة اذا لم تقبل هي بذلك؟ وكيف منعناها من التنمية وما الاجراءات التي اتخذناها؟
واشار الى ان احدى الفترات تخللها جزع من الاستجواب وتم تقديم استجوابات نتج عنها رفض من الحكومة للمواجهة وتحديدا فيما يتعلق باستجواب رئيس الوزراء وادى ذلك الى حل مجلس الامة مرة واستقالة الحكومة في المرة الثانية مع انه كان بالإمكان ان نواجه ذلك منذ البداية ولم يكن من داع لوجود بلبلة بحل الحكومة او المجلس، معتبرا ان الاوضاع لم تبدأ بالاستقرار فيما يتعلق بالاستجوابات الا بعدما قبلت الحكومة ورئيسها مواجهة المجلس وتم جمع اربعة استجوابات في يوم واحد نتج عنها طرح الثقة برئيس الوزراء ووزير الداخلية مرت جميعها بسلام.
وحول اعتبار المجلس سبب الازمة في البلاد اكد الرئيس الخرافي ان «الامر ليس صحيحا فالحكومة مسؤولة ايضا وعليها دور اكبر من المجلس كونه مجلس افراد وليس لدينا تنظيمات سياسية وما يشهده المجلس من تكتلات ليست سياسية بالمعنى السياسي كون تصويت افرادها يكون مختلفا في التصويت داخل المجلس، ومعتبرا ان ما ينتج عن ذلك هو ان الحكومة هي اكبر كتلة متضامنة بـ 16 وزيرا وتستطيع ان تنسق مع اكثر من النائب».
اما فيما يتعلق بموضوع الخصخصة فقال الرئيس الخرافي ان «النواب هم الذين اجتهدوا في اللجنة المالية وطلبوا عقد الجلسة الخاصة في حين ان القانون حكومي والحكومة حسب المادة 50 مسؤولة عن التنفيذ» ومعتبرا ان الانتقاد والتشريع من عمل البرلمان ومؤكدا على ضرورة عدم التمادي ومتسائلا: من الذي يمنعنا؟ ومن فتح امامنا المجال للاستمرار ولم يذهب للمحكمة الدستورية للاعتراض على اي اجراء نتخذه خارج اطار نطاقنا الدستوري؟
وردا على اسئلة الحضور وفيما يتعلق بتعديل الدستور وصف الرئيس الخرافي الدستور الكويتي بالجامد معتبرا انه ليس من السهل تغييره نتيجة للاجراءات المتبعة مستغربا ما يثار حول الموضوع ومشيرا الى ان «نائبا قدم تعديلات حسب قناعاته ونعرف انه لا يتم اي اجراء او موافقة او قبول الا في حال الحصول على الاجراء الدستوري المتمثل بالحصول على 11 نائبا لتقديم التعديلات ثم ترسل التعديلات الى صاحب السمو الأمير وفي حال عدم موافقة سموه ينتهي الامر عند هذا الحد اما في حال موافقة سموه فلابد من ان يحصل على النصف + 1 واحالته للجنة التشريعية لمناقشته وبعد ذلك لابد من ان يحصل على ثلثي الاعضاء وهم 44 متسائلا «اليس هذا الاجراء كافيا؟ ولماذا العجلة والاساءة لزميل مجتهد في وجهة نظره؟ ولماذا التشكيك؟ ولماذا وضع العناوين العريضة في الصف؟».
واكد على انه «ليس العيب في ان نختلف انما العيب في ألا نعرف كيف نختلف وبالتالي يجب التركيز على ما نحن متفقون عليه».
نتيجة الانتخابات
وردا على سؤال لرئيس تحرير «السياسة» الزميل احمد الجارالله الذي اكد ان مفهوم الديموقراطية وفلسفتها المعروفة في العالم اجمع هو حكم الاكثرية للاقلية ولكنها في الكويت حكم الاقلية للاكثرية اجاب الرئيس الخرافي هل مجلس الامة معين ام منتخب؟ مبينا ان المجلس منتخب من المواطنين واذا كان الرأي للاكثرية فان النواب المتواجدين هم الذين حصلوا على الاكثرية» مضيفا «انا لا اطلب من الاعلام ان يظهرني بالصورة الجميلة التي اريدها بينما الاعلام مطالب بالانصاف وبعدم نشر الاخبار التي تثير الفتنة ونشر اخبار من يعملون بالاعتدال ويسعون الى معالجة الامور بالحكمة ومن يطالبون بابعاد الفساد وذلك بطريقة تؤدي الى نتيجة».
وجدد تحميل الاعلام المسؤولية بالقول «الخبر الذي يحمل إثارة ويكون محل إساءة هو الذي يوضع مانشيت للصحف» مشيرا الى اننا «حين يسيء نائب بالكلام داخل مجلس الامة لا اقول اني سأشطب كلامه لاني اعرف ان ذلك سيجعل من هذا الكلام مانشيت للصحف في اليوم التالي» مستشهدا بإحدى الجلسات حيث تم شطب كلام احد النواب حينما رأى فيه اساءة لرئيس احدى الدول» مشيرا الى ان هذا الامر يتعلق بالسياسة الخارجية والتي حملني بشأنها صاحب السمو الامير رسالة الى زملائي النواب.
وفي الحديث عن الفتنة الطائفية والقبلية اعتبر الخرافي انه لولا قوة الوحدة الوطنية لحدثت مشاكل الجميع في غنى عنها» متسائلا لماذا نزيد الفتنة بالاخبار والصحف كل صحيفة ترد على الاخرى «مضيفا انه «اللي زاد الطين بلة هو استعمال المسجات». واضاف الخرافي «كما نطالب باعادة تقييم اوضاعنا الم يحن الاوان لأن يعيد الاعلام الكويتي النظر وان يجتمع رؤساء التحرير ويضعوا ميثاقا فيما بينهم؟ موضحا اننا «لم نر رؤساء التحرير يتحركون الا فيما يخص قانون الصحافة».
وفي رده على سؤال حول عدم وضع خطة تنموية منذ 50 عاما ووجود الكثير من العراقيل امام تنفيذ الخطة اشار الرئيس الخرافي الى ان المجلس ادى دوره وصوت بالإجماع على الخطة التنموية واصبحت الكرة الآن في ملعب الحكومة مبديا تفاؤله بوجود نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد على رأس تنفيذ الخطة التنموية واصفا اياه بأنه من خيرة الكفاءات الكويتية وكلي ثقة بأنه يستطيع ان يسير بهذه الخطة نحو النجاح المطلوب داعيا في الوقت نفسه الى عدم تحميله اكثر مما يستطيع من مسؤوليات.
وفيما يتعلق بتعديل الدستور وإذا ما كان التعديل سيمر، قال الخرافي «ان الدستور الكويتي جامد ومن الصعب تعديله».
وحول موضوع الاحزاب قال الخرافي ان عدم وجود الاحزاب ليس بسبب الدستور، وإنما لابد من وجود قانون ينظم عمل الاحزاب، مبديا وجهة نظره بضرورة الاستعداد لتنظيم الاحزاب من الآن، خصوصا اننا الدولة الوحيدة في العالم التي تأتي الحكومة فيها للمجلس ولا تعرف من سيصوت معها او ضدها، وان الاصوات تتغير حسب القانون ولا توجد خلفية لمعرفة وتمرير القوانين التي تريدها ولذلك نجد الوضع غير طبيعي.
