- على الحكومة عدم الترخيص لمصانع جديدة داخل المدن السكنية فحياة الإنسان وصحته لا تعوضهما أموال الدنيا
ضاري المطيري
اكدت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد ان استخدام الاطفال من تلاميذ المدارس في اعتصام اهالي ام الهيمان نظرا للتلوث البيئي، غير منطقي ويعتبر غلطة كبرى، وعبرت عن اعتقادها بأن اقحام الاطفال في الاعتصامات ليس حلا، مؤكدة ان هذا التصرف «حرام»، فالاطفال ابرياء واذا ربيناهم على العصيان وعدم الالتزام والامتناع عن الذهاب للمدرسة فكيف سيكون حالهم عندما يكبرون؟ لافتة الى ان هناك اجتماعا لمجلس الاعلى للبيئة سيتم فيه إصدار قرارات باغلاق عدد من المصانع، ووضع شروط بيئية مشددة لبعض المصانع الاخرى.
وطالبت الحكومة بأن تضع بعين الاعتبار عدم الترخيص لمصانع جديدة داخل المدن السكنية وان يكون الترخيص لإنشاء أي مصانع جديدة على حدود البلاد، وتمنت من المجلس الأعلى للبيئة اتخاذ هذا القرار، وقالت: مهما أعطينا من اشتراطات بيئية إذا لم تكن الرقابة شديدة والعيون الرقابية مفتوحة على وسعها فستبقى المخالفات البيئية سمة المصانع، لذلك فإن الحل الأمثل أن تكون المصانع على الحدود بعيدا عن المناطق السكنية.
جاء ذلك في كلمتها على هامش لقاء الاربعاء الشهري الذي تنظمه لجنة العلاقات العامة بجمعية المهندسين برئاسة مبارك العرادة وعضوية كل من مريم الرشيد وشيخة المنصور وفواز الشمري وافراح الشطي والذي حضره وكيل وزارة الاشغال عبدالعزيز الكليب ورئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني وعدد كبير من المهندسين والمهندسات.
وأضافت أنها قامت بزيارة مصانع أم الهيمان ولمست بنفسها المخالفات، لكن يبقى إقحام الطفل في الإضرابات والاعتصامات خطأ و«حراماً»، مشيرة الى ان بعض الأهالي من أم الهيمان انشقوا عن المضربين لأنهم يريدون إعطاء الحكومة فرصة لتطبق الوعود التي أخذتها على عاتقها، لافتة إلى أن هناك وجهتي نظر لأهالي أم الهيمان ونحترم جميع وجهات النظر إلا إقحام الأطفال في الإضرابات والاعتصامات، فالطفل يجب أن يتعلم الطاعة لا العصيان، لكن بهذه الطريقة يتعود على أن يعصي الأوامر وغدا أمام أي مشكلة بسيطة يقول أنا مضرب عن الدراسة.
أما عن الصور التي عرضت في اعتصام أم الهيمان لأطفال بهم قروح، فقالت الشيخة أمثال: القروح شيء عادي في الكويت، وهناك تقرحات لكثير من الحالات في الكويت، لكن خطورة التلوث تكمن في تأثيره السلبي على الرئة ما يسبب أمراض الصدر والسرطان، لافتة إلى أن حياة الإنسان وصحته لا تعوضهما أموال الدنيا، مشددة على ضرورة عدم إعطاء أي تراخيص لمصانع إلا على الحدود ونقل المصانع من المناطق السكنية وإغلاق المصانع المخالفة.
وأكدت الشيخة أمثال أن المواطن هو الثروة الحقيقية للكويت.
وأضافت: طالما لدينا الإنسان الكويتي فلا مجال لليأس، لأن الكويتي بقدراته قهر الكثير من الصعاب وعلينا أن نفتخر ونعتز به.
وفيما يخص العمل التطوعي، قالت انه نابع من حبي للكويت وأهلها، والكويتيون دائما سباقون في عمل الخير ودليل ذلك بناء السور الذي بني بأيدي الفقراء والأغنياء في رمضان، ونحن اليوم نكمل المسيرة، وأتمنى عدم تسييس العمل التطوعي.
وأشارت إلى محمية صباح الأحمد، مؤكدة أنها تعتبر أكبر مثال للعمل التطوعي، فالكويتيون أهل خير، وندير المحمية والدولة لا تدفع لنا ولو فلسا، ولا نريد أموالا من الدولة، مشيدة بالغداء الذي أقامه صاحب السمو الامير وظل الشباب يتجولون في المحمية طول اليوم.
