شنت نقابة العاملين في وزارة التربية هجوما شديدا على وكيلة وزارة التربية، مشيرة إلى أن الوكيلة تتعمد عدم التعاون مع النقابة والاستماع الى مشاكل وهموم العاملين في الوزارة.
وانتقد نائب رئيس النقابة ساير الظفيري مماطلة وكيلة الوزارة على مدى أكثر من سنة بعدم دعوتها اللجنة التنسيقية بين وزارة التربية ونقابة العاملين إلى الاجتماع رغم أن القرار الوزاري في هذا الشأن يلزمها بتوجيه الدعوة كونها رئيسة اللجنة. واوضح الظفيري ان القرار الوزاري بتشكيل اللجنة التنسيقية الذي يحمل رقم 471/2008 صدر منذ 2/11/2008 في عهد الوزيرة نورية الصبيح، حيث تمت تشكيل اللجنة برئاسة وكيلة وزارة التربية وكلفت وفقا للقرار بدراسة ما يعرض عليها من قضايا تربوية ومهنية وفنية وما يحال إليها وتبادل الرأي بشأن ذلك والوصول لرؤية تنسيقية في إطار مصلحة العملية التربوية، مبينا ان الوكيلة لم تدع إلى أي اجتماع طوال الفترة الماضية..
وذكر ان النقابة خاطبت وكيلة الوزارة رسميا عبر 3 كتب ارسلت اليها لطلب موعد مقابلة معها لمناقشة الامور التربوية إلا انها لم ترد على أي كتاب، مستنكرا هذا الاسلوب في التعاطي مع اهل الميدان التربوي الذين يفترض ان يجدوا من اركان الوزارة كل تعاون وسعة صدر في سبيل المصلحة التعليمية والتربوية التي يسعى الجميع الى تحقيقها. واشار الظفيري الى ان وزارة التربية تعتبر من أكبر وزارات الدولة من حيث عدد العاملين فيها، وبالتالي من الطبيعي ان تكون هناك مشاكل عديدة تواجه هؤلاء العاملين، وان تشكيل هذه اللجنة جاء لاختصار المسافة البعيدة التي ينتهجها بعض مسؤولي التربية ومنهم وكيلة الوزارة الذين يجلسون في مكاتبهم بعيدا عن هموم ومشاكل العاملين، خصوصا ان النقابة تعبر عن لسان حال العاملين وتسعى لإيصال صوتهم غير المسموع من بعض القيادات.
وأضاف ان تجاهل وكيلة التربية لطلبات النقابة للاجتماع معها يبعد مسؤولي الوزارة وخصوصا الوزيرة عن حقيقة المشكلات الموجودة في الميدان التربوي والتي يمكن ايجاد الحلول المناسبة لها من خلال التعاون، بدل ان تخرج الأمور عن السيطرة وتتخذ اشكالا تحرج القياديين بسبب عدم علمهم بتلك المشاكل كما حدث في الفترات الاخيرة من تظاهرات واعتصامات نظمت امام الوزارة.
وقال الظفيري: اذا كانت وكيلة الوزارة لا تعرف المهام الموكولة إليها وفق القرارات الوزارية فتلك مصيبة، وإذا كانت تعرفها ولا تقوم بها فتلك مصيبة أكبر لن نسكت عنها، محذرا من أي محاولة لتهميش العمل النقابي الذي يبدو ان الوكيلة لا تعرف مدى اهميته وفاعليته.