واعتبر الرئيس الخرافي ان الاعلام قيم وأخلاقيات ومبادئ، وان ما نشتكي منه بالكويت موجود في الكثير من الدول العربية، لافتا الى ان غير الموجود إلا في الكويت هو التركيز على الاخبار المحلية اكثر من العالمية، ومبديا أسفه لنشر الصحافة المحلية لبعض المواضيع التي تسبب الفتنة ومساهمة الاعلام العربي بطريقة غير مباشرة في الخلافات العربية العربية، قائلا: «نائب واحد لا يمثل المجلس واذا تكلم عن وجهة نظر ورد فعل نجد انها تتحول الى ازمة من خلال رد الصحافة في دولة اخرى عليه، وبالتالي فإن كرة الثلج تبدأ بالانطلاق» لافتا الى ان هذا الامر ظهر جليا من خلال الوضع بين الكويت والعراق، مبينا انه «نتيجة لحكمة صاحب السمو الأمير وتوجيهاته ورسالته للنواب استطعنا ان نطوق هذه المواقف».
تشكيل الأحزاب
وأوضح الرئيس الخرافي ان كلامه عن الاحزاب خلال افتتاح دور الانعقاد البرلماني جاء على خلفية مشاركة صاحب السمو الأمير في إحدى مناسبات الحركة الدستورية الذي اعتبرته تنظيما سياسيا، قائلا: ان صاحب السمو سألني عن الموضوع واخبرني انه اعتبر مشاركة جمعية الاصلاح على اساس انها جمعية نفع عام وليس من خلال النظر للحركة الدستورية على انها تنظيم سياسي، مؤكدا انه من غير الممكن الاستمرار في وضع ديموقراطي دون أحزاب، إلا اننا غير مستعدين لذلك لأن انتخاباتنا لاتزال قبلية طائفية شخصية ومن غير الممكن ان تغير الوضع الا من خلال الاستعداد.
وحول اعتبار البعض ان المشكلة في الكويت تكمن في مجلس الامة كون الحكومة أقوى، شدد الخرافي على مسؤولية الجانبين مطالبا بتصحيح اتجاهات وعمل الجانبين.
وحول تطبيق اللائحة الداخلية في المجلس على النواب والالتزام بالعقوبات خصوصا المادة 91 المتعلقة بالجزاءات، أشار الرئيس الخرافي الى ان الصلاحية الوحيدة الممنوحة للرئاسة تتمثل في الانذار برفع الجلسة ومن ثم رفعها في حال استمرار الشغب لفترة معينة، كما يستطيع الرئيس اخراج الجمهور بعد انذاره في حال الشغب، موضحا ان الاجراءات الجزائية تكون حسب موافقة المجلس، لافتا الى ان «جميع رؤساء المجالس السابقين لم يطبقوا هذه الاجراءات وقمت بتطبيقها مرة عندما ضرب احد النواب زميلا له بـ «غلاس» وبعدما اعتذر سحبت الموضوع» مشيرا الى ان التصويت على انذار نائب لا ينجح وسبق ان جربت ذلك، وجميع الرؤساء تجنبوا عرض المواضيع على المجلس كون الاعضاء يطالبون بالمسامحة ويتعهدون بعدم اعادة الكرة مرة اخرى. وبين ان الدستور نفسه اجاز التعديل داعيا الى عدم اثارة ضجة من شيء نعرف مسبقا انه من الصعب ان يحدث، موضحا ان الديموقراطية تعطي للاقلية حق ابداء وجهة نظرها.
دور النائبات
وتقييما لدور المرأة في البرلمان أعرب الرئيس الخرافي عن فخره بتواجد اربع سيدات في المجلس، واصفا اياهن بالكفاءة والاجتهاد وموضحا ان المخاوف التي كانت عندي حول وجود المرأة وتصويتها لم تكن في محلها، معتبرا انه «يجب ان نفخر ونعتز بان السيدات الاربع وصلن الى المجلس بناء على رغبتهن واجتهادهن ودون استعمال نظام الكوتا.
وفيما يتعلق بالخصخصة استغرب الحديث عن عدم دستورية القانون، مؤكدا ان الاختلاف على دستورية امر او عدمه مرجعيته المحكمة الدستورية التي تقرر من على خطأ ومن على صواب، معربا عن امله في ان يقرا المنتقدون ما ينتقدونه.
