أعلن الديوان الملكي السعودي امس وفاة الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود عن عمر يناهز الـ 84 عاما اثر مرض عانى منه.
وقال الديوان الملكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية انه سيصلى على جثمان الراحل الأمير عبدالله الفيصل بعد صلاة العشاء امس في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ودعا البيان الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.
يذكر ان الأمير عبدالله الفيصل هو الابن الاكبر للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ثالث ملوك المملكة العربية السعودية.
هذا وبعث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ببرقية تعزية الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود سائلا المولى تعالى ان يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم الأسرة المالكة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ببرقيتي تعزية مماثلتين.
والأمير الراحل هو النجل الأكبر للملك فيصل بن عبدالعزيز ولد عام 1922 في مدينة الرياض، وله من الابناء: خالد، محمد، عبدالرحمن، سعود، طلال، سلطان، تركي، فيصل، وابنة واحدة.
عاش الامير عبدالله الفيصل، رحمه الله، السنوات الخمس الاولى في كنف جده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ثم مع والده الملك فيصل، حيث بدأ ينهل من معين حكمة والده في السياسة والادب، وكان الأمير الراحل يقول عن والده «والدي كان مدرسة جامعة وكنت اشعر بأنه يجب علي ان انهل منها ما استطعت، بالاضافة الى ان المناخ الشعري اثر في كبير الاثر».
وعاش الأمير الراحل شبابه في الحقبة التي تلت تأسيس الدولة السعودية بعد توحيدها، حيث اتضحت معالم الدولة فوقع الاختيار عليه ليكون وكيلا لنائب الملك، وكان النائب حينذاك الملك فيصل، وكان لنضجه السياسي والاداري المبكر ما أهله لينوب عن والده في ادارة مجلس الوكلاء، ثم عين في عام 1950 وزيرا للداخلية ووزيرا للصحة في آن واحد، ثم تفرغ بعد ذلك لوزارة الداخلية ليترك بعدها العمل السياسي والاداري ليتفرغ للشعر والادب.
ويقول عن هذه المرحلة: لقد شعرت بأنني خدمت الدولة بالقدر الكافي، حيث ظللت فترة تقارب 23 عاما اعمل بالدولة، ثم اتجهت الى الاعمال الحرة والادب، الا ان انتاجي الادبي في المجال السياسي كان مفيدا جدا لصلتي بوالدي الملك فيصل بن عبدالعزيز، حيث كنت اتحاشى ان اتطرق الى اي موضوع سياسي لئلا يفهم انه توجيه من والدي لاغراض اخرى غير الشعر، وهذا ما جعل انتاجي اللاحق اكثر في مجال شعر الغزل، واعني بالغزل هنا التغني بجمال الطبيعية في الانسان وفي الكون.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )