انتقد مسؤول مكتب التنمية في الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) متعب العتيبي الاهمال الحكومي والحلول القاصرة وذلك في معالجة مشكلة تلوث منطقة ضاحية علي صباح السالم (ام الهيمان)، محذرا من خطورة استمرار التلوث وتهديده لحياة ما لا يقل عن 50 الف مواطن بريء، وقال العتيبي في تصريح صحافي «نحن في الحركة متضامنون مع اهالي ام الهيمان وتحركاتهم المشروعة لانقاذ حياة اطفالهم، وايقاف الدمار البيئي الذي يتهددهم، فالتلوث هناك تجاوز المعدلات الصحية الدولية المسموح بها».
واضاف ان الحكومة تتخبط منذ 9 اعوام ولم تتعامل مع هذه القضية الانسانية المهمة بالشكل المطلوب، خصوصا ان المنطقة انشئت ابتداء بالمخالفة للاشتراطات الصحية والبيئية، وقال: هناك تقاعس من مؤسسات الدولة في التعامل مع هذه المصانع والمنشآت المخالفة، والتشدد مطلوب في مثل هذه المواقف الحاسمة، فنحن لا نتكلم هنا عن اجراءات ادارية، لكن ارواح مواطنين وحاضرهم ومستقبلهم الصحي والانتقائية في تطبيق القوانين تفاقم التلوث البيئي، ولن تنجح في معالجته اطلاقا.
واضاف العتيبي انه من حق اهالي ام الهيمان ان ينعموا بهواء صالح للاستنشاق، وعلى الحكومة ان تحزم امرها وتنهي الازمة بشكل جذري من خلال اخراج اهالي ام الهيمان من المنطقة وتعويضهم عن تسع سنوات تلوث، بجانب ازالة مسببات التلوث من مصانع مخالفة، وذلك وفق ما كشفه تقرير الهيئة العامة للبيئة مؤخرا، بجانب ما بينته تقارير معهد الكويت للابحاث العلمية وجهات اخرى من تجاوز معدلات التلوث في المنطقة لكل معايير السلامة وصحة البيئة، وكونها المنطقة السكنية الاكثر تلوثا في جميع مناطق الكويت.
واختتم تصريحه مجددا تضامن الحركة مع الاجراءات التي يتخذها اهالي منطقة ام الهيمان وتفهمهم للخطوات التصعيدية التي يتخذها المواطنون ومناشداتهم العاجلة والجادة، مشيرا الى ان خروج الاطفال والفتيان من مدارسهم رافعين شعار «لا تعليم بلا صحة» هو دليل واضح على ان الوضع لم يعد يحتمل التأخير او التراخي او التجاهل بأي حال من الاحوال، على حد قوله.