أقامت جمعية المحاسبين دورة تثقيفية عن «التحكيم وفض المنازعات» في الفترة من 25 ابريل الماضي حتى 28 منه، تحت إشراف مركز التحكيم الخليجي بالبحرين، التي حاضر فيها وشارك بخبرته القانونية المحامي عبدالعزيز طاهر الخطيب.
وعن اختيار جمعية المحاسبين كمكان لانعقاد الدورة، قال الخطيب ان الاختيار وقع من قبل مركز التحكيم الخليجي لدول مجلس التعاون العربية بالبحرين لما تتمتع به جمعية المحاسبين من ثقل وحظوة وخبرة مهنية ومحاسبية فضلا عن ان الجمعية من أكثر الهيئات قربا للتحكيم ولها دور فعال في أداء الدور التحكيمي.
وأوضح الخطيب ان مركز التحكيم الخليجي بدول مجلس التعاون الخليجي العربية صدر القرار بإنشائه لفض المنازعات الدولية التجارية بكفاءة وسرعة وفاعلية وعدالة وتعزيز إجراءات نزاهة التحكيم التجاري ونشر ثقافة التحكيم التجاري خليجيا وكذلك تأسيس علاقات ثنائية مع مراكز التحكيم الخليجية والعربية والإقليمية والدولية. وأشار الى فحوى محاضرته قائلا ان التحكيم التجاري احد الحلول البديلة أمام رجال الأعمال والشركاء في الشركات للتعامل مع المنازعات بأسلوب سريع وغير مكلف مع مراعاة السرية التامة ولعل الهدف الرئيسي لأي مؤسسة تعمل في مجال التحكيم هو رفع الوعي العام فيما يتعلق بأهمية دور التحكيم في تسوية المنازعات التجارية إذ يعتبر التحكيم هو الوسيلة الآمنة الآن للمضي قدما في مختلف المشروعات دون داع للقلق بشأن اي نزاع قد ينشأ بين الأطراف، فلم يعد اللجوء الى القضاء هو الخيار الوحيد لتسوية الخلافات وقد أضفت الزيادة المطردة في عولمة التجارة والصناعة والخدمات الأخرى وما ينشأ عن ذلك من منازعات دولية أهمية خاصة للتحكيم وأصبح في جوانب عديدة من أكثر الآليات الناجحة والمفضلة في حل تلك المنازعات.
وأكد الخطيب ان التحكيم التجاري في دول مجلس التعاون يحتل مكانة مهمة في النظام العدلي القضائي لهذه الدول وقد حدثت تطورات متلاحقة ومهمة خلال الأعوام الـ 10 الماضية انعكست بشكل إيجابي على مجمل أوضاع التحكيم وعلى النظام القضائي بشكل عام.
واختتم الخطيب مشددا على انه يتطلع الى دور ريادي لمجال التحكيم في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، وهذا هو الهدف من وراء جهودنا تلك وسنبذل قصارى جهودنا من أجل تحقيق الغايات النبيلة التي تسعى الى العدالة والنزاهة بين جميع الأطراف التي تحاول إيجاد حلول سلمية للمنازعات التجارية الناشئة بينها.