فرج ناصر - شريف حمدي
قال مدير الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات علي الشريدة ان التطور المذهل والسريع في مجال تكنولوجيا المعلومات سهل تعدد وسائل البيانات والمعلومات وأساليب تداولها عبر شبكات المعلومات ليصبح التداول الالكتروني من مقومات المجتمع مما يحتم علينا النظر بعين الاعتبار إلى ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة وخصوصية البيانات والمعلومات من المخاطر التي تهددها أو الاعتداء عليها وذلك من خلال توفير الأدوات والوسائل اللازمة لحمايتها سواء من المخاطر الداخلية أو الخارجية ووضع المعايير والإجراءات اللازمة لمنع غير المعنيين من الوصول إليها.
وأضاف الشريدة خلال افتتاح الملتقى الكويتي الثاني لأمن المعلومات والاتصالات صباح أمس تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير المواصلات د.محمد البصيري ان التحدي الذي نتصدى له في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ليس التكنولوجيا بحد ذاتها ولكن التحدي الحقيقي هو تسخيرها لتحفيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف التنموية للدولة وإعلان الألفية وتطبيق التزام تونس عام 2005 حول بناء مجتمع المعلومات وتجسير الفجوة الرقمية عبر إقامة شراكات فاعلة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وتابع: انه حتى تتاح الفرصة الآمنة والعادلة لكل مواطن ومقيم في المجتمع الرقمي لابد من اختصار المعوقات الزمنية والمكانية ومراعاة احتياجات كل شرائح المجتمع وبالأخص ذوو الاحتياجات الخاصة للنفاذ الى المعلومات.
وأشار الى ان الجهاز المركزي للمعلومات يسعى لاستكمال البنية التحتية وذلك لتحسين النفاذ إلى المعلومات والمعارف ولبناء القدرات ولزيادة الثقة والأمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات للوصول إلى مجتمع معلوماتي جامع، مضيفا ان انجاز مشروع شبكة الكويت للمعلومات والتي تربط 42 جهة حكومية سيساهم على نطاق واسع في نقل وتبادل المعلومات الحكومية بمختلف صورها وعلى درجة عالية من السرية والأمان. وقال الشريدة ان الجهاز المركزي للمعلومات اهتم بقضية بناء الثقة بأمن المعلومات وتبادلها مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من اجل صياغة منظور وطني لأمن المعلومات، مضيفا ان الجهاز المركزي شرع في حملة وطنية توعوية والتي يعتبر احد أهم محاورها تعزيز الثقة والمصداقية في التعاملات الحكومية عبر تثقيف المواطنين والمقيمين بأفضل صورة.
وبين ان الجهاز المركزي يعمل على التأكد من سلامة منظومة الإطار الوطني لأمن المعلومات من خلال التنسيق مع الهيئة الدولية لأمن المعلومات التابعة للأمم المتحدة بالإضافة الى تنظيم الدورات التدريبية الفنية للكوادر الوطنية في مجال تطبيق المعايير الدولية التي تهدف إلى ضبط واكتشاف الاختراقات والمخاطر في حينه وتوفير وسائل المعالجة الفورية لصد كل تهديد.
من جانبه أكد رئيس المدينة الالكترونية العربية د.نامي النامي ان الملتقى يعتبر حدثا مهما للكويت وهو أساس تطوير البنية التحتية لاسيما ان العديد من المجتمعات حققت التنمية بها في جميع المجالات، مؤكدا ان صناعة المستقبل هي صناعة المعلومات التي تتطور بشكل لافت وغير مسبوق لا تستطيع الدول النامية اللحاق بهذه التطورات. من ناحيته بين رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات خالد العسعوسي اننا نعيش عالما واسعا من بحار المعلوماتية وعلومها المتدفقة بسرعة أمواجها العاتية وقوة تأثيرها على مجمل حياتنا اليومية مصطحبة معها الكثير من التقنيات الجديدة التي لا تتوقف عند شاطئ معين بل تصل الى متناول الجميع من أفراد المجتمع لتتلاطم بها الثقافات المختلفة.
وذكر ان الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات عملت برنامجا متكاملا في ديسمبر الماضي حول التجارة الالكترونية وكيفية عمل مشروع امن على شبكة الانترنت والتسوق الآمن فيه من خلال أسبوع الانترنت الخليجي الثاني بالتعاون مع الجمعية البحرينية للانترنت.
وأشار الى تقرير نشر مؤخرا ان حجم المعلومات السرية التي يتم السطو عليها أسبوعيا بعد رصدها من المخترقين هي 2 غيغا بايت اغلبها كلمات المرور والسر لحسابات البنوك ولبطاقات الائتمان وللشبكات الاجتماعية وللبريد الالكتروني والسجلات وعمليات السطو هذه توضح ان أجهزة المستخدمين والمؤسسات هي المستهدفة وهذا يدق ناقوس الخطر ويعرض الشبكات إلى خطورة متزايدة ما لم تؤخذ الجدية بعين الاعتبار ومن جانب آخر يحتم علينا أيضا توعية المستخدمين بالالتزام بالتوصيات اللازمة عند استخدام التقنيات الحديثة لشبكة الانترنت. وبدوره ذكر مدير التسويق والإعلام التنفيذي في بروميديا العالمية جمال عمران ان صناعة تكنولوجيا الاتصالات شهدت طفرات كبرى في الآونة القصيرة الماضية، قابلها إشكاليات في اختراق تلك المعلومات مما أدى الى العمل الدؤوب والجاد على حمايتها.
واقرأ ايضاً:
4 مليارات دينار توقعات «الكهرباء» لتكلفة الوقود الاستهلاكي لمحطاتها سنوياً
الفوزان: الخطة التنموية للدولة تحتاج لكوادرنا الوطنية المدربة
العفاسي: واثقون من سلامة ملف الكويت في مجال حقوق الإنسان