أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي بالعمل الخيري في الكويت، مؤكدا انه لا يمكن المزايدة على الدور الايجابي لهذا العمل الخيري ومساهمته الكبيرة داخل الكويت وخارجها.
وأكد الوزير العفاسي لرؤساء واعضاء الجمعيات والمبرات الخيرية اثناء لقائه بهم امس مساندة الوزارة للعمل الخيري، مشيرا الى ان تنظيم العمل الخيري زاد من ثقة المتبرعين فزاد عددهم بسبب ادراك المتبرع وفاعل الخير بأن أمواله توجه الى مصارفها الحقيقية.
وأشار الى امتداد تأثير ذلك التنظيم حتى على من يهاجمون العمل الخيري في الكويت، مفيدا بان الشعب الكويتي جبل على حب الخير والتبرع وكان لدى البعض من هذه الفئات المتبرعة تخوف من عدم وصول أموالهم الى مصارفها الشرعية الا ان التنظيم الذي أقرته الوزارة اعاد الثقة لهذه الفئات.
وقال الوزير العفاسي ان تنظيم العمل الخيري ساهم في ابعاد الشبهات والاتهامات عن القائمين عليه، مشيرا الى ان نظام الاستقطاع بطريقة الـ «كي نت» سهل على المتبرع والمتلقي من الجمعيات الخيرية الكثير من المشقة.
وأكد اهمية الدور الرقابي للوزارة على الجمعيات الخيرية حيث تابع المخالفات ووقف على اسبابها وعالجها بالشكل القانوني المتبع وزاد من ثقة المجتمع بدور الجمعيات الخيرية.
وأشار الى ان موافقته الشخصية على التبرع بنظام الـ «كي نت» باتت في مراحلها النهائية وهي في انتظار موافقات الجهات المسؤولة لتطبيق هذا النظام والتي ستسهل على المتبرعين ايداعهم للأموال بكل سهولة ويسر كما انها ستضمن الالتزام في أوجه الصرف بما هو موجود في اللوائح والالتزام من قبل الجمعيات الخيرية بهذه المعايير.
وأكد انه لا يمكن التساهل في اجراءات التبرع أو التسامح فيها لان هذا سيؤدي الى خلل في الاجراءات التي فعلت لتحمي العمل الخيري من أي شبهات وان الاجراءات التنظيمية التي تتخذها الوزارة لا تعني بالضرورة الطعن في الذمم بل انها اتخذت لتحقيق الكفاءة القصوى لأداء الجمعيات الخيرية.
وقال الوزير العفاسي ان أبواب التبرع عبر الكوبونات مفتوح طيلة شهر رمضان وأما الجمع عبر الـ «كي نت» فهو وسيلة اضافية تساهم في تحسين أداء الجمعيات.
وأكد استمرار قرار الوزارة التنظيمي بشأن عدم جواز جمع التبرعات نقديا على الاطلاق.
وناقش الوزير العفاسي مع الحضور معوقات العمل المشترك بين الوزارة والجمعيات وطالبها بوضع تصوراتها لتذليل هذه المعوقات.
ووعد العفاسي الحضور بعقد اجتماع مشترك موسع بين الوزارة والجمعيات للتباحث بشكل موسع حول النقاط الخلافية بين الجهتين والوصول الى نقاط مشتركة تساهم في رقي العمل الخيري بما يحقق الطمأنينة لجميع الاطراف، مؤكدا رفضه استخدام القرارات التنظيمية بتعسف من قبل أي مسؤول.