وأكدت أن العمل الخيري يجب أن يبتعد عن الأغراض الشخصية، وعلى الصحافة إبراز دور الشباب، مطالبة جمعيات النفع العام بالالتفات إلى العطاء، فالكويت تستحق أكثر وعلينا أن نعطيها المزيد وعلى الجمعيات الابتعاد عن الأمور السياسية.
وفي مداخلة من مدير القوى العاملة ببرنامج إعادة الهيكلة فارس العنزي حول العمل التطوعي، قال ان البعض يعتبره نوعا من التلميع السياسي، متسائلا: ماذا أضاف العمل التطوعي للشيخة أمثال؟ وما العقبات التي واجهتها؟ فقالت الشيخة أمثال ان العمل التطوعي أضاف لها الكثير: فالمغفور له الشيخ جابر الأحمد كان يجمع العائلة ويقول «من يريد خدمة أهل الكويت فلينزل إلى الميدان ويخدمهم، وأنا أكثر إنسان خادم للكويت وشعبها وذلك أعطاني رضا بالنفس، وجعلني أحب الناس وكلما تقربت منهم تيقنت أنهم يستاهلون كل الحب».
وأضافت: كانت الكويت أهم شيء عنده، وكانت دائما في باله، وكلما اقتربت منهم أقول حقا يستاهلون ما صنعه جابر الأحمد ولآخر ساعة سأخدم الكويت وأهلها.
وقالت ان مشكلة الإعلام أنه لا يركز على العمل إنما يركز على الشخص، وكانت تلك إحدى العقبات التي نواجهها.
ولفتت إلى أن جزيرة جارو بدأت تتآكل بسبب الصيادين، وقالت: حاولنا إقامة شعب مرجانية، إلا أن الدعم المالي كان أحد العراقيل التي نواجهها.
وأشارت إلى أن الكويت وقعت في عهد الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد على أن تتحول 10% من أراضيها إلى محميات طبيعية، لكنها حتى الآن لم تحقق 1%، مؤكدة أن هناك اقتراحا بأن تتم تسمية المحميات على اسم العوائل التي بنت الكويت، مشيرة إلى مبنى للداخلية في جزيرة وربة منذ الستينيات، وطالبنا من هيئة الثقافة والفنون تحويله إلى معلم تاريخي من أجل أطفال الكويت، ووجهنا طلب إلى مجلس الوزراء بذلك، وطالبنا بأن يتم إزالة أم القصر من المناهج لأن العراق لديها مدينة باسم أم القصر، وتم تغيير الاسم.
وأضافت: نعمل على إقامة محمية طبيعية في الجنوب طبقا للاتفاقية التي وقعتها الكويت، لافتة إلى أهمية إيصال الإنسان المتميز إلى أعلى المناصب، خصوصا ان الكويت تستاهل.
وفيما يخص تدوير النفايات والاستفادة منها، قالت: ان العالم كله يستفيد منها ويخرج منها ذهبا، وتساءلت: لماذا لم يتم إنشاء مصانع بالكويت لتدوير النفايات؟ ولماذا يبقى الحسد فيوقف مثل هذه المشاريع المهمة؟ واقترحت انشاء 6 مصانع في كل محافظة مصنع، حتى يستفيد أهل الكويت، مؤكدة أن القطاع الخاص بدأ يهتم بالنفايات، لكن المقلق هو البطء في اتخاذ القرارات.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية المهندسين طلال القحطاني بالمواطن الكويتي، وقال: لنا أن نفخر بالمواطن الكويتي، فعلى الرغم من الضوابط والقيود إلا أننا أحرار، حياتنا قائمة وإبداعاتنا قائمة، باحثين عن المشاكل لحلها، ربما مشاكلنا ليست كثيرة، لكن قدرتنا على الحل كبيرة، دورنا كمهندسين أن نتعاون من أجل صالح هذا البلد، الكادر الذي أقر مؤخرا ليس فلوسا بقدر ما هو وسام على صدر المهندسين، وعلينا ترجمة هذه المنحة إلى شيء نفتخر به، وعلينا تغيير البيروقراطية، فنحن كشعب نوصف بأننا مستهلكون، ولزاما علينا أن نكون منتجين وهذا هو دور المهندس الكويتي.
واقرأ ايضاً:
7 ملايين دينار حصاد تدشين حملة التبرعات لبناء «بيت عبدالله»
لجنة وطنية لمتابعة تطبيق لوائح «الصحة العالمية»
الحجي: الهيئة الخيرية تسعى إلى تمكين الفئات الفقيرة من المشاريع الإنتاجية
الاحتفال بيوم الفلك العالمي في النادي العلمي