خلال أعمال الجلسة الخامسة من الملتقى أمس الأول
البصيري: التكنولوجيا ساهمت في إثراء المادة الإعلامية العوضي: رسائل الـ sms بدأت تحارب الصحف اليومية
أسامة أبوالسعود
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير المواصلات د.محمد البصيري انه لا يخفى على احد مدى تأثر نواحي الحياة المختلفة نتيجة لما تحقق من تطور تكنولوجي في مجال المعلوماتية ولم يكن الإعلام بمنأى عن ذلك، مشيرا الى ان التكنولوجيا فتحت آفاقا جديدة وواسعة للإعلام لم تكن متوافرة او ميسرة في السابق.
وتابع د.البصيري في كلمة خلال ترؤسه اعمال الجلسة الخامسة من اعمال الملتقى: بعد ان كان انتشار المادة الاعلامية في السابق محدودا بالكمية المطبوعة او بمدى الارسال الاذاعي والتلفزيوني او بحجم التغطية الجغرافية للأقمار الصناعية، اصبحت اليوم في متناول الجميع من خلال عنوان لموقعها على شبكة الانترنت يمكن الوصول اليه من اي مكان وفي اي وقت للاطلاع عليها، وبذلك اختصرت المسافات وتخطت الحدود الجغرافية لتصل الى شريحة كبرى من القراء والمشاهدين لم تكن متاحة من ذي قبل.
وأضاف قائلا: كما ساهمت التكنولوجيا في اثراء المادة الاعلامية، فهي اليوم ليست فقط سمعية ومرئية ومكتوبة فيما يعرف بالوسائط المتعددة، بل تعدتها لتكون تفاعلية تتيح التواصل المباشر مع جمهور المطلعين عليها لرصد آرائهم ومعرفة انطباعاتهم وهو جانب يخدم العمل الاعلامي، كما ساهمت التكنولوجيا بشكل رئيسي في توفير وسائل وتقنيات انتاج المادة الاعلامية والتي اصبحت في متناول اليد وبكلفة زهيدة، بل ان اكثر منها موجود كبرمجيات شبكية سهلة الاستخدام ولا تحتاج الى متخصص لاستخدامها بقدر ما تحتاج الى فكر خلاق، ويمكن لأي شخص بمهارات حاسوبية اساسية استخدامها.
توقيت مهم
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيفا» نجيب العوضي ان توقيت الملتقى الإعلامي الآن له دور مهم جدا من حيث مناقشة العديد من القضايا وخاصة في دخول التكنولوجيا في نقل الأخبار من جميع نواحيها الاجتماعية والثقافية والأكاديمية. وأضاف انه في وقتنا الراهن دخلت وسائل التكنولوجيا في نقل الاخبار والمعلومات بشكل سريع يفوق الوصف من حيث نقلها عن طريق رسائل الـ sms مما يجعل بعض المواطنين والمقيمين بجميع الدول العربية وغيرها الاستغناء عن البحث عن الخبر في الصحف اليومية، موضحا ان رسائل الهواتف الإخبارية بدأت تحارب الصحف اليومية بمعنى ان المواطن والمقيم في حالة اشتراكه بخدمة الرسائل الإخبارية يستغني عن البحث في الخبر لثاني يوم في الصحف.
وأكد العوضي ان نشر الخبر مع الصورة في الصحف اليومية يعطي للمواطن والمقيم معرفة من صاحب الخبر وكذلك يعطيه صورة رائعة، مؤكدا ان أصحاب الشأن في الخبر يحبون قراءته كاملا مع الصورة، بل وفي أغلب الأحيان البعض لا يعرف من صاحب الخبر الا بإيجاد الصورة.
وقال العوضي: يجب ان يكون ناقل الخبر المحلي يتمتع بمهنية عالية من حيث نقله بصورة حقيقية ومؤثرة تجذب القارئ بشكل لافت، مؤكدا ان هذه الأخبار أصبحنا نراها في هواتفنا النقالة بسبب تطور التكنولوجيا.
من أجواء اللقاء المفتوح مع الخرافي لدينا 49 حزباً
علق الخرافي على وجود تنظيمات سياسية واحزاب في الكويت بالقول اني دائما اقول لضيوف الكويت ان مجلس الامة يتكون من 50 عضوا احدهم انضم للحكومة ما يعني ان لدينا 49 حزبا وتنظيما سياسيا بينما الحكومة 16 شخصا يمثلون حزبا واحدا
جيتكم في بيتكم
خاطب الخرافي الاعلاميين بالقول «جيتكم في بيتكم ومؤتمركم لأقول لكم اننا فعلا نعاني من عدم وجود توعية اعلامية وعلى التركيز على النظرية الشهيرة اذا عض كلب رجلا فليس هذا الخبر انما الخبر اذا عض الرجل الكلب».
مصلحة الكويت فوق كل اعتبار
وفي تصريح للصحافيين بعد الحوار اعتبر الرئيس الخرافي ان «الجميع مجتهد ولكن ليس لكل مجتهد نصيب»، مشيرا الى «اننا نريد ان تكون مصلحة الكويت فوق كل اعتبار وان نتواجد في هذا المجتمع الصغير بالمحبة التي يقررها صاحب السمو في جميع المناسبات»، مضيفا انه «يجب ان نسمع ونقرأ ما بين السطور لكلمات سموه ونتفهمها ونعالجها بالحكمة المطلوبة».
حكومة كويتية وليست إسرائيلية
في معرض رده على احد الاسئلة قال الخرافي ان الدستور اعطى الصلاحية للحكومة بان تصوت داخل المجلس متسائلا هل الحكومة من كوكب آخر؟ مؤكدا انها حكومة كويتية وليست اسرائيلية.
الراشد من خيرة النواب
وصف الخرافي النائب علي الراشد بأنه من خيرة وافضل النواب الموجودين في المجلس متسائلا لماذا الهجوم غير الطبيعي عليه والتي دخلت حتى في الشخصية؟ ولماذا التكلم عن النائب بسلبية وكأنه ارتكب جريمة؟ مشددا على ان هذا شيء لا يجوز.
النظام الحزبي
قال ان النظام الحزبي يعتمد على الكرسي المضمون للحزب «saf seat» بحيث يمثل النائب جميع ناخبي الحزب وليس ابناء دائرته فقط مشيرا الى ان مبارك الدويلة ينجح في الرابية وناصر الصانع في الروضة ولكن لو ترشح كلاهما في مكان الآخر فلن ينجح الاثنان.
انتقاد محبة
اشار الى ان انتقادي لرؤساء التحرير ينطلق من محبتي ومعزتي لهم وحرصي على بلدي قائلا ان الصديق من صدق.
واشار الى ضرورة تعاون المجلس والصحافة مع بعضهما البعض داعيا الصحافيين البرلمانيين الى قراءة اللائحة وعدم وضع اي خبر مسرب لمآرب لتعبئة الصفحات فقط.
واقرأ ايضاً:
السلطان: التخصيص هو الطريق الوحيد لتنمية الاقتصاد الوطني
المهرجان الخطابي لـ «السلفية»: تأكيد على رفض الخصخصة
«حقوق المرأة».. إلى اللجنة المختصة مجدداً
أسيل: تأخر بيانات الحكومة عطّل إنجاز تقارير حقوق المرأة
الحريتي: رئيس الحكومة تفهم معاناة المواطنين في السالمية
الحربش: ليتحمل رئيس الحكومة مسؤولية تأخر إصدار شهادات ميلاد لـ 2500 كويتي
النملان يسأل عن متابعة الحفلات في مدارس وزارة التربية