التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح اول من أمس قيادات الكونغرس الأميركي وبحث معهم عددا من القضايا الثنائية والإقليمية.
والتقى الشيخ د.محمد الصباح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هاوارد بيرمان وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين.
وقال الشيخ د.محمد الصباح في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت انه بحث مع قيادات الكونغرس «مواضيع مشتركة بين الكويت والولايات المتحدة وخاصة ما يتعلق بالتطورات السياسية والاقتصادية بالكويت والإصلاحات التي تجريها ومشاريع التنمية والخصخصة والتطور الحاصل في قضية حقوق الإنسان في الكويت وحقوق المرأة».
واضاف ان هذه «التطورات المهمة» في الكويت كانت محل إعجاب البرلمانيين الذين التقاهم.
وأوضح انه تحدث مع قيادات الكونغرس «حول قضايا الأمن الإقليمي في منطقة الخليج والملفين العراقي والإيراني، وشددنا على أهمية ان تكون معالجة موضوع الملف الإيراني من قبل قنوات الشرعية الدولية وان استخدام القوة أمر مرفوض جملة وتفصيلا».
وأكد الشيخ د.محمد الصباح في هذا الصدد أهمية ان يكون هناك «توافق دولي على اي تحرك في اتجاه الملف النووي الإيراني وان الجميع يجب ان يخضع لاعتبارات وكالة الطاقة الذرية وخصوصا اننا على أعتاب مؤتمر لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي».
وقال: «تحدثنا ايضا عن قضية السلام وقد اخذ هذا الموضوع حيزا كبيرا وما يقوم به رئيس الوزراء الاسرائيلي من اجراءات لا تعوق العملية السلمية بل تدمرها ايضا بشكل كامل وان العرب مازالوا متمسكين بخيار السلام وان العبء الآن يقع على عاتق إسرائيل وأكدنا توافقنا مع رؤى الإدارة الأميركية بهذا الشأن».
وبحث الشيخ د.محمد الصباح ايضا خلال لقاءاته الاتهامات التي توجه الى سورية قائلا «نعتقد ان إسرائيل تستخدم هذه الأقاويل للتغطية على الجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني لذلك علينا ان نعيد ونؤكد ان علاج هذه الأمور هو في عودة بعث الحياة بمسيرة السلام في الشرق الأوسط».
وفي هذه الأثناء قال كيري بعد اجتماعه بالشيخ د.محمد الصباح ان الكويت لديها «علاقة خاصة» مع الولايات المتحدة مضيفا «نحن فخورون جدا بالجهود التي قمنا بها في تسعينيات القرن الماضي للوقوف على قيمنا المشتركة التي كانت في نهاية المطاف تحرير الكويت». ولفت كيري الى ان الكويت كانت «ثابتة في صداقتها.. هي تساعدنا بطرق مختلفة كثيرة في منطقة صعبة». واضاف «انهم يواجهون المخاطر في القيام بذلك لكن في النهاية يمكننا ان نتطلع الى واحدة من الصداقات التي لا تتزعزع». وقال كيري في تصريحه «لدينا أيضا أمل كبير في إمكانية التوصل لحل ديبلوماسي للتوترات مع ايران واعتقد ان الجميع يشعر بأن العالم سيكون أفضل اذا حصل هذا الأمر».
من جهته قال السيناتور ماكين «أتشرف بأن تكون لدينا هذه الصداقة والعلاقة بين بلدينا» مشيرا الى ان «واحدا من التجارب التي لا يمكنني ان أنساها هي الذهاب الى البلاد مباشرة بعد انتصار عملية عاصفة الصحراء وكنت متأثرا بشدة بالضرر الذي أصيب به بلدكم من قبل جيش صدام حسين». واضاف «تأثرت بشدة بشجاعة شعبكم وصدمت بشكل خاص بعدد من الأشياء واعتقدت في ذلك الوقت اننا لن نرى اي نزاع بعد ذلك في المنطقة ومع ذلك لدينا كويت حرة مستقلة وسيظل الحال دائما على ما هو عليه».