- العنزي: نسعى لتحقيق وحدة الصف والتصدي للفتن والعواصف التي تهدد مجتمعنا
- شعبان: كلنا يرفع راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» والتقارب يعني الاحترام المتبادل
ليلى الشافعي
أكد أستاذ الشريعة ومحامي ومدير مركز إشراقة أمل للاستشارات النفسية د.سعد العنزي أهمية وضع أيدينا بأيدي بعض لأن البلد في حاجة لهذا التكاتف للوصول للأهداف، وقال خلال الافتتاح الأول للرابطة الوطنية للتعايش (تحت التأسيس) والتي ضمت نخبة من العلماء وأساتذة الشريعة والقانون والإعلام وعلم النفس والاجتماع ويرأسها د.العنزي والشيخ هاني شعبان خطيب وإمام مسجد ووكيل المرجعيات الجعفرية، ان وحدة المسلمين تعد مقصدا إسلاميا جليلا بل من أهم مقاصد التشريع الإسلامي ومن قطعية دلالتها انها تدل على وحدة الخالق ووحدة الشريعة ووحدة مبادئه (وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) فهذه الآية تدل على قطعية وحدة الأمة ووحدة الخالق سبحانه فإن جمع الأمة الإسلامية والدعوة إلى وحدتها من الأصول الكلية والثوابت الراسخة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية وهي قوة ظاهرة أمام عواصف الاختلاف والتفرقة، قال تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).
وأكد د.العنزي ان المجتمع الكويتي حريص على وحدة أبنائه وسلامة أمنه من كل صاحب فتنة وداع للتفرقة، فالمجتمع الكويتي جبل على المحبة والمساواة والمؤاخاة بين أبنائه منذ القدم، لذا فإن الرابطة الوطنية للتعايش هي من رحم المجتمع الكويتي تسعى الى وحدة الصف والوقوف صفا واحدا أمام الفتن والعواصف التي تعصف بالمجتمع.
وأضاف: ولكي تؤتي الرابطة الوطنية ثمارا طيبة، لابد ان تقوم على المبادئ والأسس الواضحة كما لابد من ان تتوافر النية الصادقة والحسنة لمن يرغب في التعايش بين طوائف المسلمين وان تكون ثمة سعة صدر تقبل الخلاف في الرأي في هذا المجال وأفضل ما طرح في هذا المجال ما صدر عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة من ضوابط وشروط يمكن وضعها في إطار الممكن والمقبول.
ثم انتقل د.العنزي الى شروط وضوابط التعايش قائلا: أهمها حسن النية فعليها تبنى المقاصد وتتحقق الأهداف وبها يتم تشخيص سبل التقارب والتعايش بين مختلف الفرق والمذاهب الإسلامية.
وأشار الى انه عندما كان يقوم بتدريس الفقه المقارن وجد ان هناك تقاربا كبيرا جدا بين المحاكم السنية والجعفرية، وأكد ان الحوار الهادف شرط ضروري لما له من أهمية قصوى لتحقيق التعايش وحتى يكون الحوار ناجحا لابد ان تتوافر فيه مجموعة من الأسس، أهمها ان يكون المرجع في كل القضايا هو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة باعتبار انهما أصل التشريع الإسلامي بالإجماع، كما انهما منطلق كل تحاور بين المسلمين، وان يبنى الحوار على التسامح ونبذ العصبية وان يقتصر الهدف على مقصد التشريع الإسلامي ونبذ ما يؤدي الى التنافر والتضاد
من جانبه قال الشيخ هاني شعبان، لا شك ان كل مجتمع من المجتمعات يمر بمنعطفات سلبية بسبب تصرف بعض الأفراد فيه لقلة الثقافة أو القصور في التعامل مع القضايا التي ينتج عنها عدة أمور تكسبية وربحية بعضها يسعى وراء تحقيق المصالح الفئوية ونيل المغانم متجاوزين ثقافة الآخرين مقيدين لحرياتهم، وهناك من يرى تفقيم المشاكل بسبب النعرات الطائفية أو الحزبية، فأي خلاف في الرأي الفقهي ينبغي ألا ينقص من المذاهب الأخرى فكلنا مسلمون والخلاف موجود في المذهب الواحد بين فقيه وآخر.
وأكد ان التقارب المذهبي يعني الاحترام المتبادل وعدم اقصاء الطرف الآخر في الأحكام الفقهية.
وزاد: وهناك من لا يرى وجود الاختلافات لا الخلافات التي يقوم البعض خلالها بتمزيق الصف الواحد، وغير ذلك من الخلافات التي تنخر في بنيان المجتمع وفي هذه الأمة التي تأسست على المحبة والوئام والسلام فيما بينهما.
وقال، ونحن هنا مجاهدون من أجل مجتمع عانى من الفئوية والطائفية فتأخر العمل المنتج وسلب احترام الأفراد فيما بينهم لذلك اجتمعنا لكي نصوغ برمجة لغة المواطن ونجدد الخطاب دون تسييس هذا الخطاب فلا ينبغي لمجتمع آمن ان تتصدع فيه روح الفئوية فكلنا نرفع كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
واقرأ ايضاً:
الصانع: الأمير عودنا على مبادراته الخيرة
المالك: تسخير كل الإمكانيات الإعلامية المتاحة لخدمة بعثة الحج في الموسم المقبل
البوطي: سبب تخلف المسلمين إعراضهم عن الالتزام بأحكام الشرع
محمد بن القاسم نشر الإسلام بالمساجد والعدل
من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
من مناقب الإمام علي رضي الله عنه
تحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)