- موقفنا دائماً مساند للإخوة في الكويت مثلما نساند المملكة فهم قطعة منا والأمن والأمان في الكويت يهمنا جميعاً
- أطمئن كل الدول العربية ودول «التعاون» والدول الصديقة بأن حدود المملكة آمنة ولله الحمد والقدرة الدفاعية لدينا في ازدياد
- المتسللون الذين دُحروا يفكرون الآن 10 مرات قبل أن يرتكبوا ذلك مرة أخرى لأن رد الفعل سيكون أقوى مما كان
أسامة أبو السعود
فيما يعكس العلاقات الوطيدة والمصير المشترك بين المملكة العربية السعودية والكويت، أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن موقف المملكة العربية السعودية مساند للاخوة في الكويت «فهم قطعة منا والأمن والأمان في الكويت يهمنا جميعا». وشدد سموه خلال زيارته الى مقر سفارة المملكة لدى الكويت في منطقة الدعية عصر امس حيث كان في استقباله سفير خادم الحرمين د.عبدالعزيز الفايز وعدد من أركان السفارة، بينما رافق سموه سفيرنا لدى المملكة الشيخ حمد جابر العلي، شدد على أن اكتشاف إحدى الخلايا يدل على يقظة الأمن في الكويت متمنيا دائما أن تحبط كل الخلايا التي تؤمن بالإرهاب. وتحدث سموه عن زيارته إلى الكويت، مؤكدا انها زيارة أخوية، وأنه لا ينقل أي رسالة رسمية بل لتبادل الرأي والتطرق لما يهم البلدين في الشرق الأوسط، وما تتمناه الدولتان من رخاء ومحبة لكل دول المنطقة. وفيما يلي نص اسئلة الصحافيين وردود سموه عليها:
نبدأ من زيارتكم الحالية إلى الكويت والمحادثات التي أجريتموها مع كبار المسؤولين؟
أولا مجيئي إلى الكويت أعتبره زيارة أخ لإخوانه الأعزاء وفي الوقت نفسه يجب ان يعرف الجميع ان الكويت بالنسبة لي «قطعة في قلبي» وذكرياتي معها بدأت مؤلمة ـ إبان الغزو العراقي الغاشم ـ ولله الحمد كلنا نفتخر بما تم بها من إنجازات، وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل تكاتف الشعب الكويتي والأسرة الحاكمة والحكومة الرشيدة. ومن هذا المنطلق نجد ان الكويت تطورت بشكل كبير وتعتبر فخرا لكل الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، ولهذا أود ان أبين شعوري العظيم لوجودي في الكويت ومحبتي لشعب الكويت والأسرة الحاكمة، ومحبة الشعب السعودي والصداقة القوية والروابط الوثيقة بين خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد معروفة، وان شاء الله تكون دائما في ازدياد ونكون دائما الإخوان المتعاضدين.
زيارتكم للكويت تأتي في ظروف تمر بها المنطقة بمنعطف حساس، ما أبرز القضايا التي بحثتموها في الكويت؟
لم نبحث أي قضايا، ولكن هناك تبادل وجهات نظر بين أخ وإخوانه وليست هناك رسالة رسمية، ولكن فقط تبادل آراء وتطرقنا لما نعنيه في الشرق الأوسط وما نتمنى ان يكون في الشرق الأوسط من رخاء ومحبة بين كل الدول في المنطقة.
سمو الأمير، المنطقة تعيش بعض التوترات والتخوفات في ظل وجود تهديدات إسرائيلية الى إيران وكذلك المناورات التي قامت بها ايران في الخليج العربي، كيف تقرأون تلك الأمور؟
أتمنى دائما التعقل في كل قرار لأي دولة وتعلم انعكاسات هذا القرار، اذا كانت طيبة فستنعكس على دولتها وإذا كانت سيئة فستنعكس على دولتها، وبمعنى آخر لن يكون هناك كاسب، ولهذا اتمنى واعتقد ان من الحكمة والتعقل الموجود في حكامنا ورؤساء الدول في منطقة الشرق الأوسط ان يضعوا نصب أعينهم شعوبهم وسلامهم وأمنهم وأمانهم، وهذا لا يأتي باستعراض القوة.
ولكن في ظل ذلك كله كانت هناك مشاركة قطرية في المناورات الإيرانية، كيف قرأتم ذلك؟
لم أسمع بهذا الكلام.
قبل أيام قبض على شبكة تجسس إيرانية في الكويت، كيف تنظرون لذلك ودعم المملكة العربية السعودية للكويت؟
نحن موقفنا دائما مساند للإخوة في الكويت مثلما نساند المملكة العربية السعودية، فهم قطعة منا والأمن والأمان في الكويت يهمنا جميعا، وإذا كان هناك اكتشاف لإحدى الخلايا فهي تكتشف في المملكة العربية السعودية وهذا يدل على يقظة الأمن في الكويت وأتمنى ـ ان شاء الله ـ دائما ان تحبط كل هذه الخلايا التي تؤمن بالإرهاب.
تعرضتم في المملكة لهجوم إرهابي من قبل المتسللين من الجنوب، هل نستطيع القول الآن ان هذه الجماعات دحرت وتراجعت تماما؟
ما أستطيع قوله ان المتسللين الذين تسللوا للمملكة ودحروا يفكرون الآن 10 مرات قبل ان يرتكبوا ذلك مرة اخرى لان رد الفعل سيكون أقوى مما كان عليه. وأحب ان أطمئن كل الدول العربية ودول مجلس التعاون والدول الصديقة بأن حدود المملكة آمنة ولله الحمد، والقدرة الدفاعية لدينا في ازدياد والقدرة لضرب أي متسلل علينا سيكون أعنف وأقوى من السابق.
الكل يتابع الملف النووي الإيراني بقلق في المنطقة وهناك تصعيد علني تجاه إيران، فهل من استعدادات خليجية لمواجهة أي طارئ ـ لا سمح الله في المنطقة؟
اعتقد ان من حق اي دولة ان تخطط وتعمل لكيفية تأمين وحماية اجوائها وحدودها وهذا حق لكل دولة، واتمنى منها التعقل في كيفية العمل وان يكون هناك حل سياسي وان تعيد ايران النظر في طريقة عملها في المناقشات، واتمنى من الجميع سواء الدول الغربية او ايران او دول الشرق الأوسط ان يكون الحل السياسي هو الهدف الأول، وإذا لم نستطع الحل السياسي فلكل دولة ان تفعل ما في مصلحتها وامنها وامانها.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قد وصل الى البلاد صباح امس يرافقه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود مستشار سمو ولي العهد والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين، وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من أخيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك. وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار الكويت النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ احمد الخالد.
فخر لنا أن نعزز قدراتنا القتالية
سئل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن أنه كان من المتوقع عقد صفقة اسلحة للسعودية من بريطانيا بقيمة 20 مليار جنيه استرليني ولكن تم تأجيل هذه الصفقة اليوم، فما الهدف الأساسي من وراء تأجيل تلك الصفقة؟
فأجاب سموه قائلا: لم تكن هناك صفقة ولكن عقد معروف لدى الجميع وتم توقيعه منذ عامين وهو اقل بكثير من الرقم الذي تم ذكره الآن ويخص طائرات التايفون، وحقيقة لم يناقش اي شيء، وتأكدوا انه فيما لو تمت مناقشة شيء يخص هذا الأمر فهذا فخر ان نعزز قدراتنا القتالية، ولكن حتى الآن لم يتم مناقشة هذا الأمر.