صرح رئيس لجنة الاشراف العليا على المؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» المحامي يوسف الياسين بأنه ستقام انشطة مؤتمر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» السابع بمكتبة البابطين 5سبتمبر المقبل حيث ستنطلق الانشطة الساعة 6:45 مساء على مدار اربعة ايام.
واكد الياسين ان الحملة الاعلامية للمؤتمر والتي انطلقت في العشرين من ابريل الماضي تعزز رسالة المؤتمر في نسخته السابعة وهي «الوطنية اصالة الآباء امتداد للأبناء»، مشيرا الى ان المؤتمر يأتي متناغما ومقتبسا لمقولة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «ان الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا ان نكون قلبا واحدا في السراء والضراء». ولفت الى ان المؤتمر يعقد للعام السابع من منطلق حزمة اهداف وغايات بسعي حثيث لترسيخها وتعزيزها بين جميع فئات المجتمع وشرائحه، ومنها تعزيز قيمة الوفاء والولاء والمواطنة فضلا عن نشر قيمة الوسطية بالاضافة الى احياء سير وقدوات لشخصيات كويتية اثرت بمجتمعها الكويتي والاسلامي بمناقب ومآثر خالدة في النسيج الوطني.
واشار المحامي الياسين الى ان اللجنة العليا ستكرم هذا العام نخبة وطنية رسخت بأقوالها وافعالها لمعاني البذل والعطاء والولاء والوطنية وفيما يلي نبذة مختصرة عن مناقب ومآثر المكرمين في مؤتمر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» السابع وهم:
الشيخ سالم المبارك ـ الحاكم التاسع للكويت
الشيخ سالم المبارك الصباح 1864 ـ 1921 وهو حاكم الكويت التاسع والابن الثاني من الذكور من ابناء الشيخ مبارك الصباح، وتولى الحكم في عام 1917 بعد وفاة اخيه الشيخ جابر ومن صفات الشيخ سالم المبارك انه كان عفيفا وعدوا للفسق والفجور حيث قام بتعيين مختارين في الاحياء لهذا الغرض، كما انه كان كثير الصمت وحليما، وكان ملما بالنحو وشغوفا بمطالعة الكتب الادبية وحفظ الاشعار العربية وبعض المسائل الدينية.
ويضيف المحامي يوسف الياسين: رزق الشيخ سالم المبارك بأبناء وهم: الشيخ عبدالله والشيخ علي والشيخة بيبي والشيخة عائشة والشيخة حصة والشيخ فهد والشيخ صباح والشيخة سبيكة والشيخ دعيج.
العم عبدالجليل الطبطبائي ـ السيد الشريف
هو السيد عبدالجليل بن ياسين بن السيد ابراهيم بن السيد طه بن السيد خليل بن محمد صفي الدين وينتهي نسبه الشريف إلى الحسن ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وولد السيد عبدالجليل الطبطبائي عام 1776 بالبصرة من اسرة كريمة وكان والده عالما جليلا محدثا ومفتيا للشافعية.
ويقول المحامي يوسف الياسين: بدأ السيد عبدالجليل حياته العملية على يد علماء اجلاء فحفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة واخذ شيئا من مبادئ الحساب ودروس النحو واللغة والفقه والحديث وقد اجازه عالم الاحساء وفقيهه الشيخ محمد بن عبدالله بن فيروز عام 1211هـ بنقل مروبانه.
ويضيف الياسين: لما كان في مقتبل شبابه اضطربت الظروف في البصرة بسبب هجمات القبائل عليها وانعدام الامن وتخريب الكثير من بساتينها كانت اول هجرته الى البحرين التي اتصل فيها بالاسرة الحاكمة آل خليفة، ومنها غادر الى قرية «الزيارة» في ساحل قطر عام 1258هـ، وعندما حدثت انشقاقات هاجر الى الكويت حيث وجد بها بلدا آمنا مستقرا هادئا مطمئنا، لانه كان يدرك ان رسالة نشر العلم في وقت عم فيه الجهل وانتشرت الامية الدينية.
وفاء أحمد علي العامر ـ الشهيدة البطلة
حول اهم وابرز مناقب ومآثر الشهيدة البطلة وفاء احمد علي العامر، يقول رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر المحامي يوسف الياسين: استشهدت يوم 14/2/1991 بمنطقة العديلية عن عمر يناهز الثالثة والعشرين بعدما عملت فنية اشعة بوزارة الصحة وكانت قد انهت دبلوم كلية الدراسات التكنولوجية، وكانت الشهيدة وفاء العامر ممن رفض الخضوع للاحتلال العراقي الغاشم للكويت وقاومت المحتل بشتى الطرق والوسائل وباسلوب جاد ومؤثر فقامت بعمليات التفجير في اماكن متفرقة بالكويت ذهب جراءها عدد كبير من الجنود، وقد التحقت بمجموعة 25 فبراير او كانت تعد عجائن التفجير بأن حصلت على المواد اللازمة مثل الكبريت الاصفر من مقر عملها كفنية اشعة في وزارة الصحة، وبقية الادوات كانت تتعاون مع خالها ابونادر وزوجته في الحصول عليها واعداد القنابل الموقوتة اللازمة للتفجير.
العم محمد الجارالله ـ النوخذة القائد
ويواصل رئيس لجنة الاشراف العليا لمؤتمر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» سرده لجانب من سير المكرمين في المؤتمر، ويقول عن العم محمد الجارالله: لقد نشأ في منطقة القبلة مع اخيه الاكبر محمود بعد قدوم والدهما من الزلفي في هضبة نجد طلبا للرزق، وقد كان يمتلك مع عمه فلاح بن عبدالمحسن الخرافي سفينة، عمل عليها في نشاطها البحري على الغوص والسفر وعرف عنه الحكمة والشجاعة، وكما قاد سفينة كبيرة يمتلكها من نوع البغلة اسماها «سعيدة» حيث كان يتاجر بنقل التمور من شط العرب الى السواحل الغربية للهند ومن ثم يعود محملا بالاخشاب والبضائع ومنها الشاي والسكر والتوابل والارز.
العم خالد يوسف المطوع ـ راعي الايتام
ويواصل المحامي يوسف الياسين عرضه لجانب من سير المكرمين من النخبة الوطنية بالمؤتمر ليصل لمحطة العم خالد اليوسف المطوع حيث يقول عنه: ولد بالكويت سنة 1912 في حي القناعات وتعلم في المدرسة المباركية حيث تتلمذ على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وبدأ حياته بتجارة الذهب والحرير بين بومباي وكراتشي والكويت طوال 10 سنوات، وتوفي سنة 1990 ولمزيد من مآثره يقول المحامي الياسين: هو اول من تسلم دائرة الايتام في محرم 1358هـ واول من نظر الاوقاف بصورة غير رسمية، وهو من رجالات الكويت والعرب الاقتصاديين، ومن ثم دعائم الاستثمار الكويتي ومن اوائل المستثمرين داخل وخارج الكويت، وازدهرت حياته بشغل العديد من المناصب ومنها عضوية المجلس البلدي حيث كان عضوا في لجنة التثمين طوال اربع سنوات واول من عمل في ادارة الايتام وهي الآن الهيئة العامة لشؤون القصر، حيث اشرف على ادارة اموال الايتام النقدية والعقارية، وانفق على الايتام وفقا لمبادئ الشريعة الاسلامية، واستمر العم خالد يوسف المطوع بدائرة الايتام نحو ثلاثين عاما، كما انه قام بإحصاء جميع اوقاف مساجد الكويت ونظمها في ملفات خاصة ونظم كل مسجد وعقاراته ودخله من العقارات الموقوفة عليه من بيوت ودكاكين.
العم الشيخ ساير بن عبدالله بن هايل العتيبي ـ الإمام المربي
مرب فاضل ولد في قرية نفي بنجد عام 1895، وعنه يقول المحامي يوسف الياسين: بدأ العم الشيخ ساير بن هايل حياته بأعمال الغوص مستقلا «غزال» ورغب في العلم عندما بلغ الثلاثين فتعلم القراءة والكتابة والحساب والقرآن لدى شيوخ منطقة القبلة، واستمر في علوم اللغة العربية والفقه والتفسير والحديث، ثم واصل تعلمه خارج الكويت حيث سافر الى البحرين وبغداد، وعند عودته لبى رغبة اهل الجهراء في العمل على افتتاح مدرسة بها فأنشأ مدرسة لتعليم القرآن ومبادئ الدين والشريعة والقراءة والكتابة والحساب، ومن تلامذته الشيخ مبارك صباح الناصر وحمد عثمان السعيد وعثمان محمد الامير.
العم صلاح فهد المرزوق ـ فارس اقتصادي
في اطلالة على مناقب العم صلاح المرزوق رحمه الله يقول المحامي يوسف الياسين: هو من مواليد 1948، وحاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة عام 1970 والماجستير بالمحاسبة عام 1975، ومارس الاعمال الحرة والتجارة ورحل بعد مسيرة اقتصادية حافلة تولى خلالها العديد من المناصب والمهام، وكان ابرزها عام 1982 عندما انتخب عضوا في مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة كأمين للصندوق الفخري، وعضوية الغرفة العربية الاميركية.
الجد هاشم عبدالرحمن البدر القناعي ـ المربي البارع
في الانجليزية
ويعرفه المحامي يوسف الياسين بقوله: من مواليد حي «الفرج» عام 1898 وبدأ حياته الدراسية بمدارس الكويت الاهلية، وثقف نفسه بأصول وقواعد اللغة الانجليزية واستنفاد من كتب الارسالية الاميركية في بداية العشرينات، وانه حقا شخصية رائدة في مجال تعليم اللغة الانجليزية، وفي نهاية العشرينات سافر الى الهند حيث التحق بمدارس متخصصة لدراسة الانجليزية وتفوق بها ومنذ عودته للكويت افتتح مدرسة خاصة لتعليم اللغة الانجليزية عرفت بالمدرسة الاهلية بالقرب من ساحة الصفاة ثم انتقلت الى موقع «البهيتة» في نهاية سوق التجار.
الشهيد يوسف إبراهيم صالح الفلاح ـ بطولات خالدة
كان من النخبة التي ايدها الله بعقل راجح وفكر متزن وقدرة على التخطيط السليم والرأي السديد، هكذا بدأ المحامي يوسف الياسين حديثه عن الشهيد يوسف ابراهيم صالح الفلاح.
واضاف: بعد اقل من اسبوع من دخول القوات العراقية الكويت، قام الشهيد ورفاقه بعملية جريئة اسموها «عملية مستشفى هادي» والتي تمثلت بضرب ناقلة دبابات وتدميرها بعد ان نجحوا في تهريب السلاح من مخازن الجيش بمنطقة صبحان ومخازن الشرطة في منطقة الشويخ.
العم الملا مزعل الصلال ـ المربي الوداعية
يؤكد المحامي الياسين: ان الملا مزعل الصلال واحد من علماء الكويت ورجالاتها المعدودين ويقول: ولد المربي الفاضل في الحي الشرقي عام 1879 وتلقى التعليم في كتاتيب الكويت ونشأ على حب القرآن والفقه والادب، ثم رحل الى بلاد الشام وفلسطين لمتابعة الدراسات العليا، وبعد عودته عام 1909 نهض مع رفاقه في بناء الحركة التعليمية في البلاد حيث نظم جهوده مع الشيخ يوسف القناعي وعبدالعزيز الرشيد والشيخ عبدالملك الصالح وعبدالمحسن البابطين.
ويواصل الياسين: تولى الملا مزعل الصلال القضاء وكان اماما وخطيبا لمسجد قرية الفنطاس ومتطوعا في عدد من مساجد الكويت فضلا عن اعماله في ادارة البلدية، وانفق عمره في خدمة العلم والدين وكان من دعاه تطبيق الشريعة الاسلامية، كما انه كان من مؤسس النادي الادبي والثقافي، وكان رحمه الله ينظم الشعر وقام بالتدريس في كثير من مدارس الكويت.
العم الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان ـ الشيخ الإمام
وعنه يقول رئيس لجنة الاشراف العليا لمؤتمر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» هو الشيخ الحنبلي السلفي المولود في الكويت عام 1875 وترعرع فيها طفلا وشابا ثم شيخا ولم يشغله شيء عن العلم ونشره بين الناس حيث قرأ القرآن وتعلم مبادئ الخط في مكتب ابيه رحمه الله الملا خلف الدحيان حيث كان يعلم الصبيان القراءة والكتابة «سكة عنترة» وفي الثانية عشر من عمره بدأ يطلب العلم عند العالم الجليل المرحوم بإذن الله الشيخ محمد بن عبدالله بن فارس حتى وفاته، وحضر مستمعا الى مجالس الشيخ مساعد بن السيد عبدالجليل، وعكف على قراءة كتب العلم، كان رحمه الله يتمتع بذاكرة قوية. ويضيف المحامي يوسف الياسين جانبا آخر من مآثر ومناقب الشيخ عبدالله بن خلف، فقد كان له دور كبير في مناصرة المشاريع الخيرية في الكويت ومنها الجمعية الخيرية والمدرسة الاحمدية داعيا الى مناصرة تلك المشاريع، مبينا فضل العلم في احياء النفوس وتدوير العقول، كما بزغ نجمه وبرع في الامامة والخطابة في مسجد البدر، وعندما تولى القضاء، كان مثالا للعفة والنزاهة والعدل، وهكذا كان رحمه الله عالما ومثالا للعدل والقدوة الحسنة في كل مجالات الخير والاحسان.
واقرأ ايضاً:
ناصر العمار: التفتيش على العمل الخيري يتم على مدار العام ونتائجه أظهرت زيادة إيرادات الجمعيات الخيرية 400%
العفاسي استعرض ردّ الكويت على تقرير الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان
قانون العمل الجديد ساوى بين جميع العاملين
الحجي: قانون المعاقين الجديد خطوة حضارية تحسب للكويت