اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن قناعته بانه ليس من مصلحة منطقة الخليج التي عاشت 25 عاما من الحروب العبثية ان تشهد عملا عسكريا جديدا وقال «لا اجد ان هناك مبررات لمواجهة عسكرية وماهو مطلوب الان هو اجراءات لبناء الثقة».
واضاف ردا على سؤال خلال المقابلة التي اجريت معه في برنامج 6/6 وعرضها تلفزيون الكويت مساء أول من أمس ارى ان ايران مستعدة للتعاون ولكن لها اشتراطات بان يكون لها حق معرفة التقنية النووية وبالمقابل فالمجتمع الدولي يقر لها هذا الحق ولكن يريد ألا ينحرف برنامجها من الأغراض السلمية الى الاغراض غير السلمية ولذلك فالمطلوب هو اجراءات لبناء الثقة وانا متفائل بانه يمكن التوصل اليها».
وقال ليست هناك ازمة انما هناك وضع مقلق فهناك موقف من المجتمع الدولي ضد ايران وعقوبات اقتصادية وقراران يطالبانها بالتعاون مع منظمة الطاقة النووية وهناك تدرج في العقوبات وهي عقوبات تسمح لايران بان تتراجع.
وقال اثناء المقابلة التي ادار الحوار فيها الاعلامي يوسف الجاسم نادرا ان تشاهد موقفا دوليا موحدا مثلما هو على البرنامج النووي الايراني. ولا ارى مبررات لعمل عسكري لان ايران ترغب في ان تتعاون. مضيفا القول «انا في موقع مسؤولية ولا ارى استعدادات لمواجهة عسكرية بين أميركا وايران».
واكد الصباح «ايران دولة صديقة ويهمنا ان يكون برنامجها ضمن الضوابط الدولية ونحن نتعامل بشفافية وقد حملت رسالة من صاحب السمو الأمير فحواها حث ايران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
واشار الى ان متطلبات المجتمع الدولي تركز على عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن الطابع السلمي وهو الامر الذي تفعله منظمة الطاقة النووية من خلال الاشراف المباشر على هذا البرنامج .
واشار كذلك الى تصريح لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تضمن ان الولايات المتحدة ليست حاليا بصدد وضع اجراءات لشن حرب ضد ايران بل انها ستستخدم الاسلوب الديبلوماسي وتصعيد الامور ضدها من خلال مجلس الامن.
وقال ان صاحب السمو الأمير اكد خلال زياراته لأميركا وبريطانيا وفرنسا على الامور السلمية كسبيل وحيد لتحقيق الاهداف.
وفي رده على سؤال عن الاستعدادات المحلية لاي تصعيد متوقع في المنطقة قال ان هناك لجنة حكومية للدفاع المدني والطوارئ برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك تختص بالاستعدادات وتأمين الاحتياجات المعيشية والخدماتية لمواجهة اي طارئ